أعلن رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوجان امس أن العلاقات مع اسرائيل لن تتحسن قبل ان تقوم الدولة العبرية بـ”تنظيف” البحر المتوسط من دماء الضحايا الاتراك التسعة الذين قضوا في الهجوم الإسرائيلي على “اسطول الحرية”الذي كان يحمل مساعدات الى غزة. ونقلت وكالة انباء الاناضول عن اردوجان تكراره القول إن تركيا تريد من اسرائيل اعتذارات وتعويضات بعد الهجوم الذي حصل في مايو الماضي. وابعدت هذه التصريحات الآمال التي عقدت خلال الأيام الأخيرة عن امكانية تحسن العلاقات بين البلدين اثر قيام تركيا بارسال مروحيتين الى شمال إسرائيل للمشاركة في اطفاء الحرائق المندلعة في جبل الكرمل. واضاف اردوجان “لا بد ان نطوي الصفحة يوما ما، الا اننا قبل ذلك نطالب باعتذارات ودفع تعويضات”. وتابع “لن نتجاهل اليد الممدودة الينا، الا ان علينا التحقق مما اذا كانت هذه اليد صادقة فعلا”. واضاف اردوجان “لا يمكن لاي كان ان يتوقع ان نبقى صامتين وان نتجاهل القوانين ما دامت الدماء التي سالت في المتوسط لم تنظف”. وحرص اردوجان على التشديد على ان ارسال المروحيتين الى اسرائيل للمشاركة في اطفاء الحرائق ينطلق من “الواجب الانساني والاسلامي”.