قال مسؤولون أميركيون، أمس الأول، في تقرير تحقيقي بشأن كارثة التسرب النفطي في خليج المكسيك، العام الماضي، إن شركة النفط البريطانية “بريتيش بتروليوم” تتحمل المسؤولية الأولية عن تلك الكارثة. غير أن التقرير الصادر عن هيئة حرس السواحل الأميركية مكتب إدارة وتنظيم وتطبيق الطاقة في المحيط حمل شركة “ترانس أوشن” وشركة النفط الأميركية “هاليبرتون” بعض المسؤولية كذلك. وكشف التقرير أن “بريتيش بتروليوم” اتخذت قرارات فيما يتعلق بطريقة إغلاق بئر النفط، ما جعل الأمور أكثر تعقيدا وربما ساهم في ذلك “الفشل” في نهاية المطاف يوم 20 أبريل 2010، ما أسفر عن مقتل 11 عاملاً، علاوة على كارثة بيئية امتدت لأشهر. وقال إن الشركة “تتحمل المسؤولية في نهاية المطاف” عن تنفيذ عمليات في ماكوندو، كان من المفترض أن تضمن سلامة وحماية الأفراد والمعدات والموارد الطبيعية والبيئة. وكانت الشركة استأجرت المنصة النفطية من “ترانس أوشن”، وتقاضت “هاليبرتون” مبالغ مالية مقابل تجهيز البئر بالمواد الأسمنتية. وتمكن المسؤولون من السيطرة على البئر ووقف تدفق النفط منه فقط في أغسطس بعد تسرب نحو 780 مليون لتر من النفط الخام في خليج المسكيك.