سامي عبد الرؤوف (دبي)

أعلن الدكتور عمر الخطيب، المدير التنفيذي للشؤون الإسلامية، بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، أنه تم رفع مقترح إلى وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالموعد المناسب لتنظيم اليوم العالمي للتواصل الحضاري السعيد، بالتعاون والتنسيق مع المنظمات والمؤسسات العالمية المختصة، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عن الموعد المحدد في شهر يناير المقبل.
وقال الخطيب لـ«الاتحاد»: «إن دولة الإمارات تبنت فكرة إضافة مناسبة عالمية للأجندة الدولية، بحيث يتم تنظيم يوم كل عام للتواصل الحضاري السعيد، وتوضيح أهمية مد جسور التواصل الإنساني، وقد جاءت هذه المبادرة متماشية مع عام التسامح 2019، وتطلعات دولة الإمارات».
وأضاف: « ينتظر أن يشهد العام المقبل تنظيم أول يوم عالمي للتواصل الحضاري السعيد، سيكون بالتزامن مع حدث إماراتي، ومناسبة وطنية تجسد تميز اهتمام دولة الإمارات بالتواصل بين الشعوب والتسامح والتعايش السلمي بين الجنسيات والثقافات والشعوب، وجهودها في إعداد أجيال واعية بمبدأ التواصل الحضاري والتعايش السلمي بين مختلف الجنسيات».
وكشف الخطيب عن إطلاق مجموعة من الأنشطة والبرامج والمبادرات خلال العام المقبل، بمناسبة اليوم العالمي للتواصل الحضاري السعيد. وقال: «من أبرز المبادرات التي سيتم تنفيذها، إطلاق تطبيق ذكي على الهواتف مخصص لليوم العالمي للتواصل الحضاري السعيد والتواصل الحضاري بشكل عام، ويعرف الأشخاص بالأنشطة والحدث العالمي، والغرض من التطبيق الذكي الوصول إلى الجمهور سواء داخل الدولة أو خارجها».
وأضاف: «أيضاً سيتم إطلاق منصة ذكية حوارية عالمية، تركز على مبدأ التسامح، وتوضح دور حكومة دولة الإمارات في ترسيخ ونشر مبدأ التسامح والسعادة والإيجابية بين بني البشر كافة».
وأشار الخطيب إلى أنه تم تشكيل فريق للتواصل الحضاري بمشاركة العديد من الجهات الحكومية، بهدف مد التواصل البناء والحضاري واستشراف مستقبل التواصل الحضاري على المدى البعيد لجعل إمارة دبي خاصة ودولة الإمارات عامة عاصمة رائدة في التواصل الحضاري، منوهاً بأن الفريق قام بعمل مسح ميداني، بناء على دراسات ومسوحات بيانية للموردين والشركاء والمجتمع والجاليات المقيمة.
ونوه الخطيب بأن هذا الفريق سيقوم خلال العام المقبل في الجهات الحكومية، خاصة المحلية، بإبراز أهمية التواصل الحضاري، لكونه عنصراً أساسياً في إرساء دعائم المحبة والألفة بين بني البشر، وإيجاد رؤية استراتيجية مشتركة كونية، محورها الإنسان الحضاري المؤهل فكرياً وذهنياً، وتعزيز مبدأ احترام الآخرين، والإيمان بالتنوع الثقافي.