تعادل منتخب الناشئين لكرة القدم “مواليد 96” مع أفغانستان 1-1 مساء أمس الأول على ستاد محمد الحمد “ملعب نادي القادسية” بالكويت، في الجولة الثانية للمجموعة الثانية، ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات آسيا للناشئين عام 2012، وأنهى “الأبيض الناشئ” الشوط الأول متقدماً بهدف أحرزه خالد خلفان في الدقيقة 39”، وأدرك المنتخب الأفغاني التعادل بهدف من ركلة جزاء مشكوك في صحتها، سجل منها محمد أمين هدفاً في الدقيقة 65. وقدم منتخبنا مستوى أفضل من مباراته الأولى أمام اليمن، وفرض أفضليته على منافسه الأفغاني، خاصة خلال الحصة الأولى، والتي نجح خلالها في الوصول إلى الشباك، وأهدر خط هجومه عدداً من الفرص كانت كفيلة بمنحه النقاط الثلاث، غير أن التسرع وسوء الطالع حرمه من ذلك. وتراجع مستوى الأداء بشكل نسبي خلال الشوط الثاني، والذي حاول فيه منتخب أفغانستان تعديل النتيجة، وهو الأمر الذي تحقق من ركلة جزاء احتسبها القطري محمد خميس المري حكم المباراة لحظة خروج سعيد خميس حارس مرمى منتخبنا لاستلام كرة مشتركة من أمام مهاجم المنتخب الأفغاني محمد رضائي. وكان منتخبنا تعادل في الجولة الأولى أمام اليمن 1-1، فيما خرج المنتخب الأفغاني بنتيجة مماثلة أمام الكويت، وضمن المجموعة ذاتها تغلب المنتخب الكويتي على باكستان 2- صفر وسجل بندر بورسلي وعبد العزيز حيدر هدفي الفوز لصالح المنتخب الكويتي، فيما فاز اليمن على المالديف (5- صفر) وسجل الأهداف علاوي فداق “هدفين” وأيمن عبد الكافي ومحمد الضاحي وناظم محمد بالخطأ في مرمى فريقه). وتصدرت اليمن ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط من مباراتين وبفارق الأهداف أمام الكويت، مقابل 3 نقاط لباكستان ونقطتين للإمارات وأفغانستان فيما بقيت المالديف في مؤخرة الترتيب بدون نقاط، وتقام الجولة الثالثة غداً حيث يواجه منتخبنا باكستان، في حين تلتقي الكويت مع المالديف واليمن مع أفغانستان. أدار المباراة طاقم تحكيم مكون من القطري محمد خميس المري “ساحة” ومواطنه رمضان سعيد رمضاني “مساعد أول” وعلي أحمد عدي “مساعد ثان” والبحريني جاسم محمد عبد القادر “مقيم حكام” والصيني تشونك تشين فان مراقب المباراة. ويتأهل إلى النهائيات التي تقام العام المقبل أول فريقين من المجموعة لينضما إلى نظيرهما في المجموعات الست الأخرى، إلى جانب أفضل منتخب يحتل المركز الثالث في مجموعات غرب آسيا، وأفضل فريق يحتل المركز الثالث في مجموعات شرق آسيا. بداية إيجابية دفع الجهاز الفني لمنتخبنا بذات العناصر التي استهل بها مباراته الأولى أمام اليمن والمكونة من سعيد خميس، علي غلوم، راشد أحمد، خالد درويش، مايد عبيد، حميد عبد الله، أحمد راشد، خميس خالد، عبد الله محمد كاظم، راشد حسن، خالد خلفان. وبدأ منتخبنا المباراة بشكل جيد، وحاول فرض سيطرته وأسلوبه على المنافس منذ الدقائق الأولى، وقاد خالد خلفان أول هجمة على مرمى