دبي (الاتحاد) - خرجت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، وأهلت 100 مشروع عبر مركز حاضنات الأعمال التابع للمؤسسة في قرية الأعمال خلال 3 سنوات، اعتباراً من النصف الأول من العام 2010 وحتى النصف الأول للعام 2013، وذلك لدخول السوق المحلي بقوة والتنافس في ريادة الأعمال. وبحسب بيان صحفي أمس، تؤكد المؤسسة من خلال مركز حاضنات الأعمال، التي تم إنشاؤها في 2002، وتعد أول حاضنة أعمال في المنطقة، دعمها المستمر لقطاع الأعمال من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتقديم التسهيلات والإمكانات اللازمة لهم لبدء مشاريعهم الخاصة في السوق المحلي لإمارة دبي ودولة الإمارات بشكل عام. وتنوعت المشاريع التي تم تسجيلها في مركز حاضنات الأعمال، حيث استحوذت كل من المشاريع الخدمية والتجارية والمهنية على الحصة العظمى من بين القطاعات الاقتصادية في المركز بواقع إجمالي 50%، وتنوعت النسبة المتبقية على القطاعات الأخرى مثل الطب والصحة، والأغذية، وغيرها من القطاعات الحيوية. وقال عبدالباسط الجناحي، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة “يعتبر مركز حاضنات الأعمال في قرية الأعمال منصة فريدة لتأهيل رواد الأعمال والتوسع بقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة لدى الشباب المواطن، حيث نسعى من خلال هذا الصرح إلى تمكينهم من الدخول في عالم التجارة وتقديم مشاريع متميزة ذات فكر مبدع. ونحن فخورون بأن هناك مشاريع تخرجت في مدة أقل من 3 سنوات بمعدل 18 إلى 24 شهراً، وهذا يؤكد الإضافة التي يشكلها المركز في نجاح المشاريع الصغيرة والمتوسطة”. وأضاف “أظهرت الدراسات انطلاق العديد من المشاريع برأس مال يبدأ من 5000 درهم ولغاية 50000 درهم، وبدأ البعض منهم بدون موظفين، وتراوح رأس المال عند تخرجهم من مركز حاضنات الأعمال ما بين 500,000 و 750,000 درهم، وبعدد موظفين يتجاوز 5 أشخاص. وهنالك عدد من المشاريع التي كتب لها النجاح وتوسعت بشكل بارز على مستوى دولة الإمارات ومنطقة الخليج، ونحن نأمل أن نرى مثل هذه الأمثلة من خلال إضافات جديدة في حاضنة أعمال”. وقال الجناحي “يحصل أصحاب المشاريع في الحاضنة على المميزات والتسهيلات التي تؤهلهم إلى النجاح في ريادة الأعمال، وأبرزها: المساحة المكتبية المرنة والمجهزة بالكامل، وقاعات الاجتماعات والمؤتمرات، وخدمات الاستقبال، إضافة إلى ذلك وجود كوادر مؤهلة لمساعدة رواد الأعمال على تطوير المشروع، كما توجد فرص لبناء شبكة من العلاقات مع الشركات الأخرى. ويوفر فريق عمل المؤسسة نخبة من خبراء الأعمال المتخصصين لتقديم الدعم الفني والإداري والاستشارات”. وأشار إلى إمكانية حصول أصحاب المكاتب في مركز حاضنات الأعمال على كافة تراخيص ومزاولة الأعمال مجاناً والانضمام لشبكة أعضاء المؤسسة، وكذلك التقديم للبرامج الأخرى بالمؤسسة مثل التمويل وبرنامج المشتريات الحكومية، والحصول على العديد من المميزات والخدمات الأخرى التي توفرها المؤسسة. وأكد الجناحي أن المركز مستمر في مساعدة رواد الأعمال على التقدم خلال المرحلة الأولى من نمو المشروع، بحيث تساعد الخدمات المستمرة بما يتلاءم مع احتياجات العمل، حيث إن لكل مشروع احتياجاته الخاصة فيما يتعلق بنوع المساعدة المطلوبة، وهذه الاحتياجات تتغير بتغير متطلبات المشروع، وعليه يتم تحديد وإزالة العوائق والأزمات لتمكين رواد الأعمال من التركيز والمضي قدماً. ويعتبر مركز حاضنات الأعمال من أبرز المشاريع التي نفذتها مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتوفير الخدمات اللوجستية والمساعدة في تنفيذ الأعمال لمدة أقصاها ثلاث سنوات. وتتمكن الشركات خلال هذه الفترة في الانخراط بالأسواق واكتساب العملاء وتحقيق النجاح المرجو. ويقدم المركز تلك الخدمات برسوم مخفضة دعماً لمسيرة ريادة الأعمال لدى الشباب المواطن وتحقيق العائد الذي يشكل إضافة الناتج المحلي للإمارة.