تتصدر منطقة إنتاج الشرق الأوسط لائحة منتجي البولي بروبيلين بحلول العام 2015 مع ارتفاع حصتها من إجمالي الإنتاج العالمي إلى 20%، ومن المتوقع أن يصل حجم إنتاج المنطقة من الإيثيلين إلى 19 مليون طن متري في السنة بحلول العام 2015، بحسب بيانات لاتحاد منتجي البتروكيماويات بدول مجلس التعاون الخليجية “جيبكا”. وقال دكتور عبد الوهاب السعدون أمين عام جيبكا “تفيد بيانات “جيبكا” بأن التوقعات تشير إلى أن منطقة الشرق الأوسط قد سبقت أميركا الشمالية كمنتج أول للإيثيلين جليكول بما يشكل نسبة ثلث الإنتاجية العالمية لهذه المادة، لافتا إلى أن منتدى “جيبكا” الخامس بدبي الشهر المقبل خصص ندوة حول مستقبل الصناعات الكيماوية، بمشاركة مؤسسة “كيما” العالمية للاستشارات والمعلومات السوقية، وذلك للمرة الأولى، وبحضور مجموعة من الاستشاريين من حول العالم، بهدف تبادل الأفكار و الخبرات، حول موضوعات تطورات ومتغيرات الطاقة ومستقبل الصناعات الكيماوية على المستوى الإقليمي. وأفادت بيانات للاتحاد بأن التوقعات تشير إلى أن منطقة الشرق الأوسط قد سبقت أميركا الشمالية كمنتج أول للإيثيلين جليكول بما يشكل نسبة ثلث الإنتاجية العالمية لهذه المادة. وقال “تجري فعاليات المؤتمر في دبي من الثلاثاء المقبل، 7 ديسمبر ويستمر حتى التاسع من نفس الشهر، وستركز الندوة على التطورات المتلاحقة التي تشهدها صناعة الكيماويات على المستويين الإقليمي والعالمي وكيفية التعامل معها. وأضاف لـ”الاتحاد” أن السنوات الثلاث شهدت إنشاء 12 مصنعا لوحدات تكسير بالبخار في الإمارات والسعودية، وإيران، والكويت، وقطر لإنتاج ما يصل إلى 12,7 مليون طن من الإيثيلين، و لقد اضاف اعتماد نظام “اللقيم” في طرق الإنتاج إلى زيادة إنتاجية البولي بروبيلين إلى ما يصل إلى 5,1 مليون طن. وِأشار السعدون إلى أن إنشاء عدد من مصانع العطريات على مستوى عالمي، و مع ذلك، فقد شهد سوق الكيماويات تباطؤاً لم يكن متوقعاً في تلبية الطلب عليها، مبينا بأن ذلك يعود إلى زيادة الطلب على هذه المواد في آسيا ولا سيما في الصين و الذي يعود إلى برنامج الإنعاش الاقتصادي للسوق، و هذه الحقيقة بدورها تنفي بعض المخاوف من وجود فائض من هذه المشتقات من منطقة الشرق الأوسط. وقال الدكتور عبد الوهاب السعدون “ تشهد صناعة الاثليين حاليا تغيرات ملحوظة في مراكز الإنتاج العالمية بانتقال مركز ثقل الصناعة من مراكز الإنتاج التقليدية في كل من الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية إلى الصين ومنطقة الشرق الأوسط. وبين بأنه وفقا لتوقعات “جيبكا”، واستنادا لتقارير عالمية، فان حصة آسيا والمحيط الهادئ تصل إلى 23% في حين أن حصة الصين ترتفع إلى 17% وحصة أوروبا الغربية إلى 14%. ولفت إلى أن المنطقة تشهد توسعات كبيرة في هذه الصناعة، مؤكدا أن الإمارات من أبرز مناطق التوسع في إنتاج البتروكيماويات، خاصة بالنسبة للايثلين، من خلال توسعات مشروعات شركة “بروج”، بأبوظبي إضافة إلى توسعات ضخمة في السعودية وقطر، والكويت، وعمان. وبين أن تلك المشروعات والتي تصل استثماراتها إلى حوالي 15 مليار دولار، تضع منطقة الشرق الأوسط على قمة الصناعة عالميا، خاصة أن المنطقة استطاعت أن تبني لها منشآت حديثة وبطاقات إنتاجية تعد الأعلى عالميا لتصنيع كميات هائلة من البتروكيماويات لإمداد الطلب المتنامي على تلك المنتجات في الأسواق العالمية. وأشار السعدون إلى أن منتدى جيبكا السنوي الخامس سيركز على موضوع النمو الاستثنائي الذي تشهده صناعة البتروكيماويات في المنطقة، بمشاركة متحدثين من أقطاب القطاع ويوفر أرضية لحوارات رفيعة المستوى وفعاليات خاصة تركز هذا العام على توظيف الابتكار في إدامة زخم النمو في هذه الصناعة الاستراتيجية في منطقة الخليج. وأوضح بأن المنتدى سيتطرق إلى سبل إدارة الأزمات وتوظيفها نحو الابتكار والإبداع المثمر في سبيل النمو مُمثلين عن شركات رائدة في العالم والشرق الأوسط ليتناقشوا ويتباحثوا في مستقبل صناعة البتروكيماويات