أجرى وزير الصحة السعودي الدكتور عبدالله الربيعة، أول عملية جراحية له بعد تسلمه حقيبة وزارة الصحة قبل ثلاثة أسابيع، حيث عاد الجراح السعودي العالمي الدكتور الربيعة إلى ميدانه الذي تألق فيه وحمل مبضعه للقيام بإجراء جراحة فصل التوأم السيامي المصري ''حسن ومحمود''· الوزير الجديد، صنع مجداً سعودياً عالمياً، مع فريقه المحترف، بعد أن فصلوا 20 توأماً سيامياً من كل القارات، في لحظات إنسانية، كان خلفها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي وجه، أخيراً، بفصل التوأم المصري، إذ وصلوا إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض منذ أيام قادمين من مصر· أعضاء الفريق الطبي في جراحات فصل التوأم السيامية اجتمعوا في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض، بقيادة الربيعة، لمناقشة حال التوأم الحالية، مقدمين شرحاً تفصيلياً لأهل التوأم حول الجراحة التي استمرت قرابة 15 ساعة وبنسبة نجاح وصلت إلى 70 في المئة· وجرت الجراحة على مراحل عدة، وهي مرحلة التخدير ثم التعقيم وفتح البطن وبعدها فصل الالتصاقات والأمعاء ثم فصل المسالك البولية والتناسلية والحوض ثم مرحلة فصل التوأم وأخيراً مرحلة الترميم· يذكر أن المملكة قاربت من تسجيل إنجازها رقم 21 في فصل التوائم السيامية وذلك على يد فريق طبي وجراحي عالمي من مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض يقوده معالي وزير الصحة· وتأتي هذه العملية الثالثة من نوعها لتوأم مصري بعد نجاحات قياسية حققتها المملكة في عمليات فصل التوائم وكان آخرها فصل التوأم العراقي ''إياد وزياد '' قبل أربعة أشهر تقريبا· وتعدت المملكة جميع العوائق الثقافية والحواجز الجغرافية من أجل مساعدة المحتاجين بغض النظر عن سلالتهم أو لونهم أو دياناتهم· وهذه المبادئ سمت تحت قيادة ملك الإنسانية الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- الذي تبين مساعيه الكريمة بشكل واضح وتعاطفه العميق وطبيعته الأبوية الحانية ويتضح ذلك على الأخص بتكفله بتكاليف عمليات فصل العديد من التوائم السيامية من جميع أنحاء العالم· وبدأت إنجازات المملكة في فصل التوائم السيامية منذ عام 1990م حينما قرر الأطباء في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض فصل أول توأم سيامي '' سعودي الجنسية '' من الإناث كانتا ملتصقتين بمنطقة وأغشية البطن وجزء كبير من الكبد تحت قيادة استشاري جراحة الأطفال الدكتور عبدالله الربيعة وتمت العملية بنجاح لتبدأ بعدها الفتاتان بممارسة حياتهما الطبيعية ، لتسجل أول إنجاز طبي للمملكة في فصل التوائم السيامية ، وبدأت المسيرة تتوالى حتى وصلت إلى (20) عملية فصل سيامي من عدة دول مختلفة منها : بولندا ، والكاميرون ، ماليزيا ، الفلبين ، المملكة المغربية ، العراق ، السودان ، مصر ، عمان · وأكد الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة وزير الصحة رئيس الفريق الطبي والجراحي لفصل التوائم السيامية أن هذه اللفتة الإنسانية من خادم الحرمين الشريفين تجاه الشعب المصري الشقيق هي امتداد لمواقفه النبيلة والعديدة تجاه الأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع· وتعتبر مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض مرجعا طبيا هاما لمثل هذا النوع من العمليات الدقيقة حيث أجرت عشرين عملية فصل ناجحة وبالتالي أصبحت مدينة طبية متخصصة ومركزا عالميا بمثل هذا النوع من العمليات الجراحية المعقدة وذلك لما تملكه هذه المدينة الطبية العملاقة من إمكانات بشرية وتقنية جعلتها مقصدا لكل من يرغب في العلاج من داخل وخارج المملكة وقد أجرت الكثير من عمليات فصل التوائم الناجحة ومن جنسيات متعددة