بيروت (الاتحاد) في غمرة الأزمات السياسية والتحركات الشعبية التي تشهدها الساحة اللبنانية، لم يمر خبر اعتقال أحمد المغسل الرأس المدبر لتفجيرات الخبر في السعودية مرور الكرام. فقد استغربت مصادر أمنية من الضجة التي يثيرها «حزب الله» عن تعاون شعبة المعلومات اللبنانية مع الأمن السعودي، ما يدل على أنه يخشى من تداعيات قد تطاله إذا ما كشفت التحقيقات أن الحزب اللبناني كان له يد في تلك التفجيرات. وكشف مصدر أمني في شعبة المعلومات في بيروت أن القبض على المغسل تم بعد ورود بلاغ عن وصوله إلى لبنان لحضور مناسبة عائلية، فاتخذت الأجهزة الأمنية المختصة إجراءاتها اللازمة، وعند وصوله إلى مكتب الجوازات لإنهاء إجراءات الدخول تم التأكد من هويته، كما أن شعور المتهم بالارتباك من دقة التفتيش كان واضحاً، لأنه يحمل جواز سفر إيرانياً مزوراً. وذكر المصدر نفسه، أنه فور اعتقاله المغسل، تم نقله إلى مقر التوقيف بالمطار، ومن ثم إلى فرع شعبة المعلومات بأحد المراكز القريبة من المطار. وتمت عملية التوقيف في 8 أغسطس الحالي، بعد قدوم المغسل على متن طائرة مدنية من طهران إلى بيروت، وبقي ليومين أو 3 أيام، بعد أن تم أخذ عينات من حمضه النووي وإرساله إلى السعودية، وبعد تطابق النتائج مع نتائج أخرى أخذت من أسرته في وقت سابق، تم إرساله إلى الرياض بسرية تامة حيث يجري التحقيق معه حالياً.