ناقش سمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي ولي عهد ونائب حاكم رأس الخيمة على هامش المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي الخامس في العاصمة الإندونيسية جاكرتا أمس الأزمة الاقتصادية العالمية مع عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس الوزراء ووزير الطاقة في دولة قطر الشقيقة والوفد المرافق له· وتم خلال اللقاء بحث سبل العلاقات الأخوية وتبادل الآراء حول فرص الاستثمار في البلدين في مجالات عدة، بجانب استعراض البرامج والخطط الاستثمارية· وتحاور سمو الشيخ سعود بن صقر مع العطية حول إيجاد حلول لهذه الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم على المدى القريب، وحضر اللقاء السفير يوسف راشد الشرهان سفير الدولة لدى الجمهورية الإندونيسية· وحضر سمو الشيخ سعود بن صقر أمس الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقتصادي الإسلامي العالمي الخامس الذي بدأ أعماله في جاكرتا أمس تحت شعار ''أمن الغذاء والطاقة وصد مد الأزمات المالية العالمية''· وافتتح الدكتور سوسيلو بامبانج يودهويونو رئيس جمهورية إندونيسيا المؤتمر، حيث شارك في لجلسة الافتتاحية عبد الله أحمد بدوي رئيس وزراء ماليزيا وراعي مؤسسة المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي وعباس الفاسي رئيس وزراء المملكة المغربية، وعبدالله بن حمد العطية، وسفيان أ·جليل الرئيس المشارك للجنة المنظمة الوطنية الإندونيسية وتون موسى هيثم رئيس مجلس إدارة المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي والدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي· وأكد سمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي أن النمو العالمي سوف يتأخر بسبب الأزمة وتداعياتها؛ داعياً الحكومات إلى تسهيل عمليات الاستثمار وتحمل الأعباء ودعم ذوي الدخل المحدود وتوفير المياه والأمن الغذائي ومواجهة الصعوبات وإيجاد الحلول· وأشار سموه إلى أهمية تطوير التعاون الاقتصادي المشترك بين الجميع في كافة القطاعات للخروج من الأزمة من خلال تنوع مصادر الاستثمارات طويلة المدى وبلورة استراتيجية تضامنية شمولية· وقال سموه إن البلدان الاسلامية قادرة على الاستثمار في رأس المال البشري وصولاً الى التنمية المستدامة وتطوير مراكز البحوث ومحاربة الفساد وتدريب الأجيال وتطوير الأنظمة التعليمية، مؤكداً ضرورة تعزيز مساهمة شركات القطاع الخاص والحكومي· وأثنى سموه على جهود اندونيسيا في استضافتها مثل هذا المنتدى العالمي ودعمها تعزيز العمل الاقتصادي الإسلامي المشترك، لافتاً الى أن اندونيسيا تعلب دوراً كبيراً وهاماً لخلق فرص استثمارية جديدة، مما يتيح لها النمو والانفتاح والتقدم في المرحلة القادمة، وذلك بفضل سياستها في دعم النمو وتنويع مصادر الدخل· بدوره قال الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي في كلمته إن الدول الأعضاء في المنظمة هي من بين الدول الأكثر تضرراً من الأزمة المالية، مشيراً الى تقرير منظمة الزراعة والغذاء العالمية·· ونوه الى أن الفجوة الاقتصادية بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي المشكلة الكبرى التي تعاني منها الدول الاسلامية· من جانبه قال رئيس منظمة المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي إن المؤتمر ركز على الأمن الغذائي العالمي وضمان مصادر الطاقة وسبل مواجهة امتداد تداعيات الازمة المالية العالمية وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الاسلامية ودول العالم أجمع· وأضاف أن المنتدى يوفر فرصة مواتية لتبادل وجهات النظر وتقريب الفجوة بين الاقتصادات المتقدمة والأخرى النامية في العالم الإسلامي من خلال إيجاد شراكات استراتيجية وتعزيز التجارة البينية بين دول العالم الإسلامي·· مشيراً الى أن المنتدى سيبحث عدداً من المواضيع الأخرى كمحاربة الفقر والتنمية والبيئة والنهوض بالعنصر البشري وتعزيز المشروعات الصغيرة وتفعيل مشـاركـــة القطـاع الخاص وتعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني· ويناقش المنتدى الذي يشارك فيه عدد من الوزراء وكبار المسؤولين وممثلين عن قطاعات السياسة والاقتصاد في الدول الإسلامية سبل مواجهة أزمة الغذاء العالمي