المنتخب الأفغاني وتوغل من الجهة اليمنى للملعب وسدد كرة مرت جوار القائم الأيمن، وأهدر عبد الله كاظم فرصة سانحة لافتتاح التسجيل، حينما سدد كرة ضعيفة بين أحضان عبد الله قادر حارس مرمى المنتخب الأفغاني، بعد عدة تمريرات قصيرة مع زميله مايد عبيد لاعب خط وسط الأبيض، أعقبتها محاولة جديدة للمهاجم راشد حسن بتسديد كرة مرت فوق المرمى. وأدى الثنائي عبد الله كاظم ومايد عبيد مجهوداً مقدراً في وسط الملعب لربط خطوط اللعب، وتمويل خط المقدمة الهجومية، وأسهمت المهارات الفردية للثنائي في خلق عدة فرص لم يكتب لها النجاح، وحاول المنتخب الأفغاني الرد على الهجمات المتتالية للأبيض وسنحت لهم أول فرصة في الدقيقة 28 بواسطة حياة ضياء والذي مرر كرة عرضية حاول زميله محمد رضائي تحويلها للمرمى مرت جوار القائم. ونال خالد خلفان لاعب منتخبنا الإنذار الأول في المباراة، بعد عرقلته مدافع المنتخب الأفغاني، عاد بعدها اللاعب نفسه ليفتتح التسجيل لمنتخبنا في الدقيقة 39 بعد تلقيه تمريرة رائعة من قائد الأبيض حميد عبد الله وضعته في مواجهة المرمى ليسدد الكرة داخل الشباك لحظة خروج حارس المرمى. ومنح الهدف لاعبي الأبيض مزيداً من الثقة وتواصل المد الهجومي حيث سدد حميد كرة أفلتها عبد الله قادر حارس أفغانستان مرت فوق المرمى بسنتيمترات قليلة، وصدت بعدها العارضة تسديدة راشد أحمد من ركلة حرة لم تجد المتابعة. تراجع الأبيض جاءت بداية الحصة الثانية مغايرة لما كان عليه الشوط الأول، حيث بدا الحماس طاغياً على أداء لاعبي المنتخب الأفغاني بغية التعديل مستغلين التراجع للاعبي منتخبنا، وكاد محمد أمين كابتن المنتخب الأفغاني أن يدرك التعادل من كرة بينية سددها بقوة أبعدها سعيد خميس حارس مرمى منتخبنا، وأجرى الجهاز الفني لمنتخبنا أول تبديل في صفوف المنتخب بدخول عبد الرحمن لشكري بدلاً عن راشد حسن، ونال بعدها أحمد راشد لاعب منتخبنا الإنذار الثاني في المباراة. وفي الدقيقة 64 أحتسب حكم المباراة القطري ركلة جزاء “مشكوك في صحتها” لحظة خروج سعيد خميس حارس مرمى منتخبنا لاستلام كرة مشتركة من أمام مهاجم المنتخب الأفغاني محمد رضائي سجل بواسطتها محمد أمين هدف التعادل. وحاول علي إبراهيم مدرب منتخبنا تعزيز منطقة وسط الملعب والتي استحوذ عليها المنتخب الأفغاني بالدفع بعادل عبد الهادي بدلاً عن مايد عبيد المصاب، قبل أن يدفع بعدها بأربع دقائق باللاعب موسى فاضل بدلاً من خالد درويش. وطالب لاعبو منتخبنا باحتساب ركلة جزاء في الدقيقة 83 أثر عرقلة عبد الله كاظم لحظة توغله بالكرة داخل منطقة الجزاء صرفها الحكم، ليمضي بعدها اللعب سجالاً بين المنتخبين حتى نهاية الدقائق الثلاث التي أضافها الحكم على الزمن الرسمي للمباراة بالتعادل بين المنتخبين في اللعب والنتيجة والنقاط برصيد اثنتين لكل منتخب. و قال محمد طاهر مدرب منتخب أفغانستان للناشئين خلال حديثه في المؤتمر الصحفي عقب مباراة أمس الأول