بعد 12 عاما، عاد النصر إلى مركز «الوصيف» في جدول ترتيب أندية الدوري، منذ أن حقق ذلك في موسم 1999 - 2000، كأفضل إنجاز له بعد أن ابتعد عن منصات التتويج بلقب الدوري، حيث ظل يعاني طول السنوات الماضية من سوء النتائج التي أبعدته عن منصة التتويج لأكثر من ربع قرن، وأبعدت جماهيره عن المدرجات وأصابت محبيه بأحزان لم تبددها سوى نتائج الفريق في الموسم الماضي التي أنهى بها الدوري في المركز الثالث، ليزيد الأمل في إمكانية العودة للمنافسة على الألقاب هذا الموسم، وهو ما أصبح حقيقة بعد أن كان حلما بعيد المنال. أصبح «العميد» على بُعد 3 نقاط فقط من صدارة جدول ترتيب أندية دوري المحترفين ليجد نفسه في قائمة المرشحين للمنافسة بقوة على الدرع رغم التشكيك في قدرة الفريق على تحقيق ذلك بسبب نتائجه المتواضعة في جولات الدوري الثلاث الأولى، التي جمع خلالها نقطة واحدة بالتعادل مع عجمان والخسارة من العين والوحدة، حيث تغيرت صورة الفريق وتبدلت طموحاته. الأزرق لا يقهر ومنذ الجولة الرابعة للدوري التي واجه فيها النصر فريق دبي في العوير أصبح «العميد» هو الفريق الذي لا يقهر، حيث لم يخسر النصر منذ يوم 3 نوفمبر الماضي، حيث خاض السباق في هذه المرحلة دون أي خسارة، وجمع الفريق في 9 جولات 23 نقطة بالفوز في 7 لقاءات والتعادل في مباراتين فقط، ليجد نفسه في المركز الثاني برصيد 24 نقطة خلف العين المتصدر. وقد استطاع النصر مساء أمس الأول أن يحقق أفضل بداية له في الدور الثاني بتحقيق فوز يساوي 6 نقاط على «الزعيم»، لأسباب كثيرة، أهمها أنه قلص الفارق بينه وبين القمة إلى 3 نقاط، ثم أنه أكد قوة الفريق ووصوله إلى المرحلة التي يمكن معها الرهان عليه كأحد فرسان سباق اللقب، وأيضا التأكيد على أن النتائج الأخيرة لم تتحقق عن طريق «الصدفة»، بالإضافة إلى أنه زاد من ثقة جماهيره وإدارته قبل الاستعداد لخوض أول مشاركة قارية له في تاريخه خلال بطولة دوري أبطال آسيا ابتداء من مارس المقبل. أسباب الفوز والخسارة لعب النصر مباراة «تجارية» بنسبة 100 % أمام العين، حيث كان الهدف هو تحقيق الفوز فقط بغض النظر عن الأداء مع تقدير قوة وطموحات «الزعيم» الذي يرغب في الاحتفاظ بالقمة منفردا ودون مضايقات من أي فريق آخر يطارده، وتسبب ذلك في زيادة النزعة الدفاعية التي يلعب بها النصر مبارياته دائما لدرجة أنها وصلت إلى حد المبالغة، وقد يكون الهدف المبكر الذي أحرزه مارك بريشيانو سببا في ذلك، لأن النصر كان لديه ما يخاف عليه طوال المباراة. ولعب العين رافعا شعار الفوز من البداية، ولم يلعب متحفظا رغم معرفة مدربه ولاعبيه الطريقة التي يجيدها «الأزرق» ومدربه الإيطالي، ولم يعبأ الروماني كوزمين بما يمكن أن تمثله طريقة الإيطالي زنجا من خطورة، خاصة أنه لم يتوقع حدوث الضربة الأولى خلال أول خمس دقائق، خاصة أن الهدف المبكر ألزم العين بزيادة النزعة الهجومية من أجل التعويض، لكن ذلك في الوقت نفسه كان سببا في توتر لاعبيه ورعونة مهاجميه أمام مرمى عبدالله موسى