تعاملت الصحف البريطانية مع التعادل الإيجابي الذي حققه “مان سيتي” مع ضيفه نابولي الإيطالي في أولى مباريات الفريق الإنجليزي الأوروبية، بعد غياب أكثر من 4 عقود بواقعية شديدة، حيث أشادت بقدرة الفريق على العودة، بعد التأخر بهدف، وأشارت إلى أن المباراة جاءت قوية من الطرفين، خاصة أن فريق نابولي امتلك الدفاع القوي، والقدرة على شن هجمات مرتدة خطيرة على مرمى جو هارت، وقالت صحيفة الجارديان إن “سيتي” كان يتوجب عليه تحقيق الفوز، وتقديم أداء أفضل من ذلك، ولكن سيناريو المباراة، وقدرة الفريق على تحقيق التعادل، بعد التأخر بهدف، تؤكد قوة شخصية العناصر التي يملكها، وقدرتهم على مواصلة المشوار الصعب، على الرغم من أن النتيجة لم تكن إيجابية بالقدر الكاف، قياساً بالتوقعات التي سبقت المباراة، حيث صبت غالبية الترشيحات في خانة فوز “سيتي”. بدورها قالت صحيفة الصن إنه يتوجب التوقف فوراً عن المقارنات بين “سيتي” و”البارسا”، حيث لا زال الفريق في حاجة إلى اكتساب المزيد من الخبرات على الساحة الأوروبية، وتختلف منافسات دوري الأبطال الأوروبي عن مباريات الدوري الإنجليزي، وهو الأمر الذي لم يتوقعه غالبية نجوم “مان سيتي”، فكان الوقوع في “فخ” التعادل أمام فريق خاض المباراة بأعلى درجات التركيز، وأشار التقرير إلى أن القدر كان رحيماً بجماهير “سيتي” التي لم تخرج حزينة كثيراً في ليلة الاحتفال بالعودة إلى الساحة الأوروبية، وكان يمكن لنابولي الخروج فائزاً، على الرغم من سيطرة “سيتي” وإهداره الكثير من فرص التسجيل. من جانبها قالت صحيفة التلجراف إن جماهير “سيتي” الوفية، خاصة أصحاب الأعمار الكبيرة، انتظروا ليلة العودة إلى الساحة الأوروبية بكثير من الشغف والأمل، ولكن التعادل لم يجعلهم يواصلون الاحتفال بالعودة إلى المسرح الأوروبي، كما أشارت الصحيفة إلى أن مجموعة “سيتي”، هي الأصعب في البطولة، وإنها أصبحت أكثر صعوبة في ظل تعادل الفريق مع نابولي، وفوز الباريرن على فياريال على أرض الأخير، الأمر الذي يؤكد أن الصراع على البطاقة الثانية سوف يكون حامياً بين نابولي وسيتي، كما أكدت التلجراف أنه ينبغي على “سيتي” تجنب الأخطاء في المستقبل، خاصة أن خطأ جاريث باري الذي فقد الكرة بغرابة شديدة، تسبب في شن نابولي لهجمة مرتدة خاطفة سجل منها هدف التقدم. تفاؤل مانشيني من جانبه أبدى روبرتو مانشيني رضاه عن أداء فريقه، خاصة أنها التجربة الأولى على الساحة القارية، الأمر الذي تسبب في إيجاد حالة من التوتر واستعجال الفوز، كما أشار إلى قدرة سيتي على تحقيق الانتصار في اليانز أرينا معقل البايرن. وأضاف مانشيني في تصريحاته التي نشرتها صحيفة “الميرور”: “كان هناك نوع من الرعونة في الأداء، وكنا نشعر بقليل من التوتر والانفعال، فهي المباراة الأولى على الساحة القارية، وكل لاعب كان يرغب في مساعدة الفريق على تحقيق الفوز في هذا الاستحقاق الهام، أعتقد أننا في حاجة إلى اللعب بمزيد من الهدوء والبساطة، ولكنني لست مستاءً من التعادل أو من الأداء، فقد أعطى فريقي 100 % من جهده خلال المباراة، ولدي الثقة في قدرتنا على تحقيق الفوز على بايرن ميونيخ في ملعبه، لأننا سوف نكون أكثر تحرراً من الضغوط على أرض المنافس”. وأضاف مانشيني: “حينما أقول إننا كان يجب أن نلعب ببساطة وسهولة، فإنني أقصد اللعبة التي تسببت في هدف نابولي، حيث كان باري يرغب في لعب الكرة بالكعب لترتد على مرمانا، والهدف أصابني بالحزن، لأن فريق جيد مثلنا لا يجب أن يقبل هدفاً يتم تسجيله بهذه الطريقة، وحذرت اللاعبين من قوة فريق نابولي، خاصة على مستوى الهجمات المرتدة، ولكننا بكل أسف فقدنا كرة سهلة، ومنحنا نابولي الفرصة لتسجيل هدف من خطأ ساذج في مرمانا”. وعن تواجد والده في المدرجات قال مانشيني: “أنتظر انتقاداته، لأننا لم ننجح في تحقيق الفوز، وهو باقٍ معي هنا لكي يشاهد مباراتنا أمام فولهام الأحد المقبل”. يذكر أن ألدو مانشيني “75 عاماً” والد المدير الفني لمان سيتي حرص على مساندة نجله في تجربته الأوروبية الأولى مع سيتي من المدرجات.