قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير أمس إن إيران واصلت تركيب أجهزة أحدث للطرد المركزي بموقعها في نطنز لتزيد بذلك قدرتها على تخصيب اليورانيوم، الذي يشكل محور نزاعها مع الدول العظمى. وأعلنت الوكالة في الوقت نفسه عن استئناف محادثاتها مع إيران حول برنامج طهران النووي في 27 سبتمبر، فيما عينت إيران رضا النجفي سفيرا لها لدى الوكالة الذرية. وأضافت هذه الوثيقة أن إيران باتت تمتلك 1008 أجهزة للطرد المركزي من نوع (آي-آر- 2 إم) في هذا الموقع، في مقابل حوالي 700 قبل ثلاث سنوات. وحتى 24 أغسطس تاريخ اختتام هذا التقرير، لم يدخل أي من أجهزة الطرد المركزي هذه مرحلة الإنتاج. وكان الرئيس المنتهية ولايته للمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية فريدون عباسي دواني قدر أخيرا بحوالي ألف عدد أجهزة الطرد المركزي هذه التي تستخدم لتخصيب اليورانيوم. وفي وقت سابق من يوم أمس، أعلن الناطق باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية جيل تودور عن استئناف المحادث مع إيران حول برنامج طهران النووي في 27 سبتمبر. وأوضح المتحدث أن اللقاء المقبل سيتم في فيينا في مقر الوكالة الذرية. وانتهى آخر لقاء بين الوكالة وإيران في منتصف مايو الماضي بالفشل، وقد عقد قبل انتخاب الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني. واجتمع الطرفان عبثا ست مرات منذ بداية 2012. وفي السياق أكد روحاني قدرة الشعب الإيراني رغم الضغوط على الصمود أمام إجراءات الحظر والتمسك بحقوقه المشروعة. ونقلت وكالة الانباء الايرانية (إيرنا) عنه القول في لقائه وأعضاء الحكومة مع مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي أمس إن المشاكل الناجمة عن الضغوط الاقتصادية أدت إلى خلق العديد من المشاكل لبعض القطاعات في البلاد ومن بينها البنوك والمراكز الإنتاجية. من جهته صرح رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أمس بأن التنازل أحادي الجانب في القضية النووية، أصبح ضمن أرشيف تاريخ المفاوضات وأن هذا الأمر لا مكان له إطلاقا في سياسة إيران. وقال إن تاريخ صلاحية مثل هذه المواقف قد ولى منذ أمد طويل في إيران، وإن إطلاق مثل هذه التصريحات أصبح ضمن الأرشيف المهمل في تاريخ المفاوضات النووية. وأضاف أن التنازل أحادي الجانب في موضوع العلاقات الدولية لا مفهوم له إطلاقاً. وفي شأن متصل ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أمس أن الحكومة الإيرانية عينت رضا النجفي سفيرا لها لدى الوكالة الذرية. ويخلف النجفي الذي يشغل حاليا منصب المدير العام المكلف بالشؤون السياسية والدولية في وزارة الخارجية الإيرانية، ممثل إيران لدى الوكالة علي أصغر سلطانية. وقالت الوكالة الإيرانية إن النجفي خبير في مجال نزع الأسلحة وقام بعدة مهمات لدى الأمم المتحدة والوكالة الذرية. كما سيحال كبير مفاوضي الوكالة المفتش هيرمان ناكيرتس على التقاعد في سبتمبر. ومن جهة أخرى، سوف يعين الرئيس الإيراني حسن روحاني خلفا للمفاوض الإيراني الحالي مع مجموعة (5+1) سعيد جليلي الذي يشغل هذا المنصب منذ عام 2007. وتحدثت الصحف الإيرانية عن إمكانية أن يتولى وزير الخارجية محمد جواد ظريف الإشراف علن المفاوضات النووية مع القوى العظمى.