أنهى مجلس أبوظبي للتعليم استعداداته الخاصة بتمديد خطة تطبيق النموذج المدرسي الجديد وتوسعته، ليشمل طلبة الصف السادس بالحلقة الثانية في مدارسه الحكومية بأبوظبي والعين والغربية اعتباراً من بداية العام الدراسي 2013-2014. وشملت هذه الاستعدادات تشكيلات إدارية وتعليمية في المدارس التي يمتد إليها التطبيق وخطط التشغيل، إضافة إلى المناهج والكتب الدراسية وخطط الأنشطة وغيرها من الإجراءات التي تكفل نجاح عملية التطبيق في تحقيق أهدافها المنشودة. وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام المجلس لـ”الاتحاد” أن المجلس أنجز جميع الاستعدادات الخاصة بتطبيق النموذج المدرسي الجديد في الصف السادس، ضمن منظومة متكاملة للنهوض بالقطاع في إمارة أبوظبي، من خلال التركيز على محاور دقيقة فيما يتعلق بالهوية الوطنية، وتدريس اللغتين العربية والإنجليزية، والاهتمام بتطوير طرق وأساليب تدريس الرياضيات والعلوم، بما يكفل رفد سوق العمل بكوادر وطنية متخصصة في هذه القطاعات. وقال الخييلي: إن التطبيق من شأنه أن يصقل القدرات العلمية للطالب، ويعالج الخلل الذي نشهده حالياً والمتمثل في اتجاه أكثر من 75 في المائة من الطلبة للالتحاق بالقسم الأدبي، وهو ما يؤثر على خريطة سوق العمل في المستقـبل، وذلك على الرغم من وجود حــاجة كبيرة في أجنـدة السياسة العامة لحكومة أبوظبي ورؤيتها الاقتصادية 2030 المتمثلة في الاتجاه نحو اقتصاد المعرفة، وما يرتبط به من احتياجات لكوادر متخصصة في الطب والعلوم الصحية، والفلك وصناعة الطائرات، والهندسة، والسياحة والمتاحف، وغيرها من الوظائف التي ستمثل حاجة أساسيـة في سوق العمـل خلال الفترة المقبلة. ولفت معاليه إلى أن الخطة الدراسية للصف السادس ستشمل 35 حصة دراسية بمعدل 6 حصص أسبوعياً لكل من اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم، إضافة إلى 3 حصـص أسبـوعياً لمادة الدراسات الاجتماعية، والتي روعي أن يكون محتواها التعليمي معززاً لقدرة الطالب على الإحاطة بطبيعة النشاط الاجتماعي في الدولة، مع دراسته عدداً من الموضوعات المرتبطة بالتاريخ والجغرافيا والاجتماع وعلم النفس والتربية الوطنية. وقال: كما أن حصة تكنولوجيا المعلومات سيتغير دورها، بحيث يكون معلم تكنولوجيا المعلومات مسانداً للعملية التقنية في مختلف المواد الدراسية، فيما سيتم تطوير حصة التربية الرياضية، بحيث تشمل بعدا صحيا يتعلم ويتدرب من خلاله الطالب على الأساليب التغذوية والصحية السليمة. وأوضح الخييلي أن تطبيق النموذج المدرسي الجديد على مدارس الحلقة الثانية سيسهم في تحقيق نقلة نوعية في المنظومة التعليمية لإمارة أبوظبي، مشيراً إلى أن نجاح عملية تطبيق النموذج المدرسي على مراحل رياض الأطفال والحلقة الأولى خلال السنوات الماضية، سينعكس إيجاباً على الجهود الرامية نحو تطوير برامج وأنشطة التعليم في مدارس الحلقة الثانية. وأكد أن عملية التطبيق يرتبط بها تحديد المعلمين المؤهلين للتدريس في الحلقة الثانية، والتوجيه المهني المناسب للطلاب، واختيار المسار الذي يعكس رؤية الدولة، وزيادة التحصيل العلمي من خلال توفير التعليم المناسب للجميع والأنشطة الطلابية ضمن الجدول الدراسي، ومدى مشاركة أولياء الأمور التي غالباً ما تقل في الحلقة الثانية. وأوضح معاليه أن مؤشرات استعداد المعلمين للتدريس باللغة الإنجليزية هي اختبار (IELTS)، واستخدام اختبار “تقييم كامبردج” وهو اختبار إلكتروني يقيس اللغة الإنجليزية العامة، ويقيس بشكل أساسي مهارات القراءة، واستعمال اللغة الإنجليزية والاستماع، إضافة إلى نتائج تقييم المعلمين للأداء للسنة السابقة، أما مؤشرات استعداد الطلاب فيأتي في مقدمتها أن طلبة الصف السادس لعام 2013 سوف يكونون قد أمضوا 3 سنوات على الأقل في النموذج المدرسي الجديد، أما المؤشر الثاني فهو درجات اختبار EMSA في اللغة الإنجليزية، والرياضيات والعلوم.