رفض قيادي أزهري فتوى سلفية حرمت أكل أو إهداء حلوى المولد النبوي، واعتبر أنها تعبير مشروع عن الفرحة، بحسب صحيفة "الراي" الكويتية. وقال رئيس لجنة الفتوى في الأزهر سابقا الشيخ علي أبوالحسن، إن "ما ورد على ألسنة العديد من التيارات المنتمية إلى الفكر السلفي في هذا الأمر مرفوض، مبينا أن الاحتفال بذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم يعد بمثابة فرح المسلمين بميلاد نبيهم عليه السلام، فالإنسانية لم تعط نعمة من السماء أفضل من نعم الله تعالى عليهم بالأنبياء وميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم من أفضل نعم الله على البشرية والكائنات كلها، قال تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)». وأشار الشيخ علي أبوالحسن إلى أن «احتفال المصريين بذكرى مولده بالاجتماع والتهاني وجميع المباحات وما يشتهى من الأطعمة والحلوى التي يحبونها بمثابة تعبير عن السرور والفرح بذكرى مولده، فقد جاء في الأثر منسوبا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من فرح بنا فرحنا به)، فأكل الحلوى بمناسبة مولده حلال لا شيء فيها وأمر مستحب لأن الرسول كان يحب الحلوى، والذين يحرمون أكل الحلوى في ذكرى مولده فإنهم يحرمون ما أحل الله من الطيبات من الرزق، ومن حرم حلالاً فهو كمن أحل حراماً، وعليهم أن يتقوا الله وألا يحرموا عليهم شيئاً من دون دليل وأن يدعوا المسلمين يفرحون برسولهم ونعمة الله عليهم، وينضم إلى ذلك ضرورة الحرص على إحياء سنته باعتباره أفضل سنن الاحتفال».