بمبادرة من زايد العطاء، شارك أبناء الإمارات من المتطوعين في برنامج سفراء الإمارات للتطوع اللاجئين السوريين فرحتهم بعيد الفطر السعيد، وذلك في مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن. ونظم برنامج الإمارات للتطوع الاجتماعي “تطوع”، فعاليات ترفيهية وصحية وتعليمية وثقافية للأطفال السوريين اللاجئين في المملكة الأردنية الهاشمية للتخفيف من معاناتهم بإشراف حملة المليون متطوع التي دشنت برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وبالشراكة مع الاتحاد النسائي العام وبالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي والهلال الأحمر الأردني. وبدت ملامح الاحتفال بعيد الفطر السعيد باستقبال الأطفال والمرضى بالورود والهدايا والألعاب مشاركة بفرحة العيد، فيما قام سفراء الإمارات للتطوع بمشاركة متطوعين أردنيين بجولات احتفالية في مختلف مخيمات اللاجئين حيث وزعوا الهدايا والألعاب على الأطفال وسط فرحة كبيرة عاشها الجميع احتفالا بعيد الفطر السعيد. وقالت نورة السويدي المدير العام للاتحاد النسائي العام، إن متطوعي سفراء الإمارات قدموا نموذجاً متميزاً للتطوع الإنساني بمشاركتهم في تنظيم برامج متنوعة من خلال مجموعة من الأعمال والأنشطة التطوعية، موضحة أن مشاركة اللاجئين في فرحة العيد أسهمت في التخفيف من معاناتهم وإعادة البسمة على وجوههم. وأضافت أن الفعاليات التطوعية للأطفال السوريين من اللاجئين تلقى اهتماماً كبيراً من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” سعياً منها لإدخال الفرحة والسرور على قلوبهم وأسرهم وتمكينهم من الاحتفال بعيد الفطر السعيد في مختلف دول العالم، وأوضحت أن الاحتفال بالعيد في مخيمات اللاجئين السوريين استمر عدة ساعات ولاقى ترحيبا من اللاجئين خاصة الأطفال الذين شاركوا بفعالية في العديد من البرامج والمسابقات التي تخللها توزيع الهدايا والالعاب عليهم . من جانبها، لفتت موزة العتيبة عضو مجلس أمناء مبادرة زايد العطاء إلى أن المتطوعين شاركوا في تقديم الوجبات الغذائية للأطفال وكبار السن وبالأخص للمرضى المصابين غير القادرين على التحرك بشكل جيد وقاموا بتجهيز لعب الأطفال الجماعية المنوعة لإدخال الفرح والسرور عليهم والترفيه عنهم وتوزيع العيدية والهدايا والحلويات بحضور أسرهم والفرق الطبية والمتطوعين . وأوضحت، أن برنامج سفراء الإمارات للتطوع يهدف إلى تقديم خدمات التطوع في الفعاليات خارج الدولة وتعزيز روح التطوع والاستفادة من طاقات المتطوعين في تلبية احتياجات المؤسسات الوطنية في الخارج وتقديم صورة مشرقة عن شباب وفتيات الإمارات بما يعكس المستوى الحضاري الذي وصلوا إليه بفضل التنشئة الوطنية والتعليم الأكاديمي والمهارات العالية التي يتمتعون بها وذلك لتمثيل الوطن في المحافل الدولية. وأكدت أمل العبودي المديرة التنفيذية لمركز الإمارات للتطوع، أن البرامج التطوعية في مخيمات اللاجئين السوريين تأتي استكمالا للبرامج التي نفذتها حملة المليون متطوع بمبادرة من زايد العطاء في العديد من الدول والتي استطاعت من خلالها أن تستقطب المئات من المتطوعين لتنفيذ برامج مجتمعية وإنسانية. وقالت، إن من أبرز هذه البرامج التنظيم السنوي لمؤتمر الإمارات للتطوع بمشاركة نخبة من رواد العمل التطوعي في دولة الإمارات والمنطقة، وتنظيم مهرجان الإمارات للتطوع الذي يشارك فيه الآلاف سنوياً في أبوظبي يشكلون بأجسادهم مجسماً بشرياً بقلب نابض لتعزيز مفهوم العمل التطوعي وترسيخ ثقافة التلاحم الاجتماعي وتأسيس اليوم الإماراتي للتطوع وتدشين جائزة الإمارات للتطوع وإطلاق فرق وطنية للتطوع الاجتماعي أهمها فريق عطاء للتطوع الإنساني وفريق تلاحم للتطوع الاجتماعي والفريق الوطني للاستجابة الطبية للطوارئ وفريق سفراء الإمارات للتطوع الدولي. وأوضحت، أن البرامج التطوعية العالمية اشتملت على تنظيم الملتقى العربي لتمكين الشباب للعمل التطوعي وتنظيم العديد من الدورات التدريبية في مجال العمل التطوعي وتأسيس الأكاديمية العربية للتطوع تحت مظلة الاتحاد العربي للتطوع. وأشارت إلى أن حملة المليون متطوع تحرص على استقطاب الآلاف من المتطوعين من الشباب من مختلف الدول وتعمل من خلال الأكاديمية العربية للتطوع على تأهيل الكوادر البشرية المتطوعة لإعداد قادة من الشباب وتمكينهم من خدمة المجتمعات وبالأخص الفئات الضعيفة من الأطفال والمسنين في نموذج مميز للعمل التطوعي الإنساني والمجتمعي ما يبرز الدور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة. وطالبت العبودي مختلف فئات المجتمع بالانخراط في العمل التطوعي الذي يعد ركيزة أساسية في مجال العمل المجتمعي ومحركاً للتنمية الاجتماعية المستدامة في المجالات الصحية والتعليمية والثقافية والرياضية والبيئية. وقالت، إن برنامج الإمارات للتطوع الاجتماعي “تطوع” يعتبر من أهم المبادرات التي تهدف إلى إيجاد حلول إبداعية تلبي طموحات المجتمع من خلال تنمية روح التطوع والشعور بالمسؤولية الاجتماعية تجاه مختلف قضايا المجتمع حيث حقق البرنامج العديد من النجاحات خلال الفترة الماضية مما شجع المئات من أبناء الإمارات من الشباب والفتيات على الانخراط في برنامج الإمارات للتطوع.