أعلنت وزارة الصحة اليمني، اليوم الاثنين، أن 200 شخص على الأقل قتلوا في المعارك الأخيرة في العاصمة صنعاء بين المتمردين الحوثيين والمقاتلين القبليين المدعومين من الجيش. وقال مسؤول في الوزارة لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية "إن طواقم الإسعاف التابعة للوزارة قامت اليوم بانتشال 53 جثة من ضحايا المواجهات" مضيفا أنه "بذلك يرتفع إجمالي الجثث التي قامت طواقم وزارة الصحة بانتشالها بدءا من يوم 16 سبتمبر إلى مئتي جثة". في السياق ذاته، يستمر التوتر في صنعاء في حين يلف الغموض اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه أمس برعاية الأمم المتحدة. واغتنم سكان العاصمة فترة الهدوء الحذر للخروج من منازلهم بعد الاختباء لمدة أيام بسبب المواجهات الدامية. وبعد أسابيع من الانتشار في العاصمة وحولها، شن الحوثيون هجوما كاسحا في العاصمة، أمس الأحد وسيطروا على مواقع عدة دون مقاومة من قوات الجيش والأمن. وما يزالون منتشرين حول المباني الحكومية والمراكز العسكرية التي سيطروا عليها. وتمركز مقاتلون من الجماعة على مداخل وحول مقار الحكومة والبرلمان والقيادة العامة للقوات المسلحة التي سيطروا عليها الاحد. كما أقاموا حواجز على الطرق المؤدية إلى هذه المواقع. وأكدت مصادر متطابقة أن الحوثيين صادورا الأحد والاثنين منازل شخصيات منها اللواء علي محسن الأحمر. وتزامنت هذا التوتر مع توقيع اتفاق سلام في القصر الرئاسي من شأنه إنهاء الأزمة السياسية وإعادة سيطرة الدولة على العاصمة. ووقع ممثلون عن الحوثيين اتفاق السلام الذي ينص بين أمور أخرى على تشكيل حكومة جديدة إلا أنهم في المقابل رفضوا التوقيع على الملحق الأمني للاتفاق.