ليهدروا الفرص السهلة تباعا. واهتم زنجا ولاعبوه بـ«المضمون» على حساب «الشكل»، ولعبوا من خلال طريقة «الكر والفر» بالسماح للعين بالتمرير والوصول إلى منطقة الجزاء ومحاولة استنزاف طاقة لاعبي الفريق المنافس وإصابته بالملل من كثرة الوصول إلى المرمى وعدم التهديف، وهو ما حدث بالفعل ونجح فيه زنجا ولاعبوه بنسبة 100 % رغم سيطرة العين على اللعب طوال وقت المباراة، وهو ما يؤكد بالفعل أن العبرة ليست بالاستحواذ. ضياع الفرص ولا يمكن تبرير الأهداف الكثيرة المهدرة من لاعبي العين إلا بنقص التركيز أمام المرمى، خاصة أن لاعبي خط دفاع النصر لم يكونوا في مستواهم المعهود أو صلابتهم التي كانوا عليها في المباريات الماضية، كما أن تألق الحارس عبدالله موسى في التعامل مع أكثر من كرة كان له دورا مهما أيضا في إبطال مفعول الهجمات «العيناوية» الكثيرة التي افتقدت التركيز الحقيقي، كما تسبب هبوط مستوى لاعبي خط وسط النصر في زيادة سيطرة هلال سعيد وسكوكو ورفاقهما على منطقة المناورات بعد تفوقهم على البرازيلي ليو ليما وسالم خميس وحميد عباس في بعض الأوقات، والنجاح في إيقاف أي خطورة للاعبي الجناحين مسعود حسن وطلال حمد. وإن كان العين قد تأثر بغياب عدد كبير من لاعبيه الأساسيين، في مقدمتهم الغاني أسامواه جيان وعلي الوهيبي وإسماعيل أحمد وعمر عبدالرحمن، لكن النصر تأثر أيضا بغياب محمد علي لاعب الجبهة اليسرى للإيقاف وحبيب الفردان لاعب الوسط لوجوده مع المنتخب الأولمبي، وقد ظهر تأثير اللاعبين الغائبين بدرجة كبيرة في طريقة الأداء رغم تفوق العين الميداني الواضح على مدار شوطي اللقاء. حالة من النشوة في المقابل كان الإيطالي والتر زنجا بمثابة “عريس” مباراة القمة بين النصر والعين، وهو ما جعل المدرب في حالة من السعادة والنشوة، بدرجة أكبر من أي مرة سابقة، حقق فريقه فيها الفوز، وقال عقب اللقاء: أود أن أوجه الشكر إلى كل اللاعبين بلا استثناء، على الجهود الكبيرة التي بذلوها، حتى وصل الفريق إلى المركز الثاني في جدول الترتيب، من خلال العمل بشكل رائع طوال الفترة الماضية، ولعبوا مباراة كبيرة أمام فريق كبير يتصدر قمة الدوري، ولم يسبق له أن خسر هذا الموسم. وأضاف: الآن نعيش فترة مميزة من خلال المشاعر الرائعة التي تجمع اللاعبين والجهاز الفني والإدارة والجماهير، وهو أهم ما تحقق للفريق خلال الفترة الماضية، من خلال العمل الجاد منذ الموسم الماضي، من أجل الارتقاء بالمستوى، حتى وصلنا إلى هذه المرحلة التي دخلنا فيها سباق قمة الدوري بقوة، ولعبنا مباراة جيدة من خلال الطريقة التي نريدها، لأن الكرة ليست فقط بطريقة اللعب الشكلية 4-4-2 أو 3-5-2 أو غيرها، لأن الأهم أن يلعب اللاعبون معاً، والمهم أن تعرف كيف تلعب بالكرة، وكيف تلعب دونها، ولعبنا مباراة خططية متميزة، ولا يشترط الاستحواذ على الكرة لتحقيق الفوز. مباراة دون كرة وقال زنجا: نحن لعبنا أمام العين مباراة جيدة، بدون الكرة، ونجحنا في فرض الأسلوب الذي نريده، حتى حققنا الفوز على فريق