فاز الإيطالي فالنتيو روسي أسطورة الدراجات النارية بسباق جائزة سان مارينو الكبرى مع ياماها أمس، بينما تعرض الإسباني مارك ماركيز متصدر بطولة العالم للفئة الأولى لحادث، لينهي السباق في المركز 15. والفوز في ميسانو وهي حلبة قريبة من مسقط رأسه كان الانتصار الأول في 15 شهراً لبطل العالم تسع مرات البالغ من العمر 35 عاما، لينهي هيمنة هوندا الذي فاز بجميع السباقات السابقة هذا الموسم. وسيطر روسي، المتوج بسبعة ألقاب عالمية في الفئة الكبرى (6 في موتو جي بي آخرها في عام 2009 و1 في 500 سنتم مكعب عام 2001)، إضافة إلى لقبين في فئتي 250 و125 سنتم مكعب (عامي 1999 و1997)، على السباق بعد حسمه معركته في اللفات الأربع الأولى مع زميله الإسباني خورخي لورنزو الذي حل ثانيا في النهاية والإسباني الآخر مارك ماركيز (هوندا) بطل العالم ومتصدر الترتيب الحالي الذي اكتفى في النهاية بنقطة المركز الخامس عشر بعد سقوطه عن دراجاته مع حرمه من المنافسة على فوزه الثاني عشر هذا الموسم من اصل 13 سباقا. وهذا الفوز الحادي والثمانون لروسي في الفئة الكبرى (68 في موتو جي بي و13 في 500 سنتم مكعب) والـ107 في جميع الفئات والاول في ايطاليا منذ 5 أعوام حين حل في المركز الأول على حلبة ميزانو بالذات. وتقدم روسي في نهاية السباق بفارق 578: 1 ثانية عن زميله لورنزو، فيما جاء الاسباني الاخر داني بدروسا (هوندا) ثالثا بفارق 276: 4 ثانية والايطاليان اندريا دوفتسيوزو (دوكاتي) واندريا يانوني (دوكاتي ايضا) في المركزين الرابع والخامس على التوالي. ورغم الفوز الذي طال انتظاره، بقي روسي (214 نقطة في المركز الثالث) بعيدا جدا عن ماركيز (289 نقطة) لكنه اصبح متخلفا بفارق نقطة واحدة عن بدروسا الثاني. وانطلق ماركيز من الصف الثاني وكان يسعى لتحقيق الانتصار 12 في 13 سباقا حتى الآن هذا العام، ليعادل رقما قياسيا لكنه فقد السيطرة على الدراجة النارية قبل 19 لفة من النهاية لتنزلق على الأرض. وعانى متسابق هوندا البالغ من العمر 21 عاما لينهي السباق متأخرا في حدث نادر هذا الموسم. واحتفل ياماها بتحقيق المركزين الأول والثاني في السباق حيث جاء الإسباني خورخي لورينزو «الذي فاز على حلبة ميسانو في السنوات الثلاث الماضية»، ثانيا للسباق الرابع على التوالي بعدما كان قد بدأ من مركز أول المنطلقين. وحل داني بيدروسا زميل ماركيز في الفريق ثالثا. وكان آخر انتصار يحققه روسي في هولندا في يونيو من العام الماضي. وانتصار أمس هو 81 له في الفئة الأولى و107 إجمالاً في كل الفئات. وتقلص الفارق الذي يفصل ماركيز في صدارة بطولة العالم عن اقرب مطارديه بيدروسا الى 74 نقطة من 89. واستفاد روسي من مؤازرة ألوف المشجعين لينتزع الصدارة بعد ثلاث لفات ويحافظ عليها بعد معركة مبكرة مع لورينزو وماركيز ليحقق أول انتصار له في الأراضي الإيطالية منذ 2009. وقال روسي الذي عبر خط النهاية متفوقا بفارق 1. 578 ثانية عن لورينزو: «كنت أعلم أنني احتاج لمساعدة للفوز هنا». وتابع: «كان سباقا رائعا. تحقيق الفوز هنا وهو الأول لي هذا الموسم وأمام جماهيري يحمل مذاقا خاصا». وحمل الانتصار مذاقا خاصا لياماها الذي احتفل هذا الأسبوع بمرور 50 عاما على حصوله على لقب بطولة العالم لاول مرة بفضل البريطاني فيل ريد. وكان الحادث الذي وقع لماركيز والذي أجبره على الكفاح للعودة بعد تراجعه الى المركز 20 أول خطأ كبير يرتكبه هذا الموسم الذي هيمن عليه واول سقوط له من على الدراجة النارية منذ جائزة ايطاليا الكبرى على حلبة موجيلو في يونيو من العام الماضي. والآن سيتعين عليه الانتظار حتى السباق المقبل في إسبانيا في 28 سبتمبر ليعادل الرقم القياسي المسجل باسم الأسترالي ميك دوهان عام 1997 حينما فاز في 12 سباقا في موسم واحد في الفئة الأولى مع فريق ريبسول هوندا. (روما - أ ف ب، رويترز)