شكل خروج منتخب سوريا من الدور الأول لكأس آسيا للمرة الخامسة صدمة للشارع السوري، وتباينت ردود الأفعال من الجماهير، في الوقت الذي اتفقت فيه آراء معظم الإعلاميين على ضرورة تحمل اتحاد كرة القدم مسؤولية الخروج المخيب، وذلك بإعلانه عن استقالته والتحضير لانتخابات جديدة لإعادة الأمور لنصابها الصحيح قبل فوات الأوان، واعتبرت أن خيارات اتحاد الكرة باعتماده على الكادر الأجنبي غير المؤهل، وتفرد رئيس اتحاد الكرة بقراراته خلقا حالة ارتباك وفوضى إدارية وفنية دفع المنتخب وجمهوره ثمنها. من جانبه، أكد فاروق سرية رئيس اتحاد الكرة أن الاتحاد جاهز لتحمل مسؤولية عمله، خاصة بعد أن قدم كل متطلبات تحضيرات المنتخب وعلى عكس ما توقع المراقبون فقد كان النسور مفاجأة سارة في البطولة وكانوا بحق رجالا داخل المستطيل الأخضر، وأضاف مشكلة الكرة السورية ليست وليدة اللحظة ولا يتحمل مسؤوليتها شخص بعينه، بل هي تراكمات سابقة لابد من مناقشة سبل حلها ودراستها ومن ثم العمل بخطة منظمة لتحقيق القفزة النوعية الكروية المنتظرة، ورفض كل ما ذكر حول ضرورة استقالة اتحاده معتبراً أن الفترة التي عملوا بها حتى الآن والبالغة خمسة اشهر لا تكفي للحكم على أداء الاتحاد. ويعقد اتحاد كرة القدم السوري مؤتمرا صحفيا اليوم لمناقشة نتائج المنتخب في نهائيات آسيا وعمل الاتحاد، إضافة لوضع الإعلام الرياضي السوري الشارع المحلي بتطورات قضية المدرب الصربي ديكوفيتش. من ناحيتها، وجهت القيادة الرياضية برئاسة اللواء موفق جمعة رئيس اللجنة الأولمبية الشكر للمنتخب الوطني لكرة القدم لاعبين، مدربين، إداريين، وفنيين وإعلاميين على المستوى البطولي والرجولي المتميز، على أن تتم دعوة المنتخب وكوادره الوطنية والأجنبية لحفل تكريم من قبل القيادة الرياضية واتحاد الكرة خلال الأسبوع الحالي، وأكد المجتمعون أن ماصرح به العقيد تاج الدين فارس مشرف المنتخب للمنتخب بعدم أداء اللاعبين في مباراة الأردن بشكل رجولي، تصريح غير مسؤول ويجب تصويبه وهو يعبر عن رأي شخصي فقط.