لم يخسر في الدوري قبل ذلك، منذ انطلاق الموسم، كما جاء الفوز بهدفين، وهو الفريق صاحب أقوى خط دفاع في الدوري، وواجه خط دفاعنا مواقف صعبة كثيرة في الشوط الأول، مشيداً بالحارس عبد الله موسى الذي لعب مباراة جيدة مثل المباريات الأخيرة التي حاول خلالها الارتقاء بمستواه من مباراة لأخرى، وبذل أقصى جهد في التدريبات، وهو واحد من اللاعبين المواطنين المتميزين بالفريق، ونحن نبحث دائماً عن اللاعبين الرجال، ويعتبر عبد الله موسى أحدهم. وأضاف: نحن الآن في المركز الثاني، وهو ما لم يتحقق للفريق منذ عام 1999، وعلينا التفكير في كيفية خوض الجولات العشر المقبلة حتى نهاية الدوري، لأن المهمة ستكون أصعب في المرحلة القادمة، ويجب علينا التفكير في كل مباراة نخوضها، وكل فريق نواجهه بشكل جيد، من أجل الاستمرار في تحقيق ما يرضي الجماهير، لأن المباريات العشر المقبلة هي الأهم في مشوار الدوري. وانتقد زنجا بعض قرارات حكم المباراة، وقال: 50 % من الهجمات المرتدة لنا تم احتسابها بأخطاء ضدنا بشكل غريب، وهو ما نراه مبالغة رغم أنني أفضل عدم الحديث عن التحكيم، والأهم عندي أن أشكر اللاعبين على ما قدموه من جهد والتزام وأداء رجولي. مكافآت إجادة خاصة دبي (الاتحاد) – تتجه النية داخل مجلس إدارة شركة النصر لكرة القدم لصرف مكافآت خاصة للاعبين بعد النتائج المميزة التي تحققت في الفترة الأخيرة والحصول على 23 نقطة في 9 مباريات متتالية، ومن المنتظر أن يتم صرف مكافآت خاصة بالفوز على العين ومكافأة إجادة عن المباريات الأخيرة كحافز إجادة قبل عودة مباريات الدوري بمواجهة عجمان في الجولة الثالثة عشرة للبطولة يوم 9 فبراير المقبل في عجمان. أكد أنه لا يجد تبريراً لقراراته «الغريبة» كوزمين: الحكم أراد تقريب النقاط وزيادة إثارة صراع الصدارة دبي (الاتحاد) - ظهر الروماني كوزمين مدرب العين في حالة من الحزن الشديد، على ضياع نقاط مباراته أمام النصر، وقال عقب المباراة إن كرة القدم لا تكون عادلة دائماً، وكيف نخسر مباراة من تسديدتين فقط في بداية المباراة ونهايتها، وكانت الأولى والأخيرة في اللقاء الذي أهدرنا خلاله العديد من الفرص، وللأسف الشديد لم ننجح في استغلال سيطرتنا، وأنا أعرف أنه لا يمكن لفريق أن يكون جيداً دائماً، وهذا هو حال الكرة في كل وقت ومكان. وأضاف: لابد من تهنئة لاعبي فريقي على الأداء الجيد الذي قدموه، لأن إرادة الفوز كانت موجودة لدى الجميع، وكان العطاء واضحاً من كل اللاعبين، لكننا وقعنا في العديد من الأخطاء التي تسببت في خسارتنا للمباراة، كما لم تساعدنا أرضية الملعب، في تسريع إيقاع اللعب، وفرض الطريقة التي نريدها، وأنا لا يمكنني توجيه أي لوم أو نقد أو ملاحظة للاعبين، لأنهم بالفعل قدموا الجهد المطلوب، ولم يوفقوا في التسجيل من الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم، ودفعنا ثمن ذلك وأصبنا بخيبة أمل. وقال كوزمين: نحن نحاول دائماً أن نلعب كرة قدم “مفتوحة”، وأن نقدم ما يمتع الجماهير في كل