قالت فاليري إيموس منسقة الإغاثة في حالات الطوارئ التابعة لمنظمة الأمم المتحدة وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية، إن المنظمة بصدد تأسيس مكتب لها في أبوظبي متخصص في تنسيق المساعدات الإنسانية الدولية. وأكدت إيموس في مقابلة مع وكالة أنباء الإمارات «وام» ضرورة توفير مليار دولار لتلبية الاحتياجات الفورية لجهود الأمم المتحدة في الصومال لمجابهة كارثة المجاعة بجانب المليار دولار الذي تم توفيره حاليا. وأوضحت أن 22 في المائة من الأموال التي تدفقت إلى الصومال لمجابهة المجاعة جاءت من كل من دولة الإمارات العربية المتحدة ودولتي قطر والكويت والمملكة العربية السعودية وبلدان أخرى في المنطقة. وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن المساعدات المباشرة التي قدمتها هذه الدول للصومال منذ بداية الأزمة الإنسانية شملت 40 مليون دولار من دولة الإمارات و50 مليونا من السعودية و1 ر41 مليون دولار من الكويت، موضحة أن حجم المساعدات المقدمة من بلدان دول مجلس التعاون الخليجي والدول الإسلامية الأخرى لدعم جهود الأمم المتحدة في القرن الإفريقي بلغت 69 مليونا و200 ألف دولار منذ شهر يوليو الماضي. ونوهت إيموس بأن منظمة المؤتمر الإسلامي أعلنت في آخر اجتماع لها في تركيا يوم 18 أغسطس الماضي تقديم 350 مليون دولار من أجل الصومال، مشيرة إلى أنه من غير الواضح بعد أين ستكون وجهة تبرعات المنظمة. وتأتي زيارة منسقة الإغاثة في حالات الطوارئ إلى أبوظبي ضمن جولة لها تستمر مدة يومين في المنطقة تشمل الكويت حيث تلـــتقي خلال الزيارة كبار المسؤولين في دولة الإمــارات لتقديم شكر الأمم المتحدة وتقـديرها لحكومة الدولة على مساهمتها المتميزة في الجهود الدولية لمجابهة كارثة المجاعة وآثار الجفاف التي تجتاح القرن الإفريقي. وأضافت أن زيارتها للمنطقة تهدف إلى تعزيز الشراكات والتنسيق الفاعل مع الدول الشركاء في دعم الجهود الإنسانية في الصومال ومناطق أخرى حول العالم. كما تهدف إلى تسليط الضوء على الأزمة الغذائية المستمرة في القرن الإفريقي التي أثرت على كل من كينيا وإثيوبيا وجيبوتي لكنها وصلت إلى مستوى كارثة المجاعة في الصومال. وتفتتح إيموس في دولة الكويت كرئيسة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» بالتعاون مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وجمعية العون المباشر ورشة العمل السنوية الثانية حول تبادل المعلومات لتحسين العمل الإنساني. وفي ظل تدهور الوضع في القرن الإفريقي وبناء على مناقشات مع شركاء ومنظمات داعمة تهدف الورشة إلى رفع الوعي بشأن «النداء الموحد» و مناقشة سبل التعاون لمساعدة أكثر من 12 مليون شخص في القرن الإفريقي تضرروا من الأزمة الغذائية الحالية. وتناقش الورشة الوضع في القرن الإفريقي من أجل أستقطاب المسؤولين الحكوميين والجهات المانحة من خلال توفير بيانات حديثة عن الوضع هناك وتحديد الفجوات في التمويل وآليات التنفيذ في القرن الإفريقي بجانب تحويل النقاش إلى أفعال والاتفاق على الإجراءات «بدلا من كتابة التوصيات».