ديار بكر (رويترز) حذر صلاح الدين دمرداش، رئيس حزب «الشعوب الديمقراطي» المؤيد للأكراد، أمس، من أن تدهور الوضع الأمني جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية، حيث إنهار وقف إطلاق النار بين الحكومة والمسلحين الأكراد، سيجعل من الصعب إجراء الانتخابات المزمعة مطلع نوفمبر، وتجري اشتباكات يومية جنوب شرق تركيا بين مسلحي حزب العمال الكردستاني المحظور وقوات الأمن منذ يوليو الماضي، بينما يشن الطيران التركي غارات تطال مواقع الحزب شمال العراق. وقال دمرداش في مؤتمر صحفي بمدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا: «في ضوء الوضع الأمني في المنطقة، أصبح إجراء انتخابات أمراً مستحيلاً». وفيما تواصلت لليلة الثانية على التوالي، أمس الأول، تظاهرات آلاف القوميين المتشددين في مدن تركية عدة للتنديد بمتمردي الحزب الكردي، وهاجموا مكاتب حزب الشعوب الديمقراطي، اعتبر دمرداش أن «حملة الهجمات تديرها يد واحدة هي الدولة»، محذراً من جر البلاد إلى حرب أهلية خطيرة. وقال دمرداش: «خلال اليومين الأخيرين، وقع أكثر من 400 هجوم ضد حزب الشعوب والأكراد.. إننا نتعرض لحملة من التعديات والهجمات». وأعلن مكتب محافظة إسطنبول أن السلطات ألقت القبض على 93 شخصاًَ على صلة بالهجمات، والتي أسفرت عن وقوع أضرار.