مباراة، وبعد الخسارة أستطيع القول إننا خسرنا معركة، لكننا لم نخسر الحرب، وما زال المشوار في الدوري طويلاً، وسيكون الفريق في حالة أفضل مع عودة اللاعبين المصابين لنستكمل طريقنا، ولابد من تهنئة النصر، لأنه لعب مباراة قوية، وهو فريق منظم جداً، ويملك الإرادة القوية، ولعب بطريقته المعتادة، وحقق هدفه وهو أمر يجب الاعتراف به. وأضاف: من المعروف في كرة القدم أنه إذا لم تسجل من الفرص التي أتيحت لك، لابد من أن تستقبل الأهداف من المنافس، ولعبنا بطريقة هجومية جيدة، ولعب النصر بطريقته الدفاعية المنظمة التي اعتاد عليها، وهذا لم يكن مفاجأة بالنسبة لنا أو نقصاً في دراسة طريقة لعب المنافس، فقد لعبنا بشكل جيد، وصنعنا الفرص، وأدينا الدور الهجومي من كل محاور اللعب، ووقف القائم ضدنا، وأهدرنا العديد من الفرص السهلة، لأنه على ما يبدو لم يكن “يومنا السعيد”، فالحظ لم يحالفنا، وهو أمر وارد في كرة القدم. وقلل كوزمين من تأثير غياب اللاعب الغاني أسامواه جيان، وقال: في غياب أسامواه أو غيره، لابد أن نلعب، ونحن لا يمكن أن نعتمد على لاعب واحد، وعلى اللاعب الذي يشارك أن يؤدي واجبه، خاصة أننا نملك مجموعة من اللاعبين أصحاب المهارات ويستطيعون صنع الفارق، وأكد أن رادوي لعب 90 دقيقة، ولم يكن مصاباً، لأنه لو كان كذلك لما شارك في المباراة كاملة. وعن التحكيم قال مدرب العين: أعتقد أن حكم المباراة كان يرغب في أن تزداد المنافسة على القمة قوة وإثارة، بتقليص الفارق بين فرق الصدارة، من خلال قراراته الغريبة التي لا أجد لها تبريراً سوى أنه أراد زيادة الإثارة في الدوري، وأستطيع القول إننا لم نكن نستحق الخسارة وأكرر لا يمكن أن ألوم اللاعبين على شيء. القحطاني: أهدرنا العديد من الفرص لسوء الحظ دبي (الاتحاد) - ظهر ياسر القحطاني مهاجم العين العائد من الإصابة في حالة حزن شديد على الخسارة أمام النصر، وقال إننا سيطرنا على مجريات اللعب بنسبة 99.99 %، وأهدرنا العديد من الفرص طوال اللقاء في ظل الطريقة الدفاعية التي لعب بها النصر، ورغم ذلك يستحق لاعبو النصر التهنئة على الفوز، رغم أننا كنا الأفضل، وقدمنا مستوى جيدا على مدار الـ 90 دقيقة. وأضاف: أعتقد أن الحكم تدخل بقراراته في تحديد نتيجة اللقاء بقرارات استفزازية واضحة للجميع، ولولا ذلك لكان للمباراة شكل آخر، وقال: أضعنا العديد من الفرص بشكل غريب بسبب عدم التوفيق، وشاركت وأنا جاهز للمشاركة بعد غياب لمدة أكثر من 50 يوماً، وسوف أستعيد مستواي الفني والبدني تدريجياً من خلال التدريبات والمباريات، نافياً أن تكون إصابته التي غاب بسببها عن المباريات من النوع “المزمن”، وقال: أنا جاهز للعب بكل قوة. وشارك هلال سعيد لاعب وسط العين زميله القحطاني الرأي في عدم توفيق حكم مباراة الفريق أمام النصر، وقال: يجب أن يكون الحكام في حالة أفضل من التركيز، من أجل أن تكون قراراتهم صحيحة، مؤكداً أن فريقه لم يكن في يومه أمام النصر، وقال إن الحظ وقف ضدنا كثيراً، بعد أن لعبنا مباراة جيدة وسيطرنا