حاتم فاروق (أبوظبي)

تعرضت معظم الأسهم المدرجة بالأسواق المالية المحلية، خلال جلسة بداية الأسبوع أمس، لضغوط بيع ساهمت في هبوط المؤشرات العامة، متأثرة بتراجع شهية الشراء لدى قطاع عريض من المستثمرين الأفراد وغياب الاستثمار المؤسسي، بفعل خروج المحافظ من الأسواق الناشئة، وتراجع أسعار النفط.
وتأثرت الأسهم المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، بالتراجعات القوية التي شهدتها مؤشرات معظم الأسواق العالمية، ما ساهم في تراجع مستويات السيولة واتساع عمليات البيع بالهامش التي تعرض لها بعض المستثمرين نتيجة تغطية مراكزهم المالية المكشوفة، وذلك رغم وصول أسعار الأسهم لمستويات مغرية للشراء.
وسجلت قيمة تداولات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، نحو 150.4 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع أكثر من 132.4 مليون سهم، من خلال تنفيذ 2003 صفقات، حيث تم التداول على أسهم 63 شركة مدرجة.
وتعرض مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية لضغوط بيع طالت عدداً من الأسهم القيادية، ليغلق على تراجع بلغت نسبته 0.8%، عند مستوى 4817 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 20.4 مليون سهم، بقيمة بلغت 61.1 مليون درهم، من خلال تنفيذ 602 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 27 شركة مدرجة.
كما شهد مؤشر سوق دبي المالي ضغوط بيع مماثلة على عدد من الأسهم القيادية، ليغلق على تراجع بنسبة 1.24% عند مستوى 2478 نقطة، بعدما تم التعامل على 112 مليون سهم، بقيمة بلغت 89.3 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1401 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 35 شركة مدرجة.
وقال إياد البريقي، مدير عام شركة الأنصاري للخدمات المالية: «إن الضغوط البيعية التي تعرضت لها معظم الأسهم القيادية المدرجة جاءت نتيجة مباشرة لعمليات بيع على الأسهم القيادية، خصوصاً أسهم قطاعي العقار والبنوك التي تمثل ثقلاً معتبراً في الأوزان النسبية للمؤشرات العامة». وأضاف البريقي أن تراجع المؤشرات المالية المحلية، جاء متأثراً بحالة القلق التي سادت أوساط المستثمرين، بالتزامن مع تراجع المؤشرات العالمية، فضلاً عن انخفاض أسعار النفط واتجاه المحافظ للخروج بالتزامن مع نهاية العام، مما أدى إلى فقدان شهية الشراء لدى قطاع عريض من المستثمرين وغياب واضح للاستثمار المؤسسي، مؤكداً أن الانخفاضات القوية التي شهدتها معظم الأسواق العالمية من شأنها خلق فرص استثمارية جديدة بالأسواق المحلية. وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم مصرف «الدار العقارية» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، بعدما تم التعامل على أكثر من 3.1 مليون سهم، ليغلق على تراجع عند سعر 1.53 درهم، خاسراً 3 فلوس عن الإغلاق السابق.
وفي سوق دبي، جاء سهم «سلامة» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية والقيمة، مسجلاً كميات تداول بلغت 46.9 مليون سهم، بقيمة 21.9 مليون درهم، ليغلق على تراجع بنسبة 4.17% عند سعر 0.460 درهم.