أقرت الأمم المتحدة أمس الأول بضعف إجراءات أمن بعثاتها قبيل تفجير مقرها في بغداد عام 2003، وأكد أمينها العام بان كي مون في ذكرى الحادث أن المنظمة الدولية “أخذت عبراً من خسائرها”، عبر تكريم 22 من موظفيها قتلوا قبل عشرة أعوام وقال بان كي مون “بدلنا طريقة عملنا في كل أنحاء العالم”، مؤكداً أن الأمم المتحدة حسنت أمن بعثاتها، وأولت اهتماماً أكبر بموظفيها المهددين بالخطر أو ضحايا أعمال العنف. وأضاف خلال إحياء ذكرى التفجير في مقر الأمم المتحدة بنيويورك “نقر أيضاً بواجباتنا حيال أسر الضحايا ومواكبة شفائهم”. وذكر أنه في الأشهر العشرة الأخيرة قضى ثلاثون موظفاً أمميين آخرين، وخصوصاً جراء اعتداء في مقديشو، ملاحظاً أن “المهاجمين الذين يستهدفوننا باتوا أكثر تصميماً وأفضل تسليحاً”. وفي 19 أغسطس 2003 فجر انتحاري شاحنته المفخخة بالمقر العام للأمم المتحدة في بغداد. ورغم ما أعلنه الأمين العام، أكدت إحدى الناجيات لورا دولسي كانان أن المنظمة “لا تزال بعيدة عن الإقرار تماماً والتعامل مع الأضرار الجسدية والنفسية التي تعرض لها طاقمها خلال ممارسته مهمته”.