يرى فيصل الهاشمي في الصور الفوتوغرافية مجموعة أحاسيس ومشاعر تنقلها آلة الزمن العصرية “الكاميرا” في الوقت الذي أصبحت فيه الصورة لغة ناطقة، حيث يمكن للمصور أن يصنع بعدسته العالم كما يشاء. وجذب عالم التصوير الضوئي الهاشمي فانخرط فيه وبدأ ممارسته الفعلية لهوايته هذه قبل ثلاث سنوات، حيث يرى في التصوير وسيلة لرسم عالم من الخيال ولحظة تعمل على توثيق أجمل اللحظات ورصد مشاهد لا يمكن أن يكررها الزمن مرة أخرى، فبالآلة الصغيرة تتحول اللحظة الجميلة لذكرى خالدة على مر العصور. رصد المشاهد عن بدايته التي قادته للعالم الفوتوغرافي، يقول الهاشمي “بدأت ممارسة هوايتي هذه منذ صغري من خلال قسم التصوير الفوتوغرافي في أحد المنتديات الإلكترونية التي كنت أحرص على دخولها، وبدأت مشواري بكاميرا صغيرة ومنذ ثلاث سنوات اشتريت كاميرا ذات ميزات عالية، وتعلمت أساسيات التصوير وقواعده عبر المواقع الإلكترونية لرغبتي في تحويل الهواية إلى احتراف في المستقبل”. وتميل عدسة الهاشمي لالتقاط المناظر الطبيعية كونها تتيح له فرصة كبيرة للتأمل في عظمة الخالق عز وجل واكتشاف زوايا مغايرة لهذه الطبيعة، بالإضافة لذلك يحب تصوير الوجوه “البورتريه” لحبه لتوثيق لحظة تغير ملامح الشخص المراد تصويره “الموديل” في كل الأحوال التي يمر فيها. اهتمام ملحوظ حول اهتمام الدولة في الفترة الأخيرة بفن التصوير، يشير الهاشمي إلى أن الاهتمام موجود بشكل ملاحظ وملموس من قبل العديد من الجهات، خاصةً أن هناك من الهواة من يهتمون بتوثيق كل المناسبات التي تشهدها الدولة بالإضافة لرصد عدساتهم ما تشهده من تطوير في كافة مجالاتها وقطاعاتها، ويقول “بالإضافة إلى ذلك هناك العديد من المنتديات ومواقع التصوير على الشبكة العنكبوتية التي لها أثر كبير في تطوير المصورين المبتدئين والهواة الذين يستفيدون من خبرة المصورين المحترفين ويتابعون، كما يتابعون من خلالها كل ما هو جديد على الساحة الفنية التي تتعلق بهذا العالم الواسع”. للهاشمي مشاركات عديدة في مختلف المعارض والمسابقات في إمارتي الفجيرة والشارقة وعروس الساحل الشرقي مدينة خور فكان، كما أنه الفائز بالمركز الأول في مسابقه أجمل ابتسامة في دورتها الأولى التي أقامتها كليات التقنية العليا بالفجيرة بالتعاون مع فريق مواهب للتصوير ومجموعة أبو ظبي للثقافة والفنون لجميع الطلاب والطالبات، حيث تتيح مثل هذه المعارض والمسابقات للمصور فرصة الاطلاع على أعمال غيره، والاستفادة من خبرة المصورين المحترفين لتبادل الخبرات معهم، ويفكر مستقبلاً في عمل معرض شخصي يضم أعماله بعد أن يحين له الوقت المناسب لتنفيذ هذه الخطوة. وعن برامج تعديل الصور كالفوتوشوب أشار الهاشمي أنها بلا شك تضيف لمسةً رائعة على الصورة وتعطيها جمالية أخرى لها، كما أنه ممن يحبون استخدم مثل البرنامج لإضافة بعض الرتوش التجميلية على صورة الملتقطة. تحديات وصعوبات وحول التحديات والصعوبات التي قد تواجه المصور لفت فيصل أن صعوبة إيجاد فكرة مغايرة ومختلفة في طرح عمل جديد عن السابق هي بحد ذاتها تحدي يواجهه المصورين. كما في حياة كل منهم رغبات لتنفيذ أفكار معينة، لكن بعض الأحيان لا تتوافر الظروف التي يريدونها لتحقيق هذا الهدف كالمنع من التصوير في أماكن معينة وغيرها من المنغصات الأخرى التي قد تواجه أي مصور، إلا أنه يمكنه التغلب عليها وتلافيها باطلاعه الدائم على أعمال المصورين الاحترافيين للاستفادة من أفكارهم والعمل على تطوير نفسه وموهبته.