تركزت التداولات على أسهم منتقاة في أسواق المال المحلية خلال جلسة الأمس، في وقت توجه فيه اهتمام جزء من المتعاملين إلى الاكتتاب على أسهم «إعمار مولز»، لكن المؤشر العام للأسعار بقي متماسكاً خلال التداولات. وقال متعاملون ووسطاء بالسوق، إنه بالرغم من أن اليوم سيكون الأخير في الاكتتاب الأولي على أسهم شركة «إعمار مولز» الذي يتوقع أن يكون بين الاكتتابات الأكبر التي شهدها السوق المحلية من حيث القيمة، لكن قدرة السوق على التماسك يوم أمس، يعتبر مؤشراً إيجابياً للمستثمرين. وأوضحوا أن جزءاً من السيولة المالية لدى المستثمرين ذهب للاكتتاب الأولي، في الوقت الذي تركزت فيه التداولات على أسهم منتقاة لعدد محدود من الشركات المدرجة، لكن باقي الشركات ظلت متماسكة رغم عدم وجود طلب على أسهمها، ما يشير إلى قناعة المستثمرين بعدم التخلي عن مستويات الأسعار الحالية للأسهم. ولفت الوسطاء إلى أن حركة التداول في السوق تعتبر طبيعية وأن المتعاملين ينتظرون عودة السيولة الفائضة من الاكتتابات الأولية، كما يترقبون بدء الإعلان عن نتائج أعمال الشركات للربع الثالث من العام الحالي خلال الفترة لمقبلة، والتي يتوقع أن تكون إيجابية. وقال محمد علي ياسين العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطنية للخدمات المالية، إن السوق يمر بمرحلة طبيعية، وهي مرحلة هدوء نسبي بسبب الاكتتاب الأولي على أسهم إعمار مولز والذي يعد من أهم الأحداث التي يشهدها السوق المحلي. ولفت ياسين إلى أن بعض المتعاملين من المؤسسات والأفراد يعملون على بناء مراكز استثمارية جديدة خلال الفترة الحالية، مستفيدين من التداولات المحدودة على بعض الأسهم، التي تعتبر أسعارها مناسبة. وأوضح ياسين أنه مع ارتفاع قيمة الاكتتاب على أسهم إعمار مولز فإنه يتوقع أن تكون نسبة التخصيص منخفضة وبالتالي فإن المستثمرين الذين يريدون إعطاء حصة للسهم في محافظهم الاستثمارية سيكونون مضطرين للشراء من السوق عند الإدراج، ولذا فإن بعض المستثمرين يحتفظون بالسيولة بانتظار الإدراج. وقال: لذلك فإن هامش حركة التداول والأسعار في السوق ظلت تقريباً محدودة، لكن السوق بقي متماسكاً وهذا مؤشر إيجابي. من جهته قال وائل أبو محيسن المدير العام لشركة الأنصاري للخدمات لمالية، إن هناك حالة ترقب بين المتعاملين في السوق مرتبطة بالاكتتاب على أسهم «إعمار مولز» لأن الأيام الأخيرة سجلت إقبالًا كبيراً على الاكتتاب في أسهم الشركة، ومع ذلك ظل السوق متماسكاً، في ظل توقعات المستثمرين أن تعود السيولة فوراً للسوق خلال أيام معدودة، بعد إغلاق الاكتتاب اليوم الأربعاء. وقال إنه لا يوجد عوامل تؤثر على السوق حالياً، سوى أنها مرحلة ترقب للإعلان عن النتائج المالية للربع الثالث. إلى ذلك قال وضاح الطه المحلل المالي إن السيولة الموجودة في الأسواق المالية المحلية، تركزت على عدد محدود من الأسهم، بينما جزء منها سحب للاكتتاب في إعمار مولز. وأضاف: مع ذلك فإن الأسواق تبدو إيجابية وهي متماسكة، لكن المرحلة المقبلة تحتاج إلى تدفق سيولة كافية تدعم المستويات الحالية للأسعار حتى تعزز الثقة بالسوق، وتقدم له دعماً إيجابياً. وانخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول الأمس بنسبة 0,12% ليغلق على 5414 نقطة، وشهدت القيمة السوقية انخفاضاً بقيمة مليار درهم لتصل إلى 813,14 مليار درهم. وقد تم تداول ما يقارب 285,45 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 1,26 مليار درهم خلال جلسة التداول من خلال 6738 صفقة، وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 59 من أصل 120 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 21 شركة ارتفاعاً في حين انخفضت أسعار أسهم 29 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات. وجاء سهم «شركة إعمار العقارية» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، حيث تم تداول ما قيمته 435,86 مليون درهم موزعة على 37,06 مليون سهم من خلال 975 صفقة. وجاء سهم «بنك دبي الإسلامي» في المركز الثاني من حيث الشركات الأكثر نشاطاً حيث تم تداول ما قيمته 237,52 مليون درهم موزعة على 28,28 مليون سهم من خلال 1234 صفقة. كما حقق سهم «شركة الإمارات للقيادة» أكثر نسبة ارتفاع سعري، حيث أقفل سعر السهم على مستوى 4,75 درهم مرتفعاً بنسبة 10,47% من خلال تداول 5296 سهماً بقيمة 25,16 ألف درهم. وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم «أركان لمواد البناء» ليغلق على مستوى 1,89 درهم مرتفعاً بنسبة 5% من خلال تداول 103,33 ألف سهم بقيمة 186,09 ألف درهم. سجل سهم «تكافل » أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم على مستوى 6,73 درهم مسجلا خسارة بنسبة9,91% من خلال تداول 10000سهم بقيمة 67,3 ألف درهم، تلاه سهم «بنك الاستثمار» الذي انخفض بنسبة 5,46% ليغلق على مستوى 2,77 درهم من خلال تداول 102،25 ألف سهم بقيمة 280،07 ألف درهم. ومنذ بداية العام بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 25,51% وبلغ إجمالي قيمة التداول 434,14 مليار درهم، وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 65 من أصل 120 وعدد الشركات المتراجعة 43 شركة. ويتصدر مؤشر قطاع «العقار» المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى، محققاً نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 61,5% ليستقر على مستوى 8539,53 نقطة مقارنة مع 5287,33 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «الاستثمار والخدمات المالية» ومحققاً نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 46،8 % ليستقر على مستوى 7802,37 نقطة مقارنة مع 5311,47 نقطة تلاه مؤشر قطاع «البنوك»، ومحققاً نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 30,1 % ليستقر على مستوى 3790,49 نقطة مقارنة مع 2912,22 نقطة تلاه مؤشر قطاع «الصناعة» ومحققاً نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 14,2 % ليستقر على مستوى 1268,61 نقطة مقارنة مع 1109,93 نقطة تلاه مؤشر قطاع «السلع الاستهلاكية» ومحققاً نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 12,9 % ليستقر على مستوى 1674,83 نقطة مقارنة مع 1482,74 نقطة تلاه مؤشر قطاع «الخدمات» ومحققاً نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 6,36% ليستقر على مستوى 1591,24 نقطة مقارنة مع 1496,06 نقطة تلاه مؤشر قطاع «التأمين» ومحققاً نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 3,63% ليستقر على مستوى 1654,98 نقطة مقارنة مع 1597 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «الاتصالات» محققاً نسبة انخفاض عن نهاية العام الماضي بلغت4,1% ليستقر على مستوى 2312,80 نقطة مقارنة مع 2412,04 نقطة. أما مؤشر قطاع «النقل» فقد حقق نسبة انخفاض عن نهاية العام الماضي بلغت 9,3% ليستقر على مستوى 3311,36 نقطة مقارنة مع 3653,37 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «الطاقة» الذي حقق نسبة انخفاض عن نهاية العام الماضي بلغت 23% ليستقر على مستوى 130. 015 نقطة مقارنة مع 170,355 نقطة.