أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن اليونان لن تحصل على دفعة المساعدات الأوروبية التالية إذا لم تلتزم بما تعهدت به من إجراءات تقشف في سبيل دعم الموازنة. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفان زايبرت، إن حكومة برلين لا تريد الخوض في تكهنات بشأن ما يمكن أن يحدث إذا لم تحقق أثينا ما قطعته على نفسها من تعهدات بهذا الشأن وأن اليونان هي التي يجب أن تسأل عن عواقب ذلك. وفي الوقت ذاته، رفضت ميركل ما نادى به بعض أعضاء الحزب المسيحي الاجتماعي، شريكها في التحالف المسيحي والائتلاف الحكومي، من استبعاد اليونان من منطقة اليورو كوسيلة أخيرة لمواجهة أزمة الديون التي تهدد بإفلاس اليونان وبزعزعة الاستقرار الاقتصادي في “منطقة اليورو” والاتحاد الأوروبي برمته حيث قال زايبرت إن المعاهدات السارية لا تنص على الانسحاب طوعاً من “منطقة اليورو” أو الطرد منه. وأشار زايبرت إلى أن الوضع القانوني لا يسمح بذلك وقال إن الهدف الواضح للحكومة الألمانية هو تحقيق الاستقرار في “منطقة اليورو” ككل. وأضاف:”لابد من التعامل مع خطر الاستدانة وخطر تراجع القدرة التنافسية (لبعض دول اليورو) من خلال التعاون بين جميع الدول الـ17 الأعضاء في (منطقة اليورو).. سيكون هذا طريقاً طويلاً ومضنياً”.