أمام منتخبنا أن المستوى الذي أظهرته منتخبات المجموعة الثانية للتصفيات حتى الآن يؤكد أن مستقبل كرة القدم العالمية سيكون في آسيا. ووصف نتيجة التعادل الإيجابي أمام الأبيض بالجيدة كونها جاءت أمام منتخب قوي ومرشح بقوة لانتزاع إحدى بطاقتي التأهل للنهائيات علاوة على أنها جاءت في أعقاب الخروج بنتيجة مشابهة أمام المنتخب الكويتي مستضيف البطولة والمرشح بدوره للتأهل في الجولة الأولى. وفي تعليقه على ركلة الجزاء التي احتسبها حكم المباراة لمصلحة المنتخب الأفغاني قال طاهر إن القرار يعود للحكم كونه الأقرب لموقع الحدث، لافتاً إلى أن فريقه احتسبت عليه ركلة جزاء مشابهة في المباراة الماضية أمام الكويت. وذكر مدرب أفغانستان أنهم سيلعبون من أجل الفوز في بقية المباريات بعد أن حققوا نتيجتين إيجابيتين أمام أفضل منتخبين في المجموعة. وكشف طاهر عن خضوع اثنين من لاعبي المنتخب لفحوصات الرنين المغناطيسي عقب المباراة الأولى للتأكد من أعمارهم، مبيناً أن النتائج جاءت سلبية، وأوضح أنهم كجهاز فني ليس لديهم ما يقلقهم تجاه هذا الموضوع، حيث عملوا على اختيار اللاعبين بعد التدقيق بصورة جيدة فيما يتعلق بأعمارهم. أكد يوسف طاهري مدير منتخبنا الوطني للناشئين أن المنتخب قدم مباراة جيدة أمام أفغانستان، مبيناً أن اللاعبين أظهروا قدراتهم الحقيقية أمام منافس قوي ظهر بدوره بلياقة عالية وقوة بدنية كبيرة. وأشار طاهري الى الأبيض ظهر بشكل متماسك خلال الحصة الأولى وتراجع أداؤه نسبياً خلال الحصة الثانية، لافتاً الى أن الفرص المهدرة من قبل مهاجمي المنتخب كانت كفيلة بحسم المباراة، واعتبر أن نتيجة التعادل “ليست سيئة”، خاصة أنها جاءت أمام منافس قوي. واعتبر مدير منتخبنا أن “حالة الغضب” التي سيطرت على بعض لاعبي المنتخب عقب المباراة مبررة، خاصة أنهم قدموا أداء جيداً، ولم يحالفهم الحظ. وذكر طاهري أن المنتخب عاد الى تقديم مستواه الحقيقي، مؤكداً أن الفرصة لا تزال مواتية لتقديم الأفضل خلال الجولات المقبلة. كنا الأفضل قال عادل عبد الهادي لاعب منتخبنا، والذي حل بديلاً في الحصة الثانية خلال مباراة أمس الأول أمام أفغانستان، إن “الأبيض” كان الأفضل خلال المباراة، وأنه كان يستحق نتيجة أفضل من التعادل، مبيناً أن الحكم ظلم المنتخب باحتساب ركلة جزاء غير صحيحة. وأكد عبد الهادي قدرة المنتخب على تقديم الأفضل خلال الجولات الثلاث المقبلة، وحصد النقاط المتبقية كاملة، من أجل انتزاع إحدى بطاقتي الترشح للنهائيات. درع تذكارية للسفير الكويت (الاتحاد) - التقى عبيد سعيد الشامسي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة رئيس بعثة منتخب الناشئين لكرة القدم صباح أمس حسن سالم الخيال سفير الدولة لدى الكويت بمبنى السفارة، وتقدم الشامسي بالشكر للسفير على اهتمامه بالبعثة، وحرصه على دعم المنتخب خلال مشواره في التصفيات الجارية حالياً بالكويت. من جانبه تمنى السفير التوفيق