على مجريات اللعب. أحمد خوري: أصبحنا نثق في تحقيق ما يشرف الإمارات في «الآسيوية» دبي (الاتحاد) – أبدى أحمد هاشم خوري نائب رئيس مجلس إدارة نادي النصر نائب رئيس شركة كرة القدم سعادته الكبيرة بالفوز الذي حققه «العميد» على العين في مباراة القمة، وقال: أنا فخور بروح اللاعبين والأداء الرجولي الذي يقدمونه في كل مبارياتهم الأخيرة، وهذه هي الروح التي من خلالها نستطيع إعادة أمجاد النادي، مشيدا بالأسلوب الفني الذي يطبقه الإيطالي زنجا لتحقيق أفضل النتائج لأن الهدف هو الفوز، الذي يأتي قبل النظر لجمال الأداء. وهنأ خوري اللاعبين جميعا وأعضاء الجهازين الفني والإداري، وقدم تهنئة خاصة إلى الجماهير التي قال أنها السبب الأول في وصول الفريق لما وصل إليه الآن، مؤكدا أنه لا يفضل المبالغة في ترشيح الفريق للمنافسة على اللقب بقوة، وقال: نحن راضون عما تحقق في الفترة الأخيرة بشكل عام بسبب تطور الأداء وعودة الجماهير لمساندة الفريق بقوة بغض النظر عن إمكانية اللعب على اللقب من عدمه، لأن الأهم لدينا هو بناء فريق قوي يستطيع تمثيل النادي بشكل جيد لمدة 10 سنوات، وهذا ما كان من بين توجيهات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالي رئيس النادي، رغم أننا نأمل أن نتمكن من تحقيق ذلك لإسعاد الجماهير التي تستحق بالفعل فرحة الفوز ببطولة بعد سنوات من الصبر. وأضاف نائب رئيس مجلس إدارة النصر: المهم في المرحلة المقبلة أن نتمكن من المحافظة على المكاسب التي تحققت هذا الموسم وأن نضيف إليها محليا قبل الظهور الأول في بطولة دوري أبطال آسيا ابتداء من مارس المقبل، ونحن نثق في قدرة لاعبينا والجهاز الفني على تشريف كرة الإمارات وتقديم العروض المميزة وتحقيق النتائج الجيدة. وعن موقف الثنائي علي عباس وبدر ياقوت الغائبين عن الفريق بقرار فني وإداري بعد تحويلهما إلى فريق الرديف، قال خوري: منحنا وكيل اللاعب علي عباس فرصة للبحث عن عرض يتم من خلاله إعارته في ظل وجود رغبة في اللعب لفريق آخر في هذا التوقيت، لكننا لم نتلق أي عرض رسمي حتى الآن بهذا الشأن، ولا يمكننا الحديث عن انتقال اللاعب إلى أي مكان آخر إلا بعد وصول عرض رسمي من النادي الذي يرغب في ذلك للتفاوض على البنود المالية وغيرها. وأضاف: هذا الموضوع أخذ وقتا طويلا من الجدل، ولابد أن يثق الجميع في أننا لا نقف ضد مصلحة أي لاعب، لكننا في الوقت نفسه نتعامل بطريقة احترافية مع الموقف، والعروض والعقود هي اللغة المعروفة في مثل هذه الحالات، وننتظر موقف وكيل اللاعب ورأيه في الموقف الحالي قبل انتهاء فترة الانتقالات الشتوية الحالية. أما عن بدر ياقوت فهناك اتصالات مكثفة يقوم بها مجلس الإدارة من خلال رئيس المجلس مروان بن غليطة لإنهاء مشكلة اللاعب المتعلقة بوظيفته الرسمية من أجل الوصول إلى حل يضمن تواجده مع الفريق بقوة خلال المرحلة المقبلة، خاصة أنه من العناصر المميزة في خط الدفاع ونحن في حاجة إلى جهود كل لاعب، ونتمنى أن ينتهي الأمر قريبا جدا ليعود ياقوت للفريق