ومجالات النمو والإجراءات والخطوات التي يمكن أن تعتمدها الشركات للاستفادة من هذه الفرص وتوسيع أعمالها وتطويرها وتنميتها. وتلقي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التجارة الخارجية الكلمة الافتتاحية في المنتدى، كما سيتحدث أمامه المهندس محمد الماضي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات ونائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة الصناعات الأساسية السعودية “سابك”، والمهندس خالد الفالح كبير الإداريين والرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية الذي سيتطرق إلى موضوع الشراكات الابتكارية التي تعزّز العولمة وغيرهما، إضافة إلى نخبة متميزة من الرؤساء التنفيذيين لعدد من الشركات العالمية، بينها لانكسس الألمانية، وتوتال الفرنسية، وباسف الألمانية، وسيبور الروسية، وسيرنيز الأميركية، وسولفاي الأوروبية. وقال السعدون “ تقوم شركات البتروكيماوية في منطقة الشرق الأوسط بدور حيوي في تطوير تلك الصناعة، مع الدعم الذي تقدمه حكومات دول المنطقة، مما انعكس على تحقيق نمو غير مسبوق لصناعة البتروكيماويات خلال فترة زمنية قصيرة، وهو ما جعلها أن تصبح مركز الثقل في صناعة البتروكيماويات العالمية. ولفت إلى أن منتدى جيبكا يمثل منصة تتيح للبحث في القضايا الساخنة لوضع رؤى معالجتها بشكل فاعل لئلا تقف في وجه النمو المستدام لهذه الصناعة الاستراتيجية، حيث سيتناول المشاركون خلال جلسات المنتدى التطرق لكل ما يهم هذه الصناعة ومنها الإجراءات الحمائية التي تقدمت بها عام 2009 دول عديدة في آسيا وأوروبا وآثارها على صناعة البتروكيماويات على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأشار إلى أن ندوة مستقبل الصناعات الكيماوية تشهد حضوراً مكثفا، بمشاركة خبراء عالمين، بينهم غاري آدامز، رئيس مؤسسة “كيما” من خلال ورقة عمل بعنوان “العراقيل في الطريق” ويتحدث من خلالها عن مستقبل الصناعات الكيماوية العالمية و البلاستيكية و أسواقها. ويتناول “رافي نارايانسوامي” استشاري و إداري لدى شركة “بورفين أند جرتز” واقع الطاقة العالمية، بينما يتحدث “أنّ طوني بوتر” المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط والهند في “كيما” سيركز على وضع صناعة “الأولفينات”، وستناول “دارين سميث” المدير العام لمنطقة آسيا في ذات المؤسسة حول الأسواق المستهدفة والاستثمار في هذه القارة الواسعة. «دبي للسلع» يشارك في الملتقى دبي(الاتحاد) - يشارك مركز دبي للسلع المتعددة، السلطة المسؤولة والمطورة للمنطقة الحرة لأبراج بحيرات الجميرا، في ملتقى الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات السنوي الخامس، والذي ستنطلق فعالياته في دبي غداً الثلاثاء ويستمر 3 ايام في فندق انتركونتيننتال دبي فيستفال سيتي. وقال مالكوم وول موريس، الرئيس التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة: «غدت المنطقة الحرة لأبراج بحيرات الجميرا بمثابة المقر الإقليمي للعديد من الشركات العالمية المرموقة والعاملة في قطاع البتروكيماويات والطاقة، مثل شركة ريلاينس وشركة «بي بي تي» وشركة «أس جي جي». وأضاف «استمرت المنطقة الحرة باستقطاب الشركات العاملة في هذا القطاع إليها بنجاح ليرتفع عدد الأعضاء منها بنسبة قدرها 63 بالمائة عن عددها العام الماضي، وهو ما نتوقع أن يستمر نظراً لموقعها الاستراتيجي وقربها من معبر دبي للنقل والخدمات اللوجستية، «دبي لوجستكس كوريدور؛، فضلا عما تتميز به من تنظيمات تشريعية شفافة وبنية تحتية عصرية، هذا بالإضاف إلى ما توفره لأعضاء أبراج بحيرات الجميرا من خيارات التملك الحر وخدمات ومنتجات القيمة المضافة.» وتوقع الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات في أحدث إصداراته أن يشهد العالم ارتفاعاً ملحوظاً في حجم الطلب على مادة الإيثلين خلال السنوات المقبلة، وأن يصل حجم إنتاج هذه المادة في منطقة الشرق الأوسط إلى نحو 19 مليون طن سنوياً في عام 2015.