باشرت وزارة الصحة العمل بمشروع مستشفى النساء والولادة الجديد التابع لمستشفى القاسمي في الشارقة، بطاقة استيعابية تبلغ 175 سريراً وبتكلفة إجمالية تصل إلى 350 مليون درهم. وأكد معالي حنيف حسن وزير الصحة أن وزارة الأشغال العامة بدأت في تنفيذ المشروع الفترة القريبة الماضية، وأنه من المتوقع أن تسلمه نهاية عام 2012، وعليه يتم تجهيز المستشفى الجديد بالكادر الطبي والأجهزة الطبية اللازمة لتشغيله. وأفاد بأن الوزارة ستزود قسم القلب والسكري الجديد بالمستشفى، الذي تم الانتهاء من تنفيذه بصورة نهائية في فبراير من العام الماضي، بأجهزة جديدة وسيتم توصيل الكهرباء إليه خلال الفترة القريبة المقبلة بعد التنسيق مع وزارة الأشغال وهيئة الكهرباء بالشارقة على أن يتم افتتاحه والعمل فيه مطلع شهر يونيو المقبل. جاء ذلك عقب جولة تفقدية في مستشفى القاسمي بالشارقة ومستشفى الشيخ خليفة في عجمان، صباح أمس زار خلالها قسم الأطفال بالمستشفى وقام بتوزيع الهدايا عليهم بمناسبة اليوم الوطني الـ39، يرافقه خلالها الدكتور سالم الدرمكي مدير عام وزارة الصحة بالإنابة والدكتور محمود فكري المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية بوزارة الصحة والدكتور عارف النورياني المدير التنفيذي لمستشفى القاسمي، وعدد من مسؤولي الوزارة والعاملين بالمستشفى. وأوضح الدكتور عارف النورياني مدير مستشفى القاسمي أن وزارة الأشغال العامة بدأت العمل في مستشفى النساء والولادة والطوارئ الجديد منذ قرابة شهرين، وأن هناك لجنة فنية مشتركة بين وزارة الصحة والأشغال تتابع تنفيذ مراحل المشروع بصورة مستمرة. وأضاف النورياني أن المستشفى الجديد سيتكون من أربعة طوابق روعي في تصميمها تطبيق آلية جديدة في التصميم بحيث تكون أقسام التمريض قريبة من غرف المرضى، وأنه سيخفف الضغط الكبير الذي يقع على إدارة المستشفى والكادر الطبي في استقبال حالات الولادة الطارئة التي ترد للمستشفى بصورة يومية باعتبارها المرجع الوحيد للنساء والولادة في الشارقة. من جهتها، أكدت الدكتورة صفية الخاجة المدير الفني للمستشفى أن أعداد المواليد بالمستشفى تتراوح بين 5 - 6 آلاف مولود بصورة سنوية، وهو ما يؤكد أهمية إنشاء مستشفى خاص بالنساء والولادة ويقلل من نسب الوفيات بين الأطفال الخدج، مشيرة إلى أن عدد الوفيات بين حالات الولادة يصل من 3 إلى 5 بالألف وهي نسبة عالمية. وفيما يتعلق بقسم القلب والسكري بالمستشفى، قال الدكتور النورياني إن الوزارة عقدت عدة اجتماعات مع دائرة الأشغال العامة وهيئة الكهرباء بالإمارة، لبحث مسألة توصيل الكهرباء للمكان وأنه سيتم تزويده بالأجهزة والمعدات اللازمة وبقيمة مالية تصل إلى 20 مليوناً، على أن يتم تشغيله بصورة أولية مطلع يونيو المقبل. وذكر أن المركز كلف أكثر من 30 مليوناً وهو مصمم ليكون مركزاً متطوراً في مجالي جراحة القلب ومرض السكري، ويحتوي على 12 سريراً للعناية الفائقة و6 أسرة أخرى للعناية شبه الفائقة وغرفتين لعمليات جراحة القلب والقسطرة وغرف للفحوص وعيادات لاستقبال مرضى القلب والسكري، إضافة إلى أجهزة متطورة لخدمة المرضى تستخدم أحدث التقنيات العالمية في مجال جراحة القلب.