الأول. محمد بن مكتوم: «العميد» يستحق المنافسة على الدرع دبي (الاتحاد) – أبدى الشيخ محمد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم القطب “النصراوي” رئيس اتحاد البلياردو والسنوكر سعادته الغامرة بفوز “العميد” على العين بهدفين، وقال إن فريق النصر هو “كتيبة” كاملة تعمل بكل إخلاص حتى أصبح الفريق الآن قوة كبيرة تستحق المنافسة على لقب الدوري، الذي سيكون في النهاية من نصيب فريق واحد، لأن ذلك هو حال الكرة. وأضاف: يؤدي مجلس الإدارة برئاسة مروان بن غليطة عمله بكفاءة كبيرة منذ توليه المسؤولية، وكذلك الجهاز الفني واللاعبين، وهو ما جعل الفريق في حالة رائعة الآن، ومن حق الجماهير أن تسعد بفريقها، وأن تنتظر منه الكثير في المرحلة المقبلة، التي لابد من التعامل معها، على اعتبار أن كل مباراة بطولة في حد ذاتها، خاصة أن هناك أكثر من فريق يستحق أيضاً أن يكون منافساً قوياً على اللقب هذا الموسم. بريشيانو: الهدف المبكر ساعدنا في تحقيق الفوز دبي (الاتحاد) - أبدى الأسترالي مارك بريشيانو لاعب وسط النصر وصاحب هدف الفوز في لقاء القمة مع العين سعادته الكبيرة بالفوز وإحراز هدف خطف النقاط الثلاث للمباراة والتقدم خطوة في سباق الصدارة بالصعود إلى المركز الثاني في جدول الترتيب، وقال: لعبنا مباراة جيدة أمام الفريق المتصدر لقمة الدوري، والمهم أننا حققنا الفوز بالنقاط الثلاث. وأضاف: أدينا مباراة دفاعية جيدة، وساعدنا الهدف المبكر في تحقيق الفوز، لأنه أسهم في زيادة توتر الفريق المنافس وزيادة ثقة لاعبينا، وكان الأداء القوي المنظم سبيلنا للفوز المهم، الذي وضعنا في قلب المنافسة على اللقب، رغم صعوبة المهمة في الجولات العشر المقبلة حتى نهاية الدوري، خاصة أن الفرق سوف تتعامل مع النصر بحذر أكبر. من ناحية أخرى عبد الله موسى حارس النصر بأداء زملائه اللاعبين لمباراة العين، وقال: لعبنا مباراة خططية جيدة، ونجحنا في تحقيق هدفنا في النهاية، بإحراز ثلاث نقاط غالية، والصعود للمركز الثاني في الدوري، والاقتراب من القمة مع بداية الدور الثاني للدوري، ونحن قادرون على استكمال النتائج والعروض الجيدة في الأسابيع المقبلة. وأضاف: نحن نقدر قوة كل المنافسين، ونحن واجهنا فريق العين الكبير، وهو متصدر القمة، وكان لابد من أن نعطيه حقه الطبيعي، ولذلك لا يعتبر اللعب بطريقة دفاعية عيباً في الفريق، ويكفي أننا حققنا الفوز على “الزعيم” الذي خسر لأول مرة، ونحن نعتبر كل مباراة “بطولة مستقلة”، وهذا هو سر التفوق في المباريات الأخيرة، ونتمنى أن نوفق في تحقيق الأفضل. سر توتر الدقائق الأخيرة بين رادوي وديانيه دبي (الاتحاد) – شهدت الدقائق الأخيرة من المباراة بين النصر والعين توتراً كبيراً، ودخل أكثر من لاعب في مشادة كلامية مع آخرين، وكان المشهد غامضاً بالنسبة لجماهير الفريقين، التي تفاعلت مع الأحداث، رغم أنها لم تكن تعلم بأسباب التوتر، الذي بدأ دون مبرر واضح، خاصة أن المباراة ظلت تسير في إطار من الروح الرياضية طوال الوقت