القدس المحتلة - وكالات الانباء: اثارت تصريحات نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي افيغدور ليبرمان حول ضرورة الفصل بين اليهود والعرب في فلسطين المحتلة عام 1948 (اسرائيل) والاقتداء بقبرص ردود فعل حادة في اسرائيل· وكان زعيم حزب ''اسرائيل بيتنا'' قد اعلن في مقابلة معه نشرتها صحيفة ''الصنداي تلغراف'' امس، ان الحل الافضل للتوصل الى السلام في الشرق الاوسط هو في فصل اليهود عن العرب ومن ضمنهم ''العرب الاسرائيليون'' الذين يمثلون خمس السكان في اسرائيل· وكان ليبرمان قد انضم الى الحكومة وتسلم منصب وزير مكلف الشؤون الاستراتيجية قبل ايام، ما أثار احتجاج حزب ''العمل'' الشريك الرئيسي في السلطة من دون أن يقرر الانسحاب من الحكومة· وعلق وزير السياحة آسحق هرتسوغ (من حزب العمل) على كلام ليبرمان في تصريح الى الإذاعة الاسرائيلية العامة بالقول: ''كلام ليبرمان غير مقبول· كل الذين يعرفون الترتيبات في قبرص يدركون انها لا يمكن ان تطبق في إسرائيل''·وأضاف هرتسوغ ''نأمل من رئيس الوزراء اتخاذ مواقف حازمة جداً من هذه التصريحات''· ودعا عدد من النواب العرب في اسرائيل الى اقالة ليبرمان· وقال النائب طلب الصانع من الحزب الديمقراطي العربي ''على رئيس الحكومة اقالته على الفور'' مضيفا ''ان تصريحاته العنصرية تدفع بنا نحو نظام تمييز عنصري''·وقال النائب احمد الطيبي: ''إن العرب هم ملح الارض وليبرمان هو محتل''·وكان ليبرمان قال في تصريحه: ''الاقليات هي المشكلة الاكبر في العالم'' مضيفا ''اعتقد ان فصلا بين القوميتين هو الحل الافضل· قبرص هي المثل الافضل· قبل العام 1974 كان اليونان والاتراك يعيشون معا وكانت هناك صدامات وإراقة دماء وإرهاب· بعد العام 1974 وضعوا جميع الاتراك في قسم من الجزيرة وجميع اليونانيين في القسم الاخر وحصل استقرار وامن''· وعاد ليبرمان وكرر كلاماً مماثلاً في تصريح الى الاذاعة العسكرية الاسرائيلية وقال: ''لا بد من اللجوء الى تبادل للاراضي والسكان لتكون لنا دولة يهودية متجانسة، كما يحق للفلسطينيين ان تكون لهم دولتهم المتجانسة من دون يهود''·