عواصم (وكالات) - اتهمت جماعات دولية لحقوق الإنسان أمس رئيس الوزراء الاثيوبي الراحل ميليس زيناوي، باعتقال العديد من زعماء المعارضة منذ 2005. وقالت كلير بستون من منظمة العفو الدولية “ان السنوات الـ21 التي امضاها زيناوي في السلطة اتسمت بقمع متزايد وانتهاكات معممة لحقوق الانسان”، واضافت “ان حكومته خنقت اصوات المعارضة وفككت وسائل الاعلام المستقلة وعرقلت عمل منظمات الدفاع عن حقوق الانسان وكمت اصوات المعارضة السياسية”. ودعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الى تعديل قانون لمكافحة الارهاب لأنه استخدم لإرسال معارضين وصحفيين بينهم سويديان الى السجن. وقالت “ان زيناوي ترك ارثا متضاربا اذ انه وراء تنمية اقتصادية كبيرة مع انها غير متكافئة، الى جانب تدهور واضح في الحقوق المدنية والسياسية. ودعت الحكومة الاثيوبية الى الافراج عن العديد من السجناء السياسيين المعتقلين بشكل غير شرعي والعمل، على ان يترجم الانتقال بانفتاح سياسي اكبر”. وقالت منظمة “مراسلون بلا حدود” “ان حرية الاعلام في عهد زيناوي تعرضت لانتكاسة كبيرة، واكدت انها تأمل ان يعمل رئيس الحكومة المقبلة من اجل الافراج عن الصحفيين المسجونين ظلما ويشكل احتجازهم وصمة تشوه صورة اثيوبيا. ووصف موقع “اثيوبيان ريفيو” المعارض على الانترنت زيناوي بأنه “طاغية مولع بالإبادة”، وقال “اليوم يوم فرحة لأغلب الاثيوبيين وكل محبي الحرية في أنحاء العالم”. كما رحبت حركة الشباب الصومالية المتشددة امس بوفاة زيناوي، وقال علي محمود راجي المتحدث باسم الحركة “نحن سعداء جدا بوفاة زيناوي، ومن المؤكد أن اثيوبيا ستنهار”.