بسبب أزمة مالية خانقة، تقرر إغلاق جريدة التحرير المصرية بنهاية الشهر الحالي. وقال أكمل قرطام رئيس مجلس إدارة الصحيفة «لا تراجع عن هذا القرار، إلا في حالة توزيع الصحف فوق مليون نسخة». وأوضح أن الصحيفة عانت مالياً لأكثر من عامين، لكن انخفاض التوزيع والاتجاه العام للصحافة الإلكترونية، أديا إلى تفاقم الأزمة. وكشف عن أن حجم الخسائر بالجريدة وصل إلى 55 مليون جنيه، نتيجة مصروفات الطباعة ورواتب العاملين، إضافة إلى العديد من الأزمات في الإدارة. وقال قرطام في تصريحات صحفية، إن قطاعات كبيرة من المصريين انصرفت عن قراءة الصحف، حتى «تدنى توزيع كل الجرائد إلى نحو 500 ألف نسخة يوميًّا من جميع الإصدارات، بما فيها القومية، والصحف الكبرى». ومن المقرر الاكتفاء بالموقع الإلكتروني للصحيفة. وعن المحررين البالغ عددهم 200 صحفي، أكد قرطام، أن المعينين سيتم توزيعهم على الموقع، ومن هم من دون عقود سيكونون خارج المكان باستثناء ذوي الخبرة والكفاءة.