أعلنت شركة “تويوتا” اليابانية، الرائدة في تصنيع السيارات، أنها ستغطي نفقات إصلاح 650 ألف سيارة من طراز “بريوس” في العالم، بسبب خلل في مضخة التبريد يمكن أن يتسبب في ارتفاع الحرارة وفقدان الطاقة. وتشمل حملة التصليح طرازات بريوس من عام 2004 وحتى 2007، ويتركز الجزء الأكبر من السيارات، وعددها 378 ألفاً، في الولايات المتحدة. وأكدت الشركة اليابانية أنها لم تتلق أي تقارير عن حوادث أو إصابات بسبب مشكلات في المضخة التي توزع التبريد. وغالباً ما تجري شركات السيارات الكبرى، بما فيها “تويوتا”، حملات إصلاح منفصلة عن إجراءات السلامة التي تفرضها الأنظمة في الولايات المتحدة، في حالات لا يشكل فيها الخلل خطراً على السلامة. وأفادت “تويوتا” بأن تصميم مضخة المياه الكهربائية يسمح لفقاعات الهواء بدخول نظام التبريد، مما يبطئ عملية التبريد، فينطلق إثر ذلك ضوء التحذير من ارتفاع درجة حرارة المحرك. وفي حال تركت السيارة من دون مراقبة، يمكن للحرارة في “بريوس” أن ترتفع كثيراً، وتعطل نظام الأمان، مع تراجع قوة المحرك. وستبدأ “تويوتا” حملة توعية سائقي سيارات “بريوس” في الولايات المتحدة لضرورة إصلاحها خلال الأسبوع الحالي. وقال المتحدث باسم الشركة جون هانسون إن “تويوتا” استخدمت تصاميم مختلفة من المضخات في سيارة “بريوس” منذ ذلك الوقت، وأنها اعتمدت نماذج مختلفة من المضخات في سيارات أخرى. وستغطي “تويوتا” جميع التكاليف التي تشمل قطع الغيار وأجور العمال. يشار إلى أن” تويوتا” هي شركة السيارات الوحيدة التي تعاني من تباطؤ مبيعاتها في الولايات المتحدة على الرغم من المحفزات التي قدمتها الإدارة الأميركية وأنعشت مبيعات الشركات الأخرى. ويرى مراقبون أن ذلك يعكس تضرر سمعة “تويوتا” في أحد أهم أسواقها الخارجية. وتواجه “تويوتا” مئات الدعاوى القضائية في الولايات المتحدة أقامتها عائلات أشخاص قتلوا أو أصيبوا في حوادث يعتقد أنها وقعت بسبب خلل في سياراتها.