بيروت - الاتحاد: في الوقت الذي تواصل فيه الطائرات الاسرائيلية خرق الاجواء اللبنانية بشكل شبه يومي رغم اعتراض قوات ''اليونيفل'' المعززة في الجنوب اللبناني والامم المتحدة ودول اوروبية عدة، تضاربت المعلومات الواردة من المنطقة الحدودية حول بدء اسرائيل بسحب جنودها من الشطر اللبناني لبلدة الغجر وهي آخر اراض لبنانية ما تزال تحتلها منذ حرب يوليو· واوضح مصدر في ''اليونيفل'' ان قوات الاحتلال بدأت تفكيك بعض منشآتها ومعدات كانت تستخدم في نقاط مراقبة في الجزء الشمالي من البلدة· واصدرت قيادة الطوارئ بياناً اعلنت فيه انه تم الاتفاق على الانسحاب من بلدة الغجر في اجتماع عقد في مقر القوة الدولية في الناقورة بين قائدها الجنرال الفرنسي آلان بيليغريني وممثلين للجيشين الاسرائيلي واللبناني· في حين نفت مصادر امنية لبنانية ان تكون اسرائيل انسحبت من الغجر، وقالت: ''ان الانسحاب الاسرائيلي من بلدة الغجر لم يكتمل وان السياج الشائك الاسرائيلي ما زال موجوداً وان الجنود والدوريات الاسرائيلية يمكن مشاهدتهم بوضوح في الجانب اللبناني من قرية الغجر ولكن التقدم الحاصل هو في امكان وصول الاعلاميين والمواطنين الى تلة البلدة، الامر الذي كان ممنوعاً من قبل القوات الدولية، حيث كان حاجز اقامته الكتيبة الهندية يمنع دخول الاشخاص الى هذه المنطقة وافيد ان كتيبة اسبانية تفقدت المنطقة· وعلى صعيد آخر، اعلن مصدر عسكري اسرائيلي ان التحقيق الداخلي الذي اجراه الجيش الاسرائيلي حول هجوم حزب الله على احدى سفنه قبالة السواحل اللبنانية في 14 يوليو، خلص الى وجود ''تقصير''· وافاد التحقيق الذي اجرته لجنة خاصة ترأسها الجنرال في الاحتياط نير ماور ان التقصير الاساسي مرده الى ان البحرية الحربية لم تفكر في امكان حيازة حزب الله صواريخ ارض-بحر متطورة قادرة على ضرب السفينة·