أصيب 30 فلسطينياً بالرصاص المطاطي خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى صباح أمس. وذكرت مؤسسة الأقصى للوقف الإسلامي في بيان صحفي أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت باحات المسجد وأطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز بكثافة صوب المرابطين، مشيرة الى أنها تفرض حصاراً مشدداً على المكان، وأن عشرات العناصر من القوات الخاصة توجد عند باب المغاربة، مرجحة إعادة اقتحامه مجدداً. وأوضحت أن المئات من المصلين رجالاً ونساءً أدوا صلاة الفجر عند بوابات المسجد الأقصى، بعد أن منعوا من دخوله. وكانت لجنة الداخلية في الكنيست الإسرائيلية قد أوصت بالضغط على شرطة الاحتلال لتوفير أعلى مستوى من الأمن والحماية للمستوطنين الذين يستعدون لاقتحام المسجد الأقصى خلال الأعياد اليهودية. وسمع دوي القنابل الصوتية اليدوية الصنع في المدينة، فيما أغلقت الشرطة مداخل الحرم القدسي الذي يقع في قلب مدينة القدس القديمة للحؤول دون امتداد الصدامات فيما شوهد رجال الشرطة وهم يلقون قنابل صوتية على مجموعة صغيرة من الفلسطينيين كانت تنتظر أمام باب الأسباط، أحد مداخل المدينة القديمة. وأصيب أحد رجال الشرطة في الرأس في العراك، بينما أصيب خمسة شرطيين آخرين أحدهم في حالة متوسطة الخطورة، حسب السمري. وتفقد وزير الأمن الداخلي اسحق اهارونوفيتش المكان، وقال لوسائل الإعلام: «إن الشرطة تستمر في تسهيل دخول الزوار اليهود إلى (جبل الهيكل)»، الاسم الذي يطلقه اليهود على المكان. من جانب آخر، كشف عضو في لجنة الدفاع عن الأرض والمسكن بالداخل المحتل من أراضي 48 ، إحصائية تفيد أن 60 ألف منزل فلسطيني مهددة بالهدم. وقال عضو اللجنة، أحمد ملحم، في تصريح له: «إن قضية الأرض والمسكن تعد واحدة من أخطر الأدوات لتضييق الخناق على البلدات العربية في الداخل، وباتت القضية على صفيح ساخن نتيجة تصعيد السلطات الإسرائيلية عمليات هدم منازلهم بحجة عدم الترخيص»، منوهاً إلى أن هذه الإحصائية ليست أخيرة ولا نهائية بل إن العدد أكبر من ذلك. وأضاف: «إن 75% من بين الـ60 ألف منزل المهددة بالهدم في منطقة المثلث الأكثر كثافة سكانية عربية، ونخشى أن يكون العدد أكثر من ذلك» مؤكدا أن القضية لدى المؤسسة الإسرائيلية، ممثلة بـ(دائرة أراضي إسرائيل) ولجنة التخطيط اللوائية، هي الهدم وليس كما تزعم عدم الترخيص، بل إن هذا مبرر تتخذه لهدم المنازل وتطالب الفلسطينيين بالترخيص لبناء المنازل على أراضيهم، وفي الوقت ذاته تمتنع عن منحهم اياها. ونوه إلى أن دائرة أراضي (إسرائيل) تحول جميع قضايا التراخيص إلى المحاكم وتبقى تماطل على مدار أعوام، الأمر الذي يدفع المواطن للتوجه نحو البناء اضطرارياً، خاصة أن الفلسطينيين بشكل عام، وفئة الشباب، تعاني أزمة سكنية خانقة.