آرهوس (الدنمارك) (د ب ا) أول ما تبادر زائري مكتب عمدة مدينة آرهوس الدنماركية لافتة عند مدخل المكتب، مكتوب عليها «لا يمكن تحقيق هدف عظيم إلا بالتعاون مع الآخرين». يبدو أن عمدة المدينة ياكوب بوندسجارد استوعب هذا المبدأ ويطبقه بالفعل، حيث يحاول منذ أكثر من عام، بالتعاون مع الشرطة وأساتذة علم النفس في الجامعات وجهاز بيت الأمن الدنماركي، إعادة تأهيل المقاتلين العائدين من سوريا ودمجهم في المجتمع مرة أخرى، وذلك من خلال نقاشات عن الدين والسياسة، ومن خلال المساعدات العملية في مواجهة تبعات الحياة، ومن خلال العلاج النفسي. يهدف هذا البرنامج الذي يطلق عليه اختصاراً «برنامج الخروج» إلى تنفير الشباب الإسلامي عن القوى المتطرفة وتحويل هؤلاء الشباب من قنبلة موقوتة للمجتمع إلى مواطنين مؤهلين.