إلى ما قبل نهايتها بقليل. وبعد المباراة حاولنا الوصول إلى سبب هذا التوتر والمشادات التي حدثت بين أكثر من لاعب، خاصة رادوي لاعب العين، وأمارا ديانيه لاعب النصر، وانضم إليهما بعد ذلك وليد سالم حارس العين، وتبين أن سبب المشكلة كلها، أن رادوي قال للاعب النصر ديانيه: ما زلنا أول الدوري، مطالباً المهاجم الإيفواري بالهدوء في التعامل مع الكرات المشتركة، ورد أمارا ديانيه: أنتم أول الدوري فعلاً، لكننا سنفوز بنقاط المباراة، وهذا هو المهم الآن، وهو ما تسبب في توتر كل من في الملعب. وبعد رد ديانيه اشتبك اللاعبان وحصل كل منهما على بطاقة صفراء، وانضم وليد سالم للأزمة عقب نهاية اللقاء وحاول الرد على ديانيه، خاصة أن مهاجم النصر كان مثار غضب الجماهير “العيناوية” من خلال تعمده تهدئة اللعب لمصلحة فريقه، وهو ما رأت فيه جماهير العين إضاعة للوقت في الدقائق الأخيرة من المباراة، والغريب أن كلا الطرفين لم يحاول تقديم الاعتذار إلى الآخر، حيث أصر كل منهما على موقفه حتى مغادرة الملعب. ابن غليطة يهدي الفوز للجماهير دبي (الاتحاد) - هتفت جماهير النصر كثيرا لكل لاعب لحظة الخروج من غرف الملابس وكذلك لأعضاء الجهازين الفني والإداري، في حين كان استقبال الجماهير لرئيس مجلس إدارة النادي رئيس مجلس إدارة شركة كرة القدم مروان بن غليطة هو الأبرز في احتفالية “العميد” بالفوز على “الزعيم” واحتلال المركز الثاني للدوري لأول مرة منذ 13 عاماً. ورد مروان بن غليطة على الجماهير السعيدة بإهداء الفوز لها، مؤكداً أن الجماهير هي السبب الأول في عودة الفريق القوية، ونتائجه الرائعة في الفترة الأخيرة. عبد الرحمن محمد يعبر عن فرحته بالإغماء دبي (الاتحاد) - تعرض عبد الرحمن محمد نجم النصر السابق، وعضو اللجنة الفنية بالنادي للإغماء، بعد هدف يونس أحمد الثاني في مرمى العين في الوقت المحتسب بدل الضائع من شدة فرحته بالفوز والصعود إلى المركز الثاني بجدول الترتيب لأول مرة، منذ سنوات طويلة، وتلقى لاعب النصر السابق العلاج عقب المباراة، وغادر الاستاد في حالة جيدة. وأبدى عبد الرحمن محمد سعادته الكبيرة بالفوز على العين، وقال: لعبنا مباراة كبيرة، والمهم أننا حققنا الهدف من اللقاء بالحصول على النقاط الثلاث أمام الفريق المتصدر صاحب السجل الخالي من الهزائم منذ بداية الدوري، وهو ما أكد أن فريق النصر قادر على تحقيق الأفضل وما يليق بتاريخه العريق. وليد سالم: ما زلنا أول الدوري دبي (الاتحاد) - أكد وليد سالم حارس العين أن فريقه ما زال أول جدول الترتيب، ولم يبتعد عن المنافسة أو حلم اللقب لمجرد خسارة مباراة، وقال: لعبنا مباراة جيدة ولم نوفق في إحراز الأهداف من الفرص التي أتيحت لنا طوال المباراة التي سيطرنا عليها كاملة. وأضاف: أعتقد أن الأخطاء التحكيمية كان لها دور بارز ومؤثر في تحديد نتيجة المباراة، والهدف الأول من تسلل واضح، وكان من الممكن أن يكون للمباراة خط سير آخر لولا هذه الأخطاء التي تسببت في خسارتنا لنقاط المباراة الثلاث.