إسلام آباد (وكالات) - أدت غارة لطائرة أميركية بلا طيار أمس في شمال غرب باكستان إلى مقتل ستة مسلحين على الأقل، بينهم قيادي في شبكة حقاني مدرج على لائحة الإرهاب الأميركية وضالع في خطف جندي أميركي بحسب مسؤولين. ووقع الهجوم في بلدة درغاه مندي الواقعة على بعد 10 كلم من ميرانشاه، كبرى مدن ولاية وزيرستان الشمالية القبلية المعروفة بأنها معقل رئيسي لطالبان وحلفائها من القاعدة. وصرح مسؤول أمني في ميرانشاه “إنها غارة طائرة بلا طيار.. قتل ستة متمردين”. وأكد مسؤول باكستاني آخر الحصيلة. وينتمي القتلى الستة إلى شبكة حقاني وهي فصيل من حركة طالبان أفغانستان، جعل من المناطق القبلية الباكستانية قاعدة خلفية بحسب أحد مسؤوليها المحليين الذي رفض الكشف عن اسمه. وأوضحت المصادر أن الملا سانجين زدران “حاكم الظل” لولاية بكتيكا الأفغانية المتاخمة لباكستان، والذي أُدرج اسمه على لوائح الإرهابيين لدى الولايات المتحدة والأمم المتحدة من بين القتلى. وقال شهود في البلدة إن المساجد المحلية في ميرانشاه أعلنت عن موعد تشييعه. وأفادت الخارجية الأميركية بأن زدران “خطط ونسق تحركات مئات المقاتلين الأجانب في أفغانستان”، حيث تقاتل قوات الحلف الأطلسي والقوات الأفغانية تمرد طالبان. كما يشتبه في أن هذا القيادي خطط لاختطاف أجانب على الحدود الباكستانية الأفغانية بحسب الخارجية الأميركية. وتعرف موقع (سايت) المتخصص بمراقبة مواقع المتشددين إلى زدران على أنه أحد المقاتلين الذين بدوا في فيديو مع بو بيرجدال، الجندي الأميركي الوحيد الرهينة لدى طالبان. وأكد مسؤول في طالبان رفض الكشف عن اسمه إن سانجين زدران ضالع في عملية الخطف التي جرت في 2009 في ولاية بكتيكا الأفغانية. ولدى طالبان “حكومة ظل” في ولايات أفغانستان هدفها إنشاء سلطة موازية، فتجمع الضرائب وتفرض صيغة متشددة من الشريعة على السكان. وقد أدت غارات الطائرات الأميركية بلا طيار التي انطلقت في 2004 إلى مقتل عدد يتراوح بين ألفين و3500 شخص في شمال باكستان، أغلبهم من المتمردين وكذلك الكثير من المدنيين بحسب عدد من المنظمات الأجنبية التي تتابع الملف عن قرب.وتثير هذه الهجمات انتقادات حادة في باكستان فيما تعتبرها الولايات المتحدة حيزا محوريا من مكافحة طالبان والقاعدة في المناطق القبلية المتاخمة لأفغانستان. في أفغانستان، قُتل باكستانيان صباح أمس الأول في كابول بأيدي الاستخبارات الأفغانية أثناء مهاجمتهما لمسجد شيعي حسبما أعلنت الاستخبارات الأفغانية التي نسبت الهجوم إلى مجموعة متطرفة سنية باكستانية. وجاء في البيان أن 3 أشخاص كانوا في المسجد جُرحوا ونقلوا إلى المستشفى. وقال البيان “حاول إرهابيان باكستانيان يرتديان لباس الشرطة الأفغانية ويحملان بنادق هجومية اي كاي-47 ومسدسات شن هجوم على المصلين في مسجد في غرب كابول”.