سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة)

لم تسلم «الصافرة» في دوري الأولى من الانتقادات التي لم تتوقف منذ انطلاق الموسم الحالي، نتيجة «الأخطاء الكارثية»، التي تسببت في التأثير المباشر على نتائج المباريات وردود الأفعال الغاضبة من اللاعبين والمدربين وحتى على مستوى الجمهور، ما أدى إلى حالة من انعدام الثقة في العناصر التي يتم اختيارها من قبل لجنة الحكام، خصوصاً إثر تزايد القناعة من خلال القرارات الخاطئة بأن معظم الذين وقع عليهم الاختيار لا يتمتعون بالخبرة الميدانية المطلوبة في إدارة مباريات الدوري.
وقال جمعة الشامسي، رئيس مجلس إدارة نادي الحمرية إن الاختيار الصحيح للأطقم التحكيمية يمنع الأخطاء التي تحدث في المباريات، لأنها تشير إلى عدم توافر الخبرة الجيدة، مشيراً في الوقت نفسه إلى الضرر الهائل الذي تعرض له فريقه أمام الإمارات في الجولة الـ 12 للدوري بعد تعرضه للخسارة 1-2، وذلك بإلغاء هدف صحيح وعدم احتساب ركلة جزاء واضحة، وقال إنه يلوم بالدرجة الأولى لجنة الحكام في اتحاد الكرة، التي يبدو أنها لا تعرف أهمية المباراة أو الظروف المرتبطة بنتيجتها في المنافسة.
وأضاف: «المساعد الأول الذي قام بإلغاء الهدف الذي أحرزه اللاعب لوان في الشوط الثاني للمباراة هو حكم «مراحل سنية» مع كل التقدير له، ولا يعقل أن يتم اختيار حكم الساحة ويقطع نحو ساعتين بالسيارة للوصول إلى الحمرية ونطلب منه بالمقابل الأداء التحكيمي الجيد، في حين أن هناك بعض الأطقم التحكيمية من مناطق قريبة كان يمكن الاستعانة بهم لإدارة المباراة».
ونوه جمعة العبدولي، عضو مجلس إدارة دبا الفجيرة إلى أن الشكوى أو الاحتجاج على القرارات التحكيمية لن تعيد الحقوق الضائعة أو النقاط المهدرة بسبب سوء التقدير في الحالات المثيرة للجدل، خصوصاً أن الأندية تشعر بحالة كبيرة من الإحباط لما يمكن أن يحدث مع دخول المنافسة مرحلة صعبة في ظل الرغبة القوية من كل الفرق بالوصول إلى أفضل المراكز على لائحة الترتيب، موضحاً أن المطلوب هو الأداء القوي في الملعب للحصول على النتيجة الجيدة التي لا يستطيع الحكم التدخل ضد هذه الإرادة.
وأوضح العبدولي أن هناك مباريات عدة في دوري الخليج العربي شهدت أخطاء تحكيمية وأهداف وركلات جزاء لم تحتسب مع وجود تقنية «الفار»، وذلك مقارنة بما يحدث في دوري الأولى في غياب هذه التقنية، التي يجب أن تتوفر على أقل تقدير في المباريات المهمة والحساسة.
وكشف طارق الحضيري، مدرب التعاون عن حجم الظلم الذي تعرض له فريقه في مباريات عدة بالموسم الحالي وقال إن من بين 4 إلى 5 مباريات في مرحلتي الذهاب والإياب شهدت قرارات تحكيمية ظالمة بكل ما للكلمة من معنى وتسببت في ردة فعل هائلة من اللاعبين، خصوصاً أمام البطائح في الجولة الـ 12 للدوري، وقال إن الخسارة 1-2 بعد احتساب 6 دقائق كوقت بدل ضائع جاءت عن طريق ركلة جزاء «خيالية» لا وجود لها، إلى جانب الأخطاء الأخرى التي حدثت أثناء المباراة.
وأشار عبدالغني المهري مدرب مصفوت إلى الثقة الكبيرة في الأطقم التحكيمية لقيادة الدوري إلى بر الأمان والعمل على إشاعة روح العدالة في القرارات أثناء المباريات وقال إن الأخطاء تشير إلى تراجع المستوى التحكيمي، الذي يجب أن يواجه بمزيد من العمل والحرص على أفضل الوسائل التي تؤدي إلى تجاوز ما يحدث والانتقال إلى مرحلة الرضا عن الأداء التحكيمي في منافسة مهمة مثل دوري الأولى.