للمنتخب والحصول على إحدى بطاقتي الترشح عن المجموعة للنهائيات. وقدم الشامسي درعاً تذكارية للسفير، يذكر أن الخيال كان قد استقبل بعثة المنتخب لدى وصولها الكويت مساء السبت الماضي. سعيد وخلفان يخضعان للكشف الطبي الكويت (الاتحاد) - خضع لاعبا منتخبنا سعيد خميس وخالد خلفان لفحوص الرنين المغناطيسي للتأكد من الأعمار، والتي يجريها الاتحاد الآسيوي على لاعبي المنتخبات المشاركة في التصفيات، وذلك للتأكد من أعمار اللاعبين. وتقوم لجنة من الاتحاد الآسيوي باختيار عينات عشوائية من اللاعبين عقب انتهاء مباريات كل جولة وتخضعهم للفحوص، وذلك لتحديد أعمار اللاعبين بدقة. علي إبراهيم: التحكيم قصم ظهر المنتخب الكويت (الاتحاد) - رأى علي إبراهيم مدرب منتخبنا الناشئين أن المنتخب “عدل الصورة” التي ظهر بها خلال مباراته الأولى في التصفيات أمام اليمن، وقدم مستوى جيداً خلال مباراة الجولة الثانية في مواجهة أفغانستان. وأثنى علي إبراهيم على أداء لاعبيه خلال المباراة، وقال إن المنتخب قدم مباراة إيجابية خاصة في الشوط الأول والذي استحوذ خلاله على مجريات اللقاء ونجح في إحراز هدف التقدم وأهدر خط هجومه عدداً من الفرص كانت كفيلة بحسم المواجهة. وأشار مدرب منتخبنا إلى أنه توقع أن يظهر المنتخب الأفغاني بشكل أفضل خلال الحصة الثانية، مبيناً أنه حذر اللاعبين من هذه النقطة، واعتبر أن المنتخبين قدما مباراة جيدة تعد الأفضل فنياً حتى الآن، وذكر إبراهيم أن حكم المباراة كان “النشاز” الوحيد خلال المواجهة، لافتاً الى أنه قصم ظهر الأبيض الناشئ باحتسابه ركلة جزاء غير صحيحة حرمت المنتخب من حصد نقاط المباراة. وحول التباين الواضح في أحجام لاعبي المنتخبين ذكر إبراهيم أن الحديث حول أعمار اللاعبين بيد جهات أخرى “الاتحاد الآسيوي، وهي المسؤولة عن هذا الأمر معرباً عن أمله في سرعة الكشف عن نتائج الفحوص التي تجرى على اللاعبين. لاعبو العروبة يساندون منتخبنا الكويت (الاتحاد) - حظيت مباراة منتخب الناشئين ونظيره الأفغاني بحضور جماهيري، حيث حرصت مجموعة من الجالية الأفغانية على حضور المباراة ومساندة لاعبي منتخب بلادها، فيما شكل لاعبو فريق العروبة وجهازهم الفني والإداري لوحة بديعة بمساندتهم للاعبي “الأبيض”. ويقيم فريق العروبة معسكراً إعدادياً بالكويت استعداداً للموسم الجديد يستمر حتى 23 سبتمبر الحالي، وكان الفريق خاض مباراتين وديتين كسب الأولى أمام السالمية 2- 1 وخسر الثانية أمام اليرموك صفر- 2، ويخوض العروبة السبت المقبل مباراته الثالثة أمام خيطان على أن يختتم برنامجه بلقاء شباب نادي النصر يوم 22 سبتمبر الحالي. وأكد عبد الله حسين الأنصاري عضو مجلس إدارة فريق العروبة ومدير الفريق أن مساندتهم للاعبي المنتخب “واجب وطني”، مشيداً بمستوى المنتخب وبشكل أداء اللاعبين، متمنياً لهم التوفيق في مشوار التصفيات مجدداً وقوفهم الى جانب اللاعبين ومساندتهم خلال المواجهات المقبلة.