انتهت شركة «ستراتا» لتصنيع هياكل الطائرات من تسليم إنتاجها من الأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرتي الإيرباص A340 و A330 إلى شركة إف ايه سي سي في النمسا أحد الموردين الرئيسيين لشركة إيرباص العالمية للطيران، بحسب المهندس حميد الشمري رئيس مجلس إدارة ستراتا، والمدير التنفيذي لوحدة صناعة الطيران في مبادلة. وأفاد في تصريحات لـ الصحفيين أمس بأن هذه الصفقة هي باكورة إنتاج الشركة، التي تم تصنيعها بالكامل في مصنعها بمنطقة المطار بالعين بعد سنة واحدة تقريباً من تاريخ بدء إنشاء المصنع في سبتمبر 2009. وأضاف الشمري أن إنتاجها لأول أجزاء من أجنحة الإيرباص يأتي ضمن المرحلة الأولى في استراتيجية ستراتا لتصنيع أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة والتي تتضمن 3 مراحل تمتد حتى عام 2018 بتكلفة إجمالية قدرها 500 مليون دولار. وأشار الشمري إلى أن المرحلة الأولى من الإنتاج تشتمل كذلك على تصنيع 6 قطع أخرى من أجزاء هياكل الطائرات خلال العام المقبل. ولفت إلى أن الشركة تعكف الآن على دراسة وانتقاء أحدث التطورات التقنية المناسبة والتي طرأت على صناعة الطيران في العالم لإدخالها ضمن أعمال المرحلة الثانية من الإنتاج والمقرر تنفيذها خلال عام 2012. وأضاف أن الشركة تمضي بخطى حثيثة نحو تنفيذ استراتيجيتها التي تتبناها لتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية للعمل في المصنع وتتضمن تدريب وتوظيف 200 من المهندسين والفنيين المتخصصين خلال 5 سنوات، لافتاً إلى أن هناك 50 مواطناً ومواطنة من بينهم مهندسون وفنيون يعملون في المصنع من أصل 250 موظفاً وموظفة يشكلون إجمالي القوة العاملة في الوقت الراهن. وأكد الشمرى أهمية الشراكات القائمة بين ستراتا والشركات والهيئات الأخرى العاملة بمجال التدريب والتأهيل بمجال هندسة وصناعة الطيران، مشيراً إلى أن الشركة تستعد خلال الأسابيع المقبلة لإلحاق عدد يتراوح بين 60 و80 مواطناً ومواطنة بأكاديمية العين الدولية للطيران يمثلون الدفعة الثالثة التي يتم إلحاقها بالأكاديمية التي تتولى تدريبهم بمجال صناعة أجزاء هياكل الطائرات. وقال الشمري إن رؤية الشركة تركز على أن تصبح مورداً من الدرجة الأولى للمكونات المركبة لهياكل الطائرات للجيل المقبل من الطائرات، معرباً عن فخره واعتزازه بأن الشركة تمكنت من الوفاء بالتزاماتها وتسليم أول منتجاتها خلال 12 شهراً من تاريخ بدء الأعمال الإنشائية في مصنع ستراتا بالعين. وأضاف الشمري أن تأسيس قطاع طيران متطور في عاصمة الإمارات يعد ركيزة أساسية في رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 والتي تسعى إلى تعزيز تنوع اقتصاد الإمارة بعيداً عن قطاع النفط والغاز، ومن هنا يأتي التركيز على إيجاد فرص وظيفية عالمية المستوى تتطلب مهارات عالية للكوادر البشرية في أبوظبي والدولة بوجه عام. من جهته، قال روس برادلي، الرئيس التنفيذي لشركة ستراتا إن الإعلان عن أول منتج يتم تصنيعه بالكامل ضمن مصنع الشركة يمثل علامة فارقة في إطار خططها الطموحة، مؤكداً أن الوصول إلى هذه المرحلة من التطور خلال فترة زمنية قياسية يعد إنجازاً نوعياً على جميع المستويات. وأضاف برادلي أن الشركة تشهد نمواً ملحوظاً بفضل العديد من الاتفاقيات الدولية مع شركات رائدة مثل “إي ايه دي اس” وإيرباص”، و”الينيا ايرونوتيكا”، و”إف ايه سي سي”، لافتاً إلى أن أعمال التوسعة في المصنع ستتواصل على مراحل خلال السنوات الخمس المقبلة. وأفاد بأن الخطة تتضمن البدء بأعمال المرحلة الثانية من البناء في أوائل عام 2012، لتوفير مساحة إضافية لعمليات التصنيع.