حوار- حمد الكعبي : أكدت سلامة الرميثي ترشيح نفسها للدخول في انتخابات المجلس الوطني، والدخول في معترك الحياة الديمقراطية الجديدة على المجتمع الإماراتي، وذلك بتشجيع من كل المحيطين بها الزوج والأسرة والزملاء في العمل، وتأكيدهم لها على حقها في ممارسة الحياة الديمقراطية ودخول المجلس الوطني، الذي كفله لها القانون الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''· كما أكدت سلامة في حديث خاص لـ''الاتحاد'' على اهتمامها المباشر بالقضايا التي تخص المواطن وهمومه، وترغب من خلال ذلك في خدمة الوطن والمشاركة في المرحلة المقبلة في حل القضايا والمساهمة في صياغة مستقبل الديمقراطية في الإمارات· وترى سلامة أن المرأة هي نصف المجتمع وأم وأخت وزوجة وابنة للرجل لذا فإنه من الطبيعي أن تتواجد إلى جواره في المجلس الوطني وإلا اعتبرت التجربة ناقصة، وتتمنى سلامة أن تفوز ولو سيدة واحدة بعضوية المجلس الوطني· ''الاتحاد'' كان لها الحوار التالي مع سلامة الرميثي : ؟ ما هي المشاعر التي أحسست بها بعد ما علمت بأنك عضو في الهيئة الانتخابية ؟ ؟؟ في البداية شعرت بالصدمة والخوف ، خصوصاً أنها أول مرة يطلب من المرأة المشاركة في الحياة السياسية بشكل عام وانتخابات المجلس الوطني الاتحادي بشكل خاص، ثم بدأت في محاولة فهم هذه التجربة الديمقراطية الجديدة على وطننا وتوصلت إلى أنها جيدة كبداية وأدرك تمام الإدراك أننا يجب أن نتعامل مع هذه التجربة بحرص وفهم ودراية كاملة بأبعادها وأن نتعلم من أخطائها ونحسنها في المرات المقبلة حتى نصل بها إلى الكمال· دوافع الترشيح ؟ ما هي الدوافع وراء ترشيحك في الدورة الحالية ؟ ؟؟ بعد تفكير في الموضوع من كل جوانبه وتشجيع من المحيطين بي قررت إعلان نيتي للترشح في الانتخابات المقبلة وذلك تأكيداً لدور المرأة السياسي وحقها في المشاركة سواء بالتصويت أو الترشح والذي حصلت عليه بفضل دعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''· ؟ هل تدركين أنك بإعلان ترشيحك أصبحت المرأة الأولى في إمارة أبوظبي التي تعلن عن نيتها للترشيح؟ ؟؟ أدركت ذلك وأرغب في توجيه دعوة لجميع السيدات اللاتي وردت أسماؤهن في كشوف الهيئة الانتخابية بأن يثبتن للجميع جدارة المرأة الإماراتية في خوض تجربة الانتخابات سواء تم ذلك عن طريق الترشيح أو التصويت لمن يعبر عن تطلعات المرأة وأفكارها لمستقبل دولتنا وأن تستفد المرأة من الفرصة والثقة التي منحتها لنا قيادات الدولة· الدول المجاورة ؟ هل استفادت الدول المجاورة التي سبقتنا في تطبيق التجربة الديمقراطية من دخول المرأة الحياة السياسية؟ ؟؟ بالطبع استفادت الدول المجاورة من دخول المرأة المعترك السياسي ومشاركتها في تنمية الديمقراطية الناشئة ببلادها ودعم حرية الرأي والتعبير· ؟ هل تخشين من سقوط المرشحات في الانتخابات كما حدث في بعض دول الجوار ؟ ؟؟ اعتقد أن هذا غير وارد حيث أن السيدات جزء لا يتجزأ من هذه الانتخابات والمرشحات الأخريات على قدر عال من الثقافة الاجتماعية والسياسية وليس بالضرورة شهادات عليا أو خبرة سابقة في هذا المجال· الحياة السياسية ؟ ما هي علاقتك بالحياة الديمقراطية والحياة السياسية ؟ ؟؟ أنا متابعة وعلى اطلاع بالقضايا التي تهم الوطن والمواطنين وعلى دراية بمختلف المشاكل والملفات العالقة ، وأسعى إلى الحصول على ثقة أعضاء الهيئة الانتخابية وفي سبيل الحصول على هذه الثقة أقدم الأخلاص للمبادئ والأهداف التي حددتها لنفسي والاستماع بكل تواضع إلى رغبات المواطنين حيث أني واحدة منهم ومواطنة عادية ترهقها مشاكلهم وتؤرقها كيفية حلها· ؟ ما هي الأفكار التي تراودك ؟ ؟؟ أفكار كثيرة كنت أبوح بها للمحيطين بي على اعتبار أنها آمال أرغب في أن أشاهد وطني يحققها ولم أكن أدرك أنه يمكن ولو باحتمال ضئيل أن أعبر عنها في المجلس الوطني الاتحادي الذي أتمنى أن يعبر عن تطلعات المواطن وأن يحقق أفكاره التي ظلت حبيسة وأن تخرج إلى النور· وآمل أن أستطيع خدمة الوطن وأشارك في المرحلة المقبلة في حل القضايا الوطنية العالقة وأساهم ولو بقدر بسيط في صياغة مستقبل الديمقراطية في دولتنا· الحياة العامة والخاصة ؟ هل سيتعارض عملك في المجلس الوطني وحياتك الاجتماعية الخاصة -الأسرة، الأبناء ، الأهل؟ ؟؟ أتمنى ألا يتعارض عملي في المجلس الوطني مع حياتي الأسرية والاجتماعية وأن يساندني الجميع على النجاح في تحقيق دوري بالمجلس وأثبت أن المرأة تستطيع تقديم أفضل ما عندها حتى ولو كانت وراءها مسئوليات أخرى كزوج وأولاد وأسرة ترعاها وأن تنجح في ذلك علي الصعيدين· ؟ ما هو برنامجك الانتخابي وما هي المشكلات التي سيناقشها؟ ؟؟ جميع المشكلات التي تؤرق المواطنين مطروحة للمناقشة في الندوات التي أعد بعقدها خلال فترة الدعاية للمرشحين ، ولا يمكن لمرشح أن يحظى بتأييد من أعضاء الهيئة الانتخابية إلا إذا خاطب المواطنين ببرنامج يعكس رغبات وتطلعات المواطن ويتجاوب مع اهتماماته ويصغى لهمومه ويستقصي مشاكله ويحاول البحث عن حلول لها وأنا أعمل حالياً على برنامجي الانتخابي وسوف أعلنه في حينه ان شاء الله·