ماجد الحاج (الشارقة)

يستقبل فندق البيت زواره بدءاً من اليوم، والذي طورته هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، ضمن قلب الشارقة الذي يعتبر أكبر مشروع ترميمي لمنطقة تراثية في المنطقة. ويحتفي الفندق الذي يضم 53 غرفة، بعمارة الشارقة التقليدية على وجه الخصوص وقد تم تشييده من أساسات البيوت القديمة التي كانت تعود لعائلات إماراتية عريقة في ما مضى.
ويأتي هذا المشروع انسجاماً مع مبادرة إعادة إحياء التراث في الشارقة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والتي تهدف إلى حماية وإعادة تأهيل النسيج التاريخي في المدينة والإمارة بشكل عام . ويُعتبر مشروع قلب الشارقة الأهم بين جميع برامج الترميم وإعادة إحياء المناطق التراثية التي تم إطلاقها حتى تاريخه.
ويمتد فندق البيت الذي تصل تكلفته إلى 100 مليون درهم على مساحة تزيد على 10 آلاف متر مربع، ويتألف من 54 غرفة فندقية، تتراوح ما بين الغرف السياحية، والفاخرة، والأجنحة، والأجنحة الصغيرة، ويضم أيضاً منتجعاً صحياً، ونادياً صحياً، ومناطق مأكولات ومشروبات (تتضمن بيت الشاي والقهوة العربية التقليدية، ومطعم المأكولات العربية الشعبية، ومطعماً يفتح على مدار الساعة، ومطعم المأكولات المميزة)، كما يضم منشآت للموظفين، ومنطقة خدمية، وأسواقاً مثل سوق العرصة الملاصق للمشروع، الذي يعد من بين أهم وأقدم الأسواق في المنطقة. يعتبر فندق البيت الأول من نوعه في الإمارة والمنطقة، ومن المتوقع أن يمثل رمزاً سياحياً فريداً، ويسهم في استقطاب المزيد من السياح من خارج الدولة ومن داخلها على حد سواء، وتنشيط السياحة التراثية والثقافية في الدولة. يضم الفندق مجموعة من البيوت والمباني، 5 منها تراثية موجودة حالياً تم ترميمها، هي: بيت إبراهيم المدفع، بيت عيسى المدفع، بيت عبد الرحمن المدفع، وبيت عبد الله المحمود، ومجلس المدفع، ومجموعة من البيوت الأخرى التي بنيت وفقاً لإحداثيات البيوت القديمة وتصاميمها، مع إدخال لمسات عصرية تضمن الجودة والراحة لنزلاء الفندق.