ترجمة: حسونة الطيب يؤكد الدخل الأسري المتصاعد في الصين، على المساهمة في إنعاش قطاع السياحة العالمي خلال العقد المقبل، حيث من المنتظر أن تقوم عشرات الملايين من الأسر الصينية بأول رحلة لها للخارج وإنفاق سخي يقدر بنحو 50 مليار دولار موزعة على 25 مدينة فقط حول العالم. وجاء في تقرير، رعته شركة فنادق انتركونتننتال، أن الطبقة الوسطى الصينية هي بمثابة المحرك الفعلي لقطاع السياحة، فضلاً عن تفوق الصين على أميركا في العام الماضي، كأكبر مصدر إنفاق على عمليات السفر بين مدن العالم. ويتوقع التقرير الجديد، مغادرة نحو 97 مليون رحلة سياحية من الصين متجهة لدول أخرى بحلول 2023، بزيادة سنوية قدرها 5,1%، بالمقارنة مع 67 مليون رحلة أقلت سياحاً صينيين للخارج خلال العام الماضي. ومن المرجح أن تشهد هذه الرحلات، زيادة كبيرة خاصة على صعيد الخطوط الطويلة، في ظل إلغاء الحظر الذي كان مفروضاً على سفر الصينيين الذين اتجهوا للرحلات الداخلية أو للوجهات القريبة داخل قارة آسيا. وبرزت ضرورة هذا التقرير، عندما بدأ النفوذ الاقتصادي للطبقة الوسطى في البلاد، في التأثير على سياسات الحزب الشيوعي. وتم مؤخراً افتتاح المنتدى السنوي للبرلمان، الذي تحدد القيادة الصينية من خلاله المحاور الرئيسية للسنة المقبلة فيما يتعلق بوضع السياسات. وتدفع الزيادة في الناتج المحلي الإجمالي، المزيد من الأسر بصورة مستمرة لمستوى من الدخل، يجعلها قادرة على إشباع رغباتها في السفر والتجوال حول العالم. ويقدر الحد الأدنى لدخل الأسرة بنحو 35 ألف دولار في السنة، حيث يؤكد التقرير تجاوز نحو 21 مليوناً من الأسر، لذلك الحد في العقد بين 2003 إلى 2013 لأول مرة. وبحلول 2023، من المتوقع أن يصبح السفر متاحاً لنحو 61 مليوناً آخرين من أفراد الشعب الصيني. ويتم حالياً، تصنيف الصينيين من بين الشعوب الأكثر إنفاقاً على السياحة في العالم، حيث تحل العاصمة التايلندية بانكوك، في المرتبة الأولى بين المدن التي يؤمها السياح الصينيون، بمتوسط إنفاق يصل إلى 3,8 مليار دولار سنوياً. وتشير التوقعات إلى أنه بين الآن و2023، ربما يرتفع معدل الإنفاق السياحي للصينيين في العاصمة البريطانية بنسبة قدرها 18% سنوياً. نقلاً عن: ذا تايمز