قدمت مجموعة مسارح الشارقة بالتعاون مع فرقة الجيل الواعي الكويتية في المركز الثقافي في خورفكان عرضاً مسرحياً للأطفال تحت عنوان “هروج والثوب العجيب، الذي تضمن دروساً تعليمية للأطفال حول ضرورة مراعاة شعور الآخرين والاهتمام بسعادتهم ورضاهم. وقدم العرض بصيغة الحكاية داخل الحكاية، حيث تظهر “هروجة”من كتاب الحكايات، وتظهر بعدها شخصيات معروفة مثل “ليلى”في حكاية ليلى والذئب، لكنها تقول لليلى إن حكايتها معروفة، وهو ما يشير إلى أن هروجة ستقص حكاية مختلفة، وعندها تظهر شخصيتان بثوبين تراثيين هما بدور وبديع، وتطلب منهما المساعدة في حل مشكلتها. العرض من تأليف الدكتور حسين المسلم، وإخراج سعود القطان، وألحان جاسم الغريب، وشاركت في أداء الأغاني الفنانة القديرة هدى حسين، وأداء كل من يلدا، وعبدالله التركماني، وإبراهيم الشيخلي، وعصام الكاظمي، وسعود القطان، وأسامة البلوشي، ومحمد عاشور، وموسى بهمن، واستمر العرض لمدة 90 دقيقة. ونتعرف خلال العرض إلى مشكلة هروجة، وهي حكاية الإمبراطور التي تقوم بخدمته، وهو إمبراطور يبذر أموال مملكته على الثياب، والمظاهر متناسياً احتياجات شعبه، وغير مبالٍ بسعادتهم ورضاهم، ومن شدة حبه لأن يكون أفضل مظهراً من كل الملوك يريد أن يرتدي ثوباً من طراز فريد وغير مسبوق من ناحية التصميم. ويعرض بدور وبديع على هروجة أن تقنع الإمبراطور بلقائهما، وأن تبدي الموافقة على كل ما سيقولانه له، وعندما يلتقياه يقنعاه بتصميم ثوب له ليس له مثيل، لكنه مصنوع من الماس والياقوت والذهب، يكلف كل أموال مملكته، ويطلب الإمبراطور من وزيره أن يجمع كل ما يملكه الشعب من جواهر، غير أن الشخصين يقولان للملك إن الثوب يجب أن يكون من جواهره هو لا من جواهر الشعب وأمواله، ويوافق الإمبراطور، لكنه يقول لمهرجته متسائلا: لكن ماذا سيبقى لدي إذا وضعت كل جواهري في الثوب؟ فتجيبه هروجة: سيبقى لديك جوهرة العقل . بالفعل يوهم بدور وبديع الإمبراطور بأنهما يصنعا الثوب، وبأن هذا الثوب لا يراه إلا الأوفياء والمخلصون له، لكنهما في الحقيقة لا يصنعان أي شيء، ويأتي وزيرا الملك لرؤية الثوب ويرفعان تقريرهما له، لكنهما لا يريان أي شيء، ويخافان من قول الحقيقة حتى لا يتهما بعدم الوفاء، وعندما يحين موعد انتهاء بدور وبديع من حياكة الثوب يأتي الملك إلى المشغل، ويقوم بدور وبديع بوصف الثوب له، وإلباسه إياه، لكنه يكتشف الخدعة، ويقتنع بأن الجوهرة الحقيقية هي جوهرة العقل التي تميز بين الأشياء، ويعود الإمبراطور إلى رشده، ويقرر أن يلبس كما يلبس أفراد شعبه، وأن يعيش كما يعيشون، وأن يكون واحداً منهم من دون تعالٍ عليهم، ويهجر المظاهر مرة واحدة وإلى الأبد. وعقب نهاية العرض كرم محمد حمدان بن جرش مدير عام مجموعة مسارح الشارقة فرقة الجيل الواعي الكويتية، وقال إن العرض المسرحي عيدية لأبناء المنطقة الشرقية، وشكر جميع المنظمين في المركز الثقافي بخورفكان على جهودهم.