القدس المحتلة (وكالات) - ذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس أن السلطات التركية أوقفت واستجوبت 40 سائحاً إسرائيلياً، معظمهم رجال أعمال، لدى وصولهم إلى مطار اسطنبول الدولي قادمين من تل أبيب. وقال المتحدث باسم الوزارة إيجال بالمور لصحفيين في القدس المحتلة “تم اقتياد الركاب، الذين وصلوا صباح الاثنين على متن طائرة للخطوط الجوية التركية، إلى قاعات منفصلة لاستجوابهم الواحد تلو الآخر وذلك بعد مصادرة جوازات سفرهم”. وأضاف “بعد ساعة ونصف الساعة، أعاد مسؤولو المطار جوازات سفرهم لهم وسمحوا لهم بالانصراف”. وتابــع “إنها المرة الأولى التي نتبلغ فيها بمثل هذا الأمر غير العادي ونحن نــدرس هذه القضية ونحاول معرفة السبب وراء ذلك”. وصرح بعض السياح الإسرائيليين لوسائل إعلام إسرائيلية بأنه تم فصلهم عن المسافرين الآخرين، من دون أي توضيح، وإخضاعهم لعمليات تفتيش مذلة. وقال أحدهم “سألونا: لماذا أتيتم إلى تركيا؟ وماذا يوجد في كمبيوتراتكم المحمولة وفتشوا حقائبنا وتفحصوا الأموال التي بحوزتنا”. وأضاف “لقد أُصينا بالذعر وبالخوف من أن يتم اعتقالنا جميعاً”. في غضون ذلك حذر محافظ المصرف المركزي الإسرائيلي ستانلي فيشر من أن انقطاع العلاقات التجارية مع تركيا ستكون له عواقب وخيمة على اسرائيل. وقال خلال مؤتمر بشأن التعاون الإقليمي في تل أبيب “تركيا ستكون سوقاً كبيرة مصدرا رئيسيا في هذه المنطقة وعدم وجود علاقات تجارية معها سيكلفنا، غاليا لأنها الأهم بين اقتصادات المنطقة الأوسع بما في ذلك دول الخليج”.