قام رجل سعودي في محافظة الاحساء بتوصيل ابنه الوحيد على ظهر جمل إلى المدرسة قبل أن يقوم بنحر الجمل ويولم به لجميع معلمي المدرسة. وقالت صحيفة "الرياض" إن ناصر عبدالله الخليف كان يحلم بهذا اليوم منذ زواجه قبل عدة عقود. فأراد أن يوصل ابنه بطريقة تبقى عالقة في ذهنه وذهن الولد والمعلمين. كما نظمت زوجة الرجل وهي والدة الطفل وليمة لصديقاتها، بمناسبة اليوم الأول لالتحاق ابنهما بالمدرسة. ويشرح الخليف سبب قيامه بهذه الخطوة الطريفة قائلاً: "منّ الله عليّ بهذا الولد بعد طول انتظار وبعد أن دفنت بيدي 17 من أطفالي لم تكتب لهم الحياة. وبعد أن سخر الله لنا مستشفى الملك فيصل التخصصي، استطاع الأطباء فيه - جزاهم الله خير الجزاء -وبعد جهود غير عادية من تغيير دم ابني الوحيد «عبدالله» وهو في بطن أمه لأسباب طبية، لأرزق به فكان يوم ذهابه إلى المدرسة بالنسبة لي ولوالدته يوماً غير عاد. فأردت أن أشكر الله تبارك وتعالى على هذه النعمة، كما أحببت أن أحتفل بهذا اليوم السعيد بطريقة جديدة وليشارك معنا هذه الفرحة المعلمون الفضلاء وكذلك بعض الأصدقاء والأحبة" أم عبدالله لم تكن هي الأخرى بعيدة عن هذه الحفلة التي لفتت أنظار جميع سكان قرية الشعبة. فقد سارت برفقة شقيقاتها في سيارة خلف ابنها عبدالله الذي كان يلبس الشماغ والعقال فرحاً وممتطياً ظهر الجمل وهو يوزع الابتسامات، وكانت تنظر اليه ولم تستطع أن تحبس دموعها التي سالت ابتهاجاً بذهاب ابنها "عبودي" إلى المدرسة.