دبي (الاتحاد) - من الواضح أن حالة فريق العين تحتاج إلى من يستطيع التعامل مع مشكلات اللاعبين النفسية والمهارية، بدليل حالة الغاني أسامواه جيان المتوقف عن تسجيل الأهداف، في صورة لم نعهدها عنه منذ اللعب مع «الزعيم»، وهو ما يترجم حالة الفريق ككل، التي لا بد لها من مدرب «مُبدع» يتفاعل مع اللاعبين ويقرأ فريقه قبل أن يقرأ الفريق المنافس، وهو ما لم يفعله كيكي حتى الآن. وفي المقابل، امتلك عبدالله مسفر مدرب الظفرة المبادرة والقدرة على التدخلات الفورية في الوقت المناسب، وهو ما جعله لا يرضى بالأمر الواقع بعد تقدم العين بهدف، ولكنه انتفض وكان طموحاً من أجل تعديل النتيجة، وتدخل ثلاث مرات بالتبديل، فأشرك عبدالرحيم جمعة بدلاً من علي عباس ومحمد حسن بدلاً من روجيرو وعبدالله عبدالقادر بدلاً من علي الحمادي، ونجح في تحفيز لاعبيه، من أجل تحقيق التعادل فكان له ما أراد. ولم يتدخل كيكي بالدرجة المطلوبة عند التقدم بهدف، ولم يفعل ذلك عند إدراك «فارس الغربية» التعادل أيضاً، وكأنه يشاهد المباراة متفرجاً، وذلك أمام إهدار المهاجمين للعديد من الأهداف، في ظل تألق غير عادي لحارس الظفرة محمد غلوم، وأمامه رباعي الدفاع بمشاركة لاعبي الوسط، خاصة في ظل نقل الكرة بشكل متأخر بعد تمريرات عرضية كثيرة أمام فريق يدافع بقوة وبكثافة. وكان يجب على لاعبي العين تطبيق مبدأ «فكر بعمق ومرر في العمق»، وذلك من أجل ضرب المدافعين بالتمريرة الطويلة أو الأمامية العميقة لتقريب المهاجمين من المرمى، وتتفادى عودة المدافعين بأعداد كبيرة، كما لم يقم ظهيرا الجنب بعمل العرضيات بالشكل المطلوب، مع معاناة في التعامل مع الكرات الطولية، وعدم الاعتماد على التسديد من خارج المنطقة، ومعاناة دفاع الفريق من سوء التمركز، وهو ما ظهر في هدف التعادل.