كشف مصدر مسؤول في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي أن الجهات المختصة لديها تمكنت في أواخر مايو الماضي من القبض على امرأتين تنتميان لجنسيتين مختلفتين أفريقية وآسيوية كانتا تحاولان تهريب كميات كبيرة من مخدر الكوكايين إلى كل من تنزانيا وإسلام آباد عبر مطار دبي الدولي ولكن رجال المكافحة في قسم المنافذ الجوية تصدوا لمحاولتيهما وأفشلوا ما كانتا تخططانه. وتم القبض على كل منهما لحظة وصولها إلى المطار وذلك بفعل معلومات هامة ودقيقة كانت متوفرة لدى الجهات المختصة في شرطة دبي عنهما تؤكد أنهما امرأتان ناشطتان في تهريب المخدرات.. وهما المتهمة المدعوة "ب.م" أفريقية قادمة من ساوباولو "البرازيل" ومغادرة إلى دار السلام "تنزانيا" حيث تعرف إليها الموظف المختص بعد مطابقته للأوصاف التي لديه وشخصية المتهمة التي كانت تبدو مرتبكة وعلامات الذعر بادية عليها مما تطلب استدعاؤها وإخضاعها وحقائبها للتفتيش من قبل الشرطة النسائية. فتبين أنها تخفي في أسفل خمس حقائب يدوية نسائية كانت معها ما مجموعه 2 كلغ و960 غراما من مخدر الكوكايين بقيمة مادية تقرب من ثلاثة ملايين درهم. وبسؤال المتهمة من قبل الضابط المختص عما ضبط بحوزتها ومن كلفها بذلك، أجابت أن زوجها من ورطها في ذلك إذ عرض عليها الذهاب إلى البرازيل للسياحة. وبعد إقامتها ثلاثة أشهر، قابلها شخص صديق لزوجها وطلب منها أن توصل هذه الحقائب إلى زوجها في دار السلام. وعلى نحو مماثل، تمكنت الجهات المختصة بمكافحة المخدرات في قسم المنافذ الجوية من إلقاء القبض في مايو الماضي على مسافرة آسيوية تدعى "ج. د.ك" قادمة من ريو دي جانيرو "البرازيل" ومغادرة إلى إسلام آباد "باكستان" وذلك بعد تعرف الموظف المختص من شرطة دبي إليها بناء على أوصاف ومعلومات دقيقة متوفرة لديه بشأنها الأمر الذي استوجب استدعاءها. وبعد التأكد من شخصيتها، قامت إحدى عناصر الشرطة النسائية بإخضاعها وحقائبها للتفتيش الذاتي فتبين أنها تخفي تحت ملابسها الداخلية كبسولة متوسطة الحجم من مخدر الكوكايين تزن حوالي 528 غراما. من جانبها، أفادت المتهمة للضابط المختص أنها "لا تعلم شيئا عن نوع المادة التي تحملها ولكنها قامت بالمهمة بناء على صداقة تربطها بإحدى النساء الآسيويات المقيمات في باكستان حيث قامت الأخيرة بتقديمها إلى شخص باكستاني كلفها بالمهمة مقابل أن يدفع لها 3 آلاف دولار بعد إنجازها. وأحيلت المتهمتان الأولى والثانية من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل منهما بعد أن أسندت لكليهما تهمة جلب وحيازة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية. وأكد المصدر المسؤول أن تهريب المخدرات عمل إجرامي بغيض تنعدم فيه المشاعر والأخلاق الطيبة وتسوده الضغينة والحقد مما يدفع ببعض المجرمين لأن يضحوا بأقرب الناس إليهم فيرسلونهم إلى التهلكة أو الموت أحيانا مقابل أن يحصلوا على مبتغاهم من المال أو النجاح في إفسادهم للمجتمعات. وأوضح أن كوادر شرطة دبي المختصة بمكافحة المخدرات ومختلف الأجهزة المختصة المماثلة في الدولة هم في يقظة تامة من الأمر وساهرون على أمن المجتمع من كل دخيل يحاول إدخال أونشر السموم بين أفراده.