وليد فاروق (دبي)
بعد بداية نموذجية للنجمة التشيكية بيترا كفيتوفا، وتتويجها باللقب السادس والعشرين في مسيرتها بداية العام الجاري في دورة سيدني الدولية للتنس وهي في عمر الـ28، أخفقت في تحقيق لقب بطولة أستراليا المفتوحة على يد اليابانية نعومي أوساكا، وتسعى اللاعبة للتعويض في بطولة دبي الدولية للتنس في نسختها التاسعة عشرة التي تنطلق 17 فبراير الجاري، بمشاركة نخبة من بطلات العالم، من بينهن 3 من بطلات الجراند سلام.
وتتطلع كفيتوفا المصنفة الثانية إلى إحراز لقبها الثاني في بطولة دبي بعد الأول الذي حققته 2013، وذلك على ضوء انطلاقتها القوية مطلع الموسم الحالي، وتتويجها ببطولة سيدني للمرة الثانية بعد فوزها الأول 2015، ووصولها إلى نهائي أستراليا المفتوحة.
وتضم قائمة النجمات المشاركات في بطولة النسخة الجديدة، 3 فائزات ببطولات جراند سلام في 2018، وهم: كارولين فوزنياكي، وسيمونا هاليب، وأنجليك كيربر، إضافة إلى إلينا سفيتولينا، حاملة لقب دبي مرتين، وبيترا كفيتوفا بطلة ويمبلدون مرتين، وبطلتي جراند سلام سابقتين: جاربين موجوروزا وايلينا أوستابينكو.
وعلى الرغم من إخفاقها في إضافة لقبها الثالث في البطولات الأربع الكبرى «جراند سلام»، بطلة ويمبلدون مرتين، إلا أنها خطفت قلوب الملايين من عشاق الكرة الصفراء حول العالم عندما تابعوا تقبلها للهزيمة في ملبورن بصدر رحب عبر شاشات التلفزيون، وهي أكبر سمات اللاعبة التشيكية التي توصف بأنها «الفتاة المبتسمة» دائماً، وتوصف علاقتها بالجمهور بأنها منفتحة وودودة دائماً، وهذا أسهم في حصولها على «جائزة كارين كرانتشيك للروح الرياضية» من الرابطة الدولية لمحترفات التنس، للسنة السادسة على التوالي.
الطريف أن مدربها ييري فانيك، أعتبر أن كفيتوفا تنجح في الوصول إلى قمة مستواها عندما تعيش في «فقاعتها الخاصة»، وقال «تصل إلى قمة مستواها دائما عندما تكون في فقاعتها الخاصة. لكن في بعض الأحيان عندما تخرج من هذه الحالة تلعب بشكل مختلف».
ودخلت كفيتوفا في حالة نفسية سيئة بعد حادث طعن بسكين تعرضت له 2016 وعانت لاستعادة مستواها، وغابت عن المشاركات خلال 2017 أثناء تعافيها من جراحة في يدها جراء حادث الطعن، ورغم ذلك حرصت على أن تظهر مبتسمة دائماً رغم القوة التي تلعب بها خلال المباريات.
وكشف فانيك عن أن طباع كفيتوفا انعكست على كل أعضاء الجهاز الفني والمعاون، وقال: «كل أفراد الفريق المعاون يحاولون الابتسام في كل مكان. نحاول أن نجعل الأمور ممتعة داخل وخارج الملعب. هي تحب ذلك»، وواصل «نحاول أن نعيدها إلى الفقاعة من أجل التركيز الكامل وبعدها تصبح أكثر حسماً في الملعب».
وأشار فانيك (40 عاماً) الذي عمل في السابق مع كارولينا بليسكوفا المصنفة الأولى على العالم، إلى أن كفيتوفا زاد اهتمامها بآراء الناس عنها منذ حادث الطعن في 2016، لكن تركيزها الآن ينصب على نفسها وطموحاتها في التنس.