قتل تسعة أشخاص، بينهم العديد من رجال الشرطة في ثلاثة اعتداءات انتحارية في جروزني، عاصمة الشيشان، مساء أمس الأول، ما يثبت هشاشة عملية إعادة الوضع إلى طبيعته في الشيشان في مواجهة تمرد لم تتمكن موسكو من القضاء عليه منذ أكثر من 17 عاماً. وقال الفي كريموف الناطق باسم الرئيس الشيشاني رمضان قديروف إن حصيلة الاعتداءات بلغت تسعة قتلى، كما أصيب 21 شخصاً بجروح، بينهم خمسة أدخلوا المستشفى في حال حرجة جداً. وأضاف كريموف أن “ثلاثة انتحاريين” نفذوا الاعتداءات في وسط العاصمة الشيشانية جروزني قرب مبنى البرلمان. ووقع الانفجار الأول حين حاول عناصر من الشرطة اعتقال مشتبه فيه بأحد شوارع جروزني للتدقيق في هويته. وقام المشتبه فيه بتفجير قنبلة كان يحملها ما أسفر عن مقتل شرطيين اثنين. ولاحقاً فجر انتحاريان عبوتيهما في المكان نفسه الذي تجمع فيه شرطيون وفضوليون. وقال رمضان قديروف “لقد تعرفنا إلى أحد الإرهابيين.. إنه شقيق إرهابي آخر كان ارتكب جريمة دامية مماثلة قبل عام.. تبين أننا إزاء أسرة من الإرهابيين”. ونفذت الهجمات وسط احتفال المسلمين بعيد الفطر. وقال قديروف بحسب موقعه الرسمي “إن أولئك الذين أرسلوا هؤلاء المجرمين إلى المدينة في هذا اليوم المقدس لا يملكون شرفاً ولا ديناً ولا وطنية. يجب أن نخوض ضدهم كفاحاً لا رحمة فيه”.