سعيد عبدالسلام: رمى الحكم الدولي السابق صلاح أمين الكرة من جديد في ملعب اتحاد الكرة ولجنة الحكام رداً على ما طرحه المونديالي علي بوجسيم رئيس لجنة الحكام على صفحات ''الاتحاد الرياضي'' حيث قال صلاح أمين في البداية: أحمل بداخلي كل الاحترام والتقدير لرئيس اتحاد الكرة ورئيس لجنة الحكام وزملائي الحكام·· وأريد فقط توضيح بعض الأمور التي جاءت على لسان الكابتن علي بوجسيم وهذا ليس هجوماً أو تهكماً على أحد على الرغم من إحساسي بالظلم الذي وقع علي· فبداية أقول إن المصادفة جمعتني مع يوسف السركال رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة قبل أسبوعين وأشاد السركال ببرنامج ''الكارت الأبيض'' الذي أقدمه وقال لي بالحرف الواحد: ''أنت يا صلاح قلبك أبيض وإنسان نظيف وبرنامجك موضوعي وبناء وهذا ما نطالب به على عكس بعض البرامج غير الموضوعية· وقال صلاح أمين: عندما نعود لما قاله الكابتن علي بوجسيم عن ترشيحي لدورة مراقبين ومحاضرين لكي أكون مراقباً وأمثل الاتحاد الآسيوي·· فعندما نعود بالزمن الى يناير الماضي أتذكر أن الكابتن سالم سعيد سكرتير لجنة الحكام قد اتصل بي وقال: لقد رشحناك لكي تكون مراقباً للمباريات في الاتحاد الآسيوي عن الإمارات· فقلت له: ولماذا لم أكن مراقباً للحكام كوني حكماً دولياً سابقاً؟ فقال سالم سعيد: لا نستطيع ذلك لأن المقعدين يوجد بهما حالياً كل من علي بوجسيم وأنا·· لكن مراقب المباريات فيه شاغر· فقلت له: موافق·· وبعدها بيومين أو ثلاثة تمت كتابة هذا الكلام في محضر اجتماع مجلس إدارة الاتحاد وانتظرت ماذا سيحدث· لكنني فوجئت في يوم من الأيام تم وضع اسم محمد بن دخان أمين سر الاتحاد لحضور دورة مراقبين للمباريات في ماليزيا ووجدت اسمي غير موجود، فاتصلت بالكابتن سالم سعيد وقلت له ماذا حدث؟ فقال لي هذا شيء جديد وأنا متعجب منه·· عموماً سوف أسأل عما حدث وسأبلغك·· ثم عاد واتصل بي بعد ساعة ونصف الساعة وقال حدث خطأ بين سكرتارية اتحاد الكرة في دبي وأبوظبي ولم ترسل أوراقي من دبي الى أبوظبي وبالتالي لم ترسل الى ماليزيا·· وهذا خطأ اتحاد الكرة وليس خطأ مني!! فقلت للكابتن سالم سعيد: وما الحل؟ فقال: لقد تحدثت مع الكابتن علي بوجسيم في هذا الأمر وبدوره تحدث مع يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة، ومنذ يناير الماضي وحتى الحين لم يصلني أي شيء من اتحاد الكرة وبالتالي أنا لم أركض وراءهم حفاظاً على كرامتي·· فيفترض أننا محترفون وكل يعرف دوره وواجباته· قلت له: وماذا حدث بعد ذلك؟ قال: في شهر يوليو الماضي اتصل بي السكرتير الإداري للجنة الحكام محيي الدين وقال لي: تم ترشيحك لدورة محاضرين للحكام تقام خلال الفترة من 17 سبتمير حتى 24 سبتمبر لكنني اعتذرت لأن في الفترة نفسها كان لدي عمل في الصين·· كما أن هذه الدورة ليست على أجندة الاتحاد الآسيوي أو الاتحاد الدولي· وقال صلاح أمين أيضاً دعني أعطيك خلفية·· كانت هناك دورة في دبي ربما في مارس الماضي لمحاضري الحكام·· وعلى الرغم من أنني حضرت أربعة أيام كمشارك إلا أنني أخذت على عاتقي القيام بدور المترجم· وفي الأسبوع الذي تلاه كان هناك دورة للحكام المستجدين وشارك فيها كل الحكام العاملين·· وتم منحهم فرصة لإلقاء محاضرات على الحكام المستجدين إلا أنا!! وفوجئت بعد انتهاء الدورة يبلغني الشباب زملائي لماذا لم تأت لتحاضر·· فقلت لهم إن اتحاد الكرة لم يخاطبني ولم يبلغني أحد بإلقاء محاضرة!! وقال صلاح امين: صحيح اعتذرت عن دورة المحاضرين لكنها لا تمت بصلة الى دورة المراقبين بالاتحاد الآسيوي·· صحيح ترشيحي لدورة المحاضرين لكي احاضر للحكام لكنها كما قلت لا تمت بصلة لمراقب المباريات· وقال ايضا: كنت اتمنى من الكابتن علي بوجسيم ألا يخلط بين الأمرين لأصبح في النهاية أنا الضحية والمتهم في الوقت ذاته·· فأنا احترم الكابتن بوجسيم ولجنة الحكام وعندما قالوا لي انك مرشح كمراقب للمباريات تقبلت الامر بصدر رحب·· وقلت ربما لسبب أو آخر لم اكن عند قناعة لجنة الحكام لكي يتم اختياري ضمن قائمة الحكام الستة حتى أخدم وطني وبلادي في مجال التحكيم الدولي·· لذلك عندما تم ترشيحي كمراقب للمباريات قلت هذه فرصة لكي أخدم بلدي كمراقب للمباريات· لكنني أعود وأقول إنه بسبب ظروف عملي لم أستطع حضور دورة المحاضرين في انجلترا وهنا اتساءل: هل هذه الدورة أحد متطلبات ترشيحي كمراقب للمباريات بالاتحاد الآسيوي؟ لا أعتقد ذلك· قلت له : يردد البعض انك تنتقد زملاءك الحكام بشدة خاصة الدوليين منهم فما ردك؟ قال صلاح أمين: من يقول ذلك عليه الرجوع الى حلقات برنامج ''الكارت الأبيض'' فهناك حكام ادوا واجبهم واشدنا بهم·· بل على العكس دائما ابرز الايجابيات·· اما فيما يخص السلبيات فأنا لا استهزأ أو أتهجم على أحد·· لكن اذا كان انتقادي للحكام الدوليين اكثر من حكام الأولى والثانية فهذا شيء طبيعي ومنطقي لأنني أرى ان المسؤولية اكبر على عاتق الحكم الدولي·· ولا تنس ان مبارياتنا تذاع على القنوات الفضائية ويشاهدها اعضاء الاتحادين الآسيوي والعربي·· فإذا انتقدت الحكام الدوليين بشكل اكبر فهذا من غيرتي عليهم لأن الخطأ العادي قد يكون مقبولاً من الحكم العادي وليس مقبولاً من الحكم الدولي·