القاهرة (الاتحاد) لم يكن أشد المتفائلين من أسرة رون كوفمان يتوقع أن يحصل ذلك الطفل المصاب باضطراب التوحد على قدر معقول من التعليم، لكنه أصبح أحد «أشهر 25 متحدثاً» على مستوى العالم، وهو الذي شخص بأنه يعاني حالة متقدمة وحادة من اضطراب التوحد، وكانت درجة ذكائه منخفضة جداً، وكان يفترض أن يقضي حياته في مؤسسة للرعاية الصحية. ولد كوفمان في كونيتيكت الأميركية عام 1956، ولا أحد يعرف كيف نجح والتحق بالجامعة وتخرج حاملا شهادة في تخصص أخلاقيات الطب الحيوي من جامعة براون، وأصبح متحدثاً باسم المصابين بالتوحد بعد أن تخلص من كل آثار حالته بفضل برنامج «شروق الشمس»، وهو برنامج اتبعه والداه لتأهيله. انتقل كوفمان مع أسرته لسنغافورة، وألف أول كتبه «شروق الشمس»، وفيه قدم رؤية ذاتية وعملية للمبادئ التي يعتمد عليها البرنامج الذي ساعده على الشفاء. ويشرح الكتاب معنى أن يكون الشخص مصابا بالتوحد، ويبين كيف نجح البرنامج، الذي يركز على العلاقة بين الأهل والطفل. ويعد الكتاب «اختراقا لعالم التوحد الغامض»، ساعد عائلات حول العالم على التعامل الصحيح مع أطفالهم. أصبح كوفمان أحد أكثر المدربين طلباً على مستوى العالم، وألف 15 كتاباً في مجال الخدمة والأداء والجودة، واكتسب خبرة كبيرة في إلهام القادة من خلال ما يقدمه من محاضرات وورش عمل في مؤسسته، التي أسسها عام 1990 في سنغافورة. وفي عام 2006 أسس شركة عالمية لخدمات الاستشارات في مجال الإدارة والقيادة المؤسسية والخدمات العامة.