دبي (الاتحاد)

أكدت وزارة تنمية المجتمع، البدء قريباً بخطة عمل لإنجاز مشروع الربط الإلكتروني مع الجمعيات والمؤسسات الخيرية والإنسانية في الدولة، والذي سيكون خلال العام المقبل 2019، جاء ذلك خلال اجتماع تنسيقي مع ممثلي الجمعيات والمؤسسات الخيرية والإنسانية في الدولة، سعياً إلى تعزيز التكامل في الأدوار بين الوزارة والقطاع الأهلي ممثلاً بالجمعيات ذات النفع العام، ولاسيما الخيرية منها، وذلك في إطار دعم أهداف الوزارة في تحقيق التلاحم المجتمعي، وتوفير أفضل سبل الدعم لمجتمع دولة الإمارات وإيصال كافة أنواع الخدمات إلى مستحقيها.
حضر الاجتماع ناصر إسماعيل الوكيل المساعد للرعاية الاجتماعية بوزارة تنمية المجتمع، وأحمد الخديم نائب مدير إدارة الجمعيات ذات النفع العام، وعدد من الموظفين في الوزارة، إضافة إلى ممثلي الجمعيات الخيرية والإنسانية على مستوى الدولة. وقد تضمن جدول الاجتماع تعريفاً بأنشطة وبرامج الجمعيات، إضافة إلى مناقشة خطة الربط الإلكتروني، ومشروع «منسقو الخير»، ومبادرة «خيرنا لأهلنا»، واستعراض الآفاق الجديدة للعمل الخيري في الدولة.
وأكد إسماعيل أهمية الدور الكبير الذي تؤديه تلك الجمعيات في تحقيق التماسك والاستقرار الأسري، مُثنياً على جهود الجمعيات والمؤسسات الخيرية والإنسانية، في تحقيق أهداف وتطلعات الوزارة، ودعم رؤيتها ورسالتها الهادفة إلى الارتقاء بمبادرات الرعاية والتمكين الاجتماعي ونقلها إلى آفاق التنمية الاجتماعية المستدامة.
وأشار إلى أهمية الربط الإلكتروني بين الجمعيات الخيرية من أجل تنسيق كافة الجهود والارتقاء بالعمل الخيري والتنموي، باعتبار ذلك نهجاً مُستداماً يلبي ويحقق التنمية الاجتماعية ويوافق التطلعات الوطنية.
وأكد أهمية وجود منسقين بين الوزارة والجمعيات الخيرية، تحت مسمى «منسقو الخير» من أجل تنسيق كافة الجهود والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لكافة فئات المجتمع.
كما تم خلال الاجتماع تسليط الضوء على مبادرة «خيرنا لأهلنا» التي تعتمد على البحث الميداني من قبل موظفي الوزارة في مختلف المناطق وحظيت المبادرة بدعم متواصل من قبل مختلف الجمعيات الخيرية في الدولة.
وفي جانب التعريف بأنشطة وبرامج الجمعيات، قدّم ممثلو الجمعيات والمؤسسات الخيرية، نبذة عن الأنشطة والبرامج التي يوفّرونها لصالح فئات المجتمع المختلفة، وتضمنت تلك المشروعات جوانب تنموية متميزة في المجالات التعليمية والصحية ودعم أصحاب الهمم والأسر المنتجة، وأخرى تهتم بتقديم الدعم والرعاية المادية المباشرة إلى بعض الفئات المستحقة.
الجدير ذكره، أن للجمعيات والمؤسسات الخيرية في دولة الإمارات دوراً كبيراً، يتماشى مع رؤية وتوجهات وزارة تنمية المجتمع التي تنصب بشكل رئيس حول هدف التحول من الرعاية إلى التنمية، وما يستوجبه ذلك من ضرورة فتح آفاق جديدة للعمل الخيري في الدولة بما يعزز جهود التنمية الاجتماعية المستدامة.