الشارقة (الاتحاد) اختتمت أمس «الخميس» في معهد الشارقة للتراث الدورة التدريبية الثانية حول ترميم المخطوطات وصيانتها، والتي أقيمت في مقر المعهد، وتضمنت مجموعة من الدراسات والمحاضرات والورش العلمية والعملية، وشروحات حول العوامل المؤثرة على المخطوطات بشقيها الكيميائي والطبيعي، وما يمكن أن يسببه الإنسان من أضرار على هذه المخطوطات، وطرق حماية المخطوطات من هذه العوامل، وكيفية التخزين ضمن شروط معينة للمخازن التي يتم وضع المخطوطات فيها. وكانت ?أعمال ?وبرامج ?الدورة? ?قد بدأت الاثنين الماضي، وهي ?من ?إعداد ?رئيس ?قسم ?ترميم ?المخطوطات ?في ?المعهد، ?المهندس ?حسن ?مملوك، ?والمهندس ?عمار ?البواب ?من ?قسم ?الأرشفة ?الإلكترونية ?في ?المعهد. وقال عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث: تعتبر المخطوطات ثروة علمية كبيرة في مختلف مجالات المعرفة، وهي ذات قيمة معرفية عليا، خصوصاً أنها تمثل أحد أهم مكونات وعناصر البناء الحضاري والفكري للأمة، وهي زاخرة بالفنون والآثار التي تعود لمئات السنين، وبالتالي فإن الحفاظ عليها يعني بصيغة أو بأخرى الحفاظ على تاريخ الفكر واللغة والمعتقدات والمعارف للأمة والحضارة. وأكد المسلم على دور معهد الشارقة للتراث في هذا الشأن، خصوصاً أن لدى المعهد قسم متخصص بترميم المخطوطات، يتم من خلاله القيام بمثل هذه المهمات والأعمال بحرفية عالية، وفق أفضل الاشتراطات